نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس بمدينة غزة, مساء الأحد حفلاً تأبينياً للشهيد المجاهد رائد رفيق السرساوي, أحد مجاهدي السرايا الذي ارتقى إلى العلا شهيداً متأثراً بجراحه التي أصيب بها في معركة صيحة الفجر التي خاضتها سرايا القدس رداً على اغتيال الشهيد القائد بهاء أبو العطا قائد أركان المقاومة في فلسطين.

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ خالد البطش على أن معركة صيحة الفجر التي خاضتها السرايا انتهت وأن معركتنا مع العدو مستمرة والحساب لم ينتهي وسيبقى مفتوحاً طالما بقي دم الشهداء, وطالما بقيت فلسطين محتلة وبقي المحتل يعربد ويستولي على الأراضي في الضفة المحتلة.
وأضاف: عندما اندلعت المعركة وقرر العدو اغتيال القائد بهاء أبو العطا, اعتقد غاشماً ومتجاهلاً أن مجاهدي سرايا القدس سيترددون في الرد الحازم والجازم على هذا الاغتيال, ولم يتوقع أن تدك تل أبيب بعشرات الرشقات الصاروخية, ولم يتخيل العدو وفي أسوأ كوابيسه أن تكون الساعة التاسعة حتى الواحدة من ليلة الخميس هي أشد الساعات سواداً من تاريخه عندما انطلقت راجمات السرايا لتدك تل أبيب لتعلن ميلاداً جديداً لبهاء أبو العطا وكل الشهداء.
وتابع البطش :" انطلقت صواريخ سرايا القدس وفصائل المقاومة لتقول للعدو إننا يد واحدة موحدة في حماية مشروع المقاومة والتحرير, وأن الدماء التي سالت من الشهيد رائد السرساوي وكل الشهداء في معركة صيحة الفجر لن تكن نهاية المعركة والفداء, بل رسمت لوحة شرف وعزة لهذا الشعب, قالوا بدمائهم للمحتل أنه لا مجاملة في الحرب ولا حدود للرد ولا يمكن أبداً أن نتساهل في الرد على جريمة اغتيال القائد بهاء أبو العطا وكل الشهداء.
وأشار إلى أن العدو الذي يبحث دائما عن فرقة شعبنا ويسعى لتمزيق الوطن ولتكريس الانقسام وفرض معادلات جديدة, ورسم قواعد اشتباك مختلفة عن كل مرة, استطاعت سرايا القدس وفصائل المقاومة أن تجبره صاغراً في الثانية والنصف من ليلة الخميس على أن يقبل العودة لصيغة وقف سياسة الاغتيالات.
وأوضح البطش أن العدو الصهيوني ونتنياهو يبحث اليوم عن تصدير أزمته الداخلية بالتصعيد في قطاع غزة, داعياً كافة قادة وكوادر المقاومة إلى الانتباه واليقظة لتفويت الفرصة عليه.
وقال:" نودع الشهيد رائد السرساوي الذي تشهد له أزقة الشجاعية ومرابض الصواريخ ومسيرات العودة التي لم يتخلف يوماً عن المشاركة فيها , يودعنا رائد ونحن على خطاه سائرون ليزرع فينا أملاً وعهداً أن بقى على خطى الشهداء والثوار, أن ندافع عن فلسطين وأن نسعى لاستعادة الوحدة الوطنية وأن نبذل كل ما بأيدينا لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الذي أضر بقضيتنا الفلسطينية.
وطالب البطش دولة مصر الشقيقة وكل المنظومة الدولية بمحاسبة الاحتلال على جريمة اغتيال رجل آمن في بيته, وعلى جريمة عائلة أبو ملحوس وكل أبناء شعبنا الذين استشهدوا على يد الاحتلال الصهيوني. /انتهى/