وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مرض "الإيبولا" يعد من ضمن الامراض الفيروسية التي لم يكتشف لها علاج حاسم لحد الان ومن أعراضه هي الحمى النزفية لدى الانسان التي تسفر عن وفاة الكثير من المصابين بها في جميع انحاء العالم.
كما وأن من أهم اسباب عدم النجاح في وضع استراتيجية علاجية لهذا المرض هو عدم اتاحة النموذج البشري لدراسة الحمى النزفية الناتجة عن فيروس الإيبولا.
وتواجه الدراسات الخاصة بهذا المرض بواسطة النماذج الحيوانية صعوبة كبيرة كما إنها مكلفة للغاية واحيانا مستحيلة.
وفي هذا الاطار تمكنت مجموعة من الباحثين بقيادة الباحث الايراني البروفيسور بجامعة لايدن الهولندية "عليرضا مشاقي" لأول مرة من محاكاة مراحل مرض الإيبولا والحمى النزفية الناتجة عنه عبر رقاقة صغيرة.
وطال هذا المشروع ثلاث سنوات وحاز على دعم المراكز الجامعية والصناعية.
وتعد "رقاقات الاعضاء" أي "الاعضاء على الرقاقة" (OOC) أحدث تقنية تقوم بمحاكاة الاعضاء البشرية بشكل مصغر وعلى رقاقة صغيرة، حيث تتأثر هذه الرقاقات بالعوامل المسببة للأمراض بما فيها الفيروسات على غرار الأعضاء الحقيقية للإنسان، ونظرا لاستخدام خلايا بشرية داخلها، تظهر اعراض الداء بشكل أدق مقارنة بالنماذج الحيوانية.
ووفقا لوكالة مهر للأنباء تتمكن رقاقة الاعضاء التي صنعها البروفيسور مشاقي وزملائه من إظهار اعراض الحمى النزفية، فضلا عن العملية البيوكيميائية والنشاط الحيوي الناجم عن هذا المرض، كما وتم استخدام هذه الرقاقة لاختبار عدد من الادوية الحديثة ايضا.
ونشرت نتائج هذا البحث في صحيفة "iScience".
يذكر أن عليرضا مشاقي هو باحث وبروفيسور في جامعتي لايدن الهولندية وهارفارد الامريكية، ومؤخرا تمكن مع مجموعته بالفوز بجوائز عالمية منها ""NWA-IDG و ""Elise Mathilde prize./انتهى/.