وشدّد ظريف على حماية السيادة و وحدة الاراضي الافغانية؛ مصرحا : باعتقادنا فإن الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2018 وايضا الانتخابات الرئاسية للعام 2019 في افغانستان، شكّلت خطوات اساسية في اطار الدستور الافغاني.
وتابع : نحن ندعو اصدقاءنا الافغانيين بجدّ، الى نبذ الخلافات والحفاظ وحدة هذا البلد وتنفيذ الاجراءات التي ينصّ عليها دستور افغانستان، لكونه امرا ضروريا ولابد منه.
وفيما اكد رفضه للتواجد الاجنبي داخل افغانستان؛ لفت وزير الخارجية الايراني الى ان جدولة انسحاب القوات الاجنبية بصورة مسؤولة من هذا البلد، ستوفر ظروفا مواتية للحكومة الافغانية من اجل تحقيق السلام و وقف اطلاق النار في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية الايراني : ان افغانستان تزخر بالثروات الطبيعية وتتمتع بطاقات كبيرة؛ لكن للاسف تم حرمان الشعب الافغاني من هذه الطاقات الكامنة؛ وعليه فإنه لا يمكن في ظروف الفقر والحرمان تحقيق النجاح التام على صعيد مكافحة الارهاب وتهريب المخدرات والجرائم المنظمة اطلاقا.
وصرح ظريف في كلمته باسطنبول اليوم : نحن ندعم عملية سلام "افغانية – افغانية" يقودها الافغانيون بكافة شرائحهم وتياراتهم السياسية ومنها طالبان، وتحت رعاية الحكومة في هذا البلد.
كما نوه بدور منظمة الامم المتحدة في ارساء الاسلام داخل افغانستان؛ قائلا : ان التركيز على مواقف دول الجوار واتخاذ هواجسها المشروعة بعين الاعتبار خلال هذه العملية، سيعزز الدعم الاقليمي لاتفاق السلام.
وتابع : نحن نعتقد بان الامم المتحدة تضطلع بدور بارز في التقريب بين الفرقاء المحليين وايضا الشركاء الدوليين للحكومة الافغانية وتحت مظلة واحدة؛ بما يسهم في تيسير هذه العملية.
وعودة الى خطر داعش في افغانستان، قال وزير الخارجية : ان الاكثر خطورة هو ان داعش يعمد في سياق تجنيد قوات (جديدة) على جرّ المجموعات المسلحة المحلية نحو التطرف.
وشدد ظريف : اذ لم ينتفع احد من تاسيس ومساندة تنظيم داعش وغيره من الجماعات الارهابية في سوريا والعراق، فإن توسّع رقعته داخل افغانستان واسيا الوسطى ايضا سوف لن يخدم مصالحهم بتاتا؛ مردفا : ينبغي وقف هذه العملية المروّعة قبل ان تتحول الى كارثة كبرى؛ نحن نؤكد على ضرورة تشكيل جبهة موحدة ضد داعش والتصدي بحزم لهذا التنظيم الارهابي.
وفي جانب اخر من كلمته اليوم، تطرق ظريف الى العلاقات الافغانية – الايرانية، قائلا : ان ايران تقوم حاليا بانجاز المرحلة الثالثة من طريق خواف - هرات السككي، الذي يصل افغانستان بشبكة السكك الحديدية الايرانية؛ مبينا ان هذا المشروع سيدعم التجار ورجال الاعمال الافغان من اجل تصدير بضائعهم الى الاسواق الاقليمية والعابرة للمنطقة ايضا، كما وفّرنا ظروفا مواتية اخرى لرجال الاعمال الافغانيين ومنها امكانية الوصول الى المياه الدولية عبر ميناء جابهار (جنوب شرق ايران).
وتطلع وزير الخارجية الايراني الى استتاب الاستقرار والسلام داخل افغانستان، وقال : تعالوا لنجعل من افغانستان شريكا امينا للمنطقة والعالم؛ وان ايران مستعدة على تعزيز جهودها لدعم افغانستان حكومة وشعبا وتحقيق تطلعاتهم.
وتابع ظريف : نحن في هذا الصدد مستعدون للتعاون مع كافة الاطراف التي تسعى لبلوغ هذه الاهداف./انتهى/.