اعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "سيد عباس عراقجي"، اليوم الأحد، أن تقليص إيران التزاماتها لا يعني خروجها من خطة العمل الشاملة المشتركة بل هو لانقاذ الاتفاق النووي.

واشار عراقجي في مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني بعد الانتهاء من جولة الحوار السياسي بينهما الى الاجتماع الاستشاري مع نظيره الصيني فيما يتعلق بالاتفاق النووي مضیفا: نحن لطالما كانت لنا حوارات مع اصدقائنا في الصين ومنذ اطلاق مفاضات الاتفاق النووي وفي جميع المراحل كانت لنا حوارات بهذا الشأن.

وصرح ان الاتفاق النووي مصادق علية في مجلس الامن الدولي في القرار 2231 وان انسحاب امريكا منه وبشكل احادي هو نقض للقرار مجلس الامن الدولي  قائلا: ان امريكا لم تخرج من الاتفاق فحسب بل تمارس الضغوط على باقي اطراف الاتفاق للخروج منه وان هذا الاجراء وهو نقض القرار الدولي غير مقبول عند باقي الدول.

واشار عراقجي الى انه لا يجوز انتقاد ايران لتقليل التزاماتها النووية وذلك لان المسؤول الوحيد هي المنظمة الدولية للطاقة الذرية والتي ايدت سلمية النشاط النووي الايراني ولعدة مرات، مؤكدا على التزام ايران الكامل ببنود الاتفاق والقضايا النووية .

واوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ان ايران انتظرت مدة سنة كاملة بعد الخروج الامريكي من الاتفاق كي يؤمّن باقي الاطراف المصالح المنصوص عليها في الاتفاق الدولي ولكن دون جدوى، مؤكدا ان تقليل ايران التزاماتها لا يعني خروج ايران منه بل هو لانقاذ الاتفاق ومنصوص عليه في الفقرة 36 للاتفاق وباستطاعة الاطراف الاخرى ايجاد حلول لهكذا قضايا.

ورحب عراقجي بجميع الجهود الدبلوماسية والسياسية ومن جميع الاطراف وخاصة الصين للوصول الى حلول للخروج من الازمة الحالية لان انقاذ الاتفاق النووي هو بحد ذاته انتصارا دبلوماسيا متعدد الاطراف.

وفي جانب اخر من تصريحاته اعتبر عراقجي الصين شريكا استراتيجيا لايران وقال ان الجانبين كما في السابق سيستمران بعلاقات تعاونهما الاستراتيجية في جميع القضايا الاقليمية والدولية ومنها الاتفاق النووي وايجاد حلول للازمة الحالية .

واضاف مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية انه تم التأكيد خلال مفاوضات اليوم على تمتين العلاقات الثنائية واستمرار الحوارات في جميع القضايا وكذلك تم الاتفاق على ان تكون لنا لقاءات قريبة لاحقا.

واعرب عراقجي عن شكره للحكومة ومساعد الخارجية الصينية وقال : نحن نعتقد ان استمرار التعاون الايراني الصيني ستكون له نتائج جيدة للبلدين .