وافادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن "فرانس 24" ان وزارة الخارجية العراقية استدعت امس الإثنين سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا احتجاجا على "التدخل المرفوض" في الشؤون الداخلية إثر إصدارها بيانا أدان أحداث ليلة الجمعة الدامية في بغداد.
وتعرض المحتجون إلى هجوم من مسلحين "مجهولين" أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وإصابة أكثر من 120 بجروح، حسبما أكدت مصادر طبية.
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر "استدعت وزارة الخارجية برونو أوبير سفير فرنسا، وستيفن هيكي السفير البريطاني، ويوخن مولر القائم بالأعمال الألماني مجتمعين، كما استدعت السفير الكندي، والتقى بهم السفير عبد الكريم هاشم الوكيل الأقدم للوزارة على خلفية البيان المشترك الذي أصدرته هذه السفارات".
هذا وقد أعرب وكيل الوزارة عن رفض الخارجية لما اشتمل عليه هذا البيان من مضامين، عدا أنه يمثل تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي للعراق، ومخالفة واضحة للمادة الأولى من اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات بين الدول".
وقتل أكثر من 450 شخصا وجرح 20 ألفا خلال الاحتجاجات التي تجري في بغداد ومدن جنوبية عدة منذ شهرين.
وتواصلت الإثنين الاحتجاجات في العاصمة وغالبية مدن جنوب البلاد، للمطالبة بـ"إسقاط النظام" ورفض الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والفشل في إدارة البلاد.
وأطلقت دعوات للتظاهر الثلاثاء الذي عطل فيه الدوام الرسمي بمناسبة الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما حذرت قيادات الحشد الشعبي من "فوضى عارمة".
ويواصل آلاف المحتجين التواجد في ساحة التحرير الرمزية، التي تمثل قلب الاحتجاجات وسط بغداد، وحيث تنتشر خيم لإيواء متظاهرين شباب. /انتهى/