ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن سفير فلسطين لدى القاهرة، "دياب اللوح" قوله إنه “طَلب عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في دورة غير عادية في أقرب وقت”.
وأضاف اللوح أن طلب عقد الاجتماع يأتي لـ "بحث الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية إزاء الخطوة غير القانونية التي قامت بها البرازيل عبر فتح مكتب تجاري بالقدس".
وتابع: "لا بد أن ينتج عن الاجتماع آليات تنفيذية ضاغطة لتتراجع البرازيل عن قرارها، والحيلولة دون إقدام دول أخرى على مثل هذه الخطوات".
وشدد على أن الخطوة “انتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة، واستهتار بقرارات جامعة الدول العربية، والتي حذرت البرازيل في أكثر من مناسبة من الإخلال بالمكانة القانونية لمدينة القدس”.
وافتتح عضو البرلمان البرازيلي إدواردو بولسينارو، نجل الرئيس البرازيلي جايير بولسينارو، يوم الأحد مقرا للبعثة التجارية البرازيلية لدى الكيان المحتل في القدس.
وقال بولسينارو، خلال الافتتاح، إن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، معتبرًا ذلك “أمرًا طبيعيًا”، وفق صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية الصادرة بالإنجليزية.
يأتي ذلك بعد نحو عام ونصف العام من نقل الولايات المتحدة سفارتها في الكيان إلى مدينة القدس في 14 مايو/ أيار 2018، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالمدينة عاصمة الكيان الغاصب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.
وتمتنع دول العالم عن نقل أو افتتاح سفارات لها في القدس، باستثناء الولايات المتحدة وغواتيمالا التي نقلت سفارتها للمدينة بعد 3 أيام من الخطوة الأمريكية.
وافتتحت عدة دول مكاتب تجارية لدى الكيان بالقدس، كان آخرها إضافة إلى البرازيل هندوراس، في أيلول/ سبتمبر الماضي، والمجر في مارس/ آذار المنقضي.
وتنتقد الحكومة الفلسطينية والدول العربية والعديد من الدول الإسلامية، بشكل متواصل، افتتاح سفارات أو مكاتب تجارية غربية في القدس وتطالب بالتراجع عن هذه القرارات. /انتهى/