وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس روحاني شدد اليوم الثلاثاء قبيل مغادرته طهران الى ماليزيا للمشاركة في القمة الاسلامية المصغرة بكولالمبور 2019 واليابان، على ان هدف سیاسة الجمهوریة الاسلامیة في رؤیتها الى العلاقات مع دول شرق اسیا وخاصة ماليزيا واليابان لطالما کانت للتقارب والودية، مبينا ان الزیارة الی کوالالمبور وطوکیو تاتی تلبیة لدعوة من قادة البلدين.
ونوه الى الطاقات الكبيرة التي يحظى بها العالم الاسلامي من مختلف النواحي الجغرافية والطاقوية والسكانية والصناعية والثقافية والحضارية لكنها تواجه المشاكل رغم كل هذه القدرات الواسعة واضاف، ان الارهاب والحرب واراقة الدماء والتدخلات الاجنبية وعدم توفر الظروف اللازمة للتنمية والفقر، تعد من ضمن المشاكل التي يواجهها العالم الاسلامي.
واكد بان للجمهورية الاسلامية الايرانية وماليزيا الكثير من المشتركات بشان قضايا المنطقة والعالم الاسلامي وهما متفقتان في الراي حول ضرورة الحوار والتفاوض لحل قضايا العالم الاسلامي ونهج الاسلام المعتدل.
واشار الى مقترحات الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاعوام الماضية ومنها مشروع القرار المصادق عليه في الجمعية العامة للامم المتحدة حول ايجاد عالم خال من العنف، لافتا الى طرحه العام الجاري في الامم المتحدة مبادرة "هرمز" للسلام تحت عنوان مشروع "الامل" وقال، ان هذا المشروع لقي الترحيب من الكثير من دول العالم وكذلك النخب والمفكرين والثقفين.
واضاف، اننا نعتقد بان الحوار هو السبيل الوحيد لحل وتسوية قضايا المنطقة، لذا فان هذا (المنتدى) يعد خطوة مهمة وجديدة للعالم الاسلامي بتركيب خاص من الدول الاسلامية المؤثرة والمهمة جدا في العالم الاسلامي والتي نعلم ان بعضها حقق التقدم في المجالات التنموية والعسكرية والطاقوية ولها مكانة خاصة، وبالاجمال فاننا نولي اهمية كبيرة لهذا المنتدى في العالم الاسلامي.
واوضح بانه سيلتقي على هامش المنتدى رئيس وزراء ماليزيا كدولة صديقة ورؤساء العديد من الدول المشاركة.
وفي الاشارة الى العلاقات بين ايران واليابان خاصة منذ بداية الحكومة الحادية عشرة السابقة وقال، انه خلال هذه الاعوام الستة تطورت العلاقات بين البلدين خاصة في فترة تولي شينزو آبي منصب رئاسة الوزراء.
ونوه الى انه التقى رئيس وزراء اليابان في جميع الزيارات التي قام بها الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة فضلا عن زيارة رئيس وزراء اليابان الى طهران ولقائه معه ومع قائد الثورة الاسلامية حيث جرت محادثات جيدة جدا حول العلاقات الثنائية ومختلف القضايا.
واشار الى ان اللقاء مع رئيس وزراء اليابان سيكون اللقاء الثالث معه خلال العام الجاري واضاف، لقد كانت لليابان في ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية انشطة اقتصادية واستثمارية جيدة ومهمة ولها مع ايران في الوقت الحاضر محادثات وثيقة وجيدة حول قضايا البيئة وان كنا نرى اليوم انخفاضا في العلاقات فهو انخفاض موقت يعود السبب فيه للضغوط الظالمة والحظر اللاقانوني الاميركي.
واعتبر الزيارة الى اليابان بانها تاتي في سياق تسهيل العلاقات الثنائية والتباحث حول القضايا المهمة بين البلدين واضاف، انه خلال المحادثات التي جرت مع السيد آبي في نيويورك وطهران ، كانت قضية امن المنطقة وخاصة امن الملاحة البحرية احدى القضايا المهمة والتي تحظى باهتمام اليابان ، وسنبحث خلال الزيارة هذه بشان امن المنطقة وكذلك سائر القضايا ذات الاهتمام المشترك./انتهى/