وفي حديث مع با تلویزیون "سی جی تی ان" الصيني بثته مساء أمس الثلاثاء قال عراقجي: أن إيران لن تتفاوض أبدا تحت الضغط لأن التفاوض تحت الضغط بمعنى الاستسلام، منوها الى أن طهران فقدت ثقتها بامريكا بشكل كامل .
وردا على سؤال حول تخفيض التزامات إيران في اطار الاتفاق النووي، قال : إيران تريد الحفاظ على هذا الاتفاق ونحن لا نسعى إلى تدميره، لذلك نحن لم ننسحب منه بعد انسحاب امريكا.
ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني تخفيض التزامات إيران في اطار الاتفاق النووي، كان ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وقال: لا أحد يلومنا لأن تخفيض التزاماتنا كان ردا على الأداء الأمريكي، رغم أننا قررنا إعطاء فرصة اخرى للدبلوماسية، نحن لا نزال في الاتفاق ونحاول تطبيق الحلول الواردة في الاتفاقية للحفاظ عليه.
وصرح عراقجي : يجب أن يكون هناك توازن بين التزامات إيران في الاتفاق النووي وفوائده، الا إن إيران لا تستفيد حاليا من فوائده ، لذلك نحن نسعى لاستعادة التوازن في هذه الاتفاقية.
وفيما يتعلق باعتماد إيران بالاطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي قال عراقجي: على الرغم من أننا لا نشعر بخيبة أمل، إلا أن ثقتنا بالاتفاق قد تضائلت، نحث الشركاء في الاتفاق النووي على إيجاد حلول عملية لايفاء وعودهم، والا لن يكن هناك أي مستقبل لهذا الاتفاق، من المستحيل البقاء في اتفاق لا فائدة ترجى من ورائه، وقد أظهرت تقارير الوكالة أن إيران ملتزمة بالكامل بالاتفاق النووي منذ 2015.
وبخصوص تداعيات الحظر الأمريكي على إيران، قال عراقجي : على الرغم من أن الحظر خلق صعوبات، إلا أنه خلق أيضا فرصا، فإيران وبعد 18 شهرا من إعادة فرض الحظر، استطاعت تأسيس اقتصاد أكثر استقرارا والتعافي من الصدمة الأولية بعد الانسحاب الامريكي من الاتفاق، من خلال التجارة المستمرة مع الشركاء وتبادل العملة المحلية والتخطيط لاقتصاد لايعتمد على النفط.
وفيما يتعلق ببرنامج إيران لمكافحة الإرهاب، قال : أن الأرهاب تهديد مشترك، وتقع على عاتق جميع الدول مسؤولية محاربته، وقد قامت إيران بدورها للدفاع عن الأمن القومي الإيراني والأمن الإقليمي في الحرب ضد داعش.
وبخصوص دور الصين في موضوع الاتفاق النووي، أوضح عراقجي، ان بكين مثل موسكو، لعبت دورا بناء في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، بما في ذلك تنفيذ الاتفاق النووي، مستشهدا بإدارة مشروع إعادة تصميم محطة أراك للطاقة النووية من قبل الصين ما يؤكد دورها البناء في قضية الاتفاق النووي.
وكان عراقجي قد زار الصين واليابان قبل اسبوعين للقاء نظرائه في هاذين البلدين./انتهى/.