أشار الخبير "العسكري زين العابدين عثمان" فيما يتعلق بطبيعة الرد اليمني على دول العدوان بعدما أقاموا الحجة عليهم لفترة طويلة وأمهلوهم وبادروا بالسلم ووقف العمليات، إلى أن الرد اليمني القادم هو في طبيعته وحجمه وتأثيراته سيكون غير مسبوقا وأن نتائجه ستتعدى حدود الحسابات العسكرية والجغرافية والاستراتيجية لديهم.

وكالة مهر للانباء نقلاً عن "وكالة النجم الثاقب"، بعد الهجوم الاستراتيجي في 14 سيتمبر الماضي و الذي نفذه سلاح الجو المسير اليمني على اكبر حقول النفط بالسعودية (بقيق وخريص )، قدم رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط مبادرة سلام احادية الجانب تضمنت الاتزام الفعلي من قيادة الجيش واللجان الشعبية بايقاف كافة العمليات الهجومية سواءا الصواريخ الباليستية او الطائرات المسيرة نحو العمق السعودي و بشكل كامل، ومد يد السلام واعطاء السعودية والامارات فرصة الخروج من جحيم الحرب باليمن بماء الوجه والعودة للمفاضات

قيادة الجيش واللجان الشعبية ممثلة بقائد الثورة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ماتزال في مرحلة الانتظار والتقييم على ان يتعاطى طرف النظامين السعودي والاماراتي والادارة الامريكية بالمقدمة مع مبادرة الرئيس المشاط على نحو مماثل و ايجابي و تكون ردة الفعل انهاء التصعيد الميداني والجوي ورفع الحصار المفروض على اليمن لتأسيس ارض صلبة لمفاوضات نهائية ،، لكن لازال معسكر الرياض وابوظبي ومن ورائهم واشنطن الى الان لم يقدم اي تجاوب للمبادرة عدا رفع وتيرة هجماته الجوية وتصعيداته مرتكب عدد من المذابح الوحشية بحق المدنيين اضافة الى اتخاذه اجراءات جديدة لتضييق الحصار ومنع سفن الغذاء والدواء والنفط من الوصول لميناء الحديدة .

طبيعة الرد اليمني.. والجحيم الذي ينتظر دول العدوان

مما لاشك فيه ان قيادة الجيش واللجان الشعبية اليوم اكثر من اي وقت مضى امام خيارالعوده لحوار القوة و استئناف العمليات الهجومية نحو عمق السعودية والامارات كضرورة لامناص منها ،وقد لا يطول الامر حتى يطلق قائد الثورة الايعاز للوحدات الضاربة في سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية لشن ضربات استراتيجية مدمرة تفوق التوقعات والارهاصات التي يفترضها الخبراء .

ما نود طرحه في هذا السياق ان الرد اليمني القادم هو في طبيعته وحجمه وتأثيراته سيكون غير مسبوقا وستتعدى نتائجه حدود الحسابات العسكرية والجغرافية والاستراتيجية ، فسيناريوهاته مطروحه على اعلى مستويات القوة والتخطيط والتحضير التسليحي المتطور الذي يضمن تنفيذ هجمات استراتيجية واسعة النطاق قد تتعدى عملية “البقيق وخريص” في مفاعيلها وتداعياتها ،، فالوحدة الضاربة في سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اصبح لديها القدرة على تحريك عشرات الطائرات دون طيار وعدد من الصواريخ الباليستية البعيدة المدى التي تطلق في توقيت واحد والتي تتصدرها صواريخ الكروز الاستراتيجية وصواريخ بركان 3 وبركان H2 الذي يصل مداها الى 1800كم .

خلاصة القول السعودية طالما وهو الممول الاول والاكبر للعدوان على اليمن والتي لازال نظامها يفضل استمرار الحرب على السلام هي التي ستدفع الثمن باهضا جدا في الايام القادمة فمنشئاتها الاقتصادية والنفطية ومطاراتها الدولية سيتم امطارها بالصواريخ االباليستية والطائرات المسيرة بصورة لم يسبق لها مثيل منذ بداية الحرب .

زين العابدين عثمان / محلل عسكري