وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان رئيس وكالة الطاقة الذرية في إيران، علي أكبر صالحي، أكد خلال افتتاحه المدار الثاني لمفاعل الماء الثقيل بمنشآة "خنداب" في مدينة أراك، أن من أهم الإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية في مجال التقنية النووية هو تصميم وصنع مفاعل الماء الثقيل الخاص بالأبحاث، وهذا المشروع يعد انجازا قيما للغاية ويمكن العلماء داخل البلاد من التوصل اليه، مضيفا أنه تم إطلاق مشروع هذا المفاعل قبل 20 عاما بمساعدة روسيا.
وأضاف صالحي أنه شرعنا في العمل على هذا المفاعل قبل الاتفاق النووي ب16 عاما وهذه السنة أكملنا عامنا الأربعين وبما أن تصميم المفاعل من الطراز القديمي لم يلبي طموحاتنا للأسف.
قال الأوروبيون إن كمية إنتاج البلوتونيوم في مفاعل أراك يكفي لصنع قنبلة نووية.
وأوضح صالحي أنه خلال المفاوضات مع مجموعة 1+5 تم تناول موضوع المفاعل من منظورين وتقرر أن يتم إعادة تصميمه، مبينا أن الأروبيين كانوا يعتقدون أن المفاعل ينتج 8 كيلو في العام وهذا يكفي لإنتاج القنبلة النووية، وأنهم يريدون التأكيد بأننا لا نسعى لإنتاج القنبلة النووية.
وأشار صالحي إلى فتوى قائد الثورة الإسلامية التي تحرم تحريما باتا إنتاج وصيانة سلاح الدمار الشامل، مؤكدا أننا قلنا للأروبيين يجب أن تتزامن معالجة مخاوفكم مع تبديد ومعالجة مخاوفنا أيضا ومن هذا المنطلق بدأنا إعادة تصميم مفاعل أراك.
البلوتونيوم في مفاعل أراك السابق لم يكن مناسبا لصنع القنبلة النووية
قال رئيس وكالة الطاقة الذرية في إيران إن ما قاله الأوروبيون لم يكن دقيقا من الناحية العلمية لأن البلوتونيوم الذي تم إنتاجه في مفاعل أراك السابق لم يكن مناسبا ألبتة لصنع القنبلة النووية وصنعها كان يتطلب عملية معقدة وصعبة للغاية، مؤكذا أن هذه الآراء طرحت من قبل الأوروبيون وكانت منافية للواقع.
وتابع أنه إذا ما أردنا في المستقبل ان ننشئ مفاعلا مشابها لإحدى الدول، فعندذاك تتوفر الثقة لدى الزبائن المحتملين، بأن المفاعل الذي ننجزه سيكون آمنا تماما ومتطابقا مع المعايير والمواصفات اللازمة، ويتمتع بجميع الموافقات الاصولية، وهذا بحد ذاته انجاز ثمين للغاية.
بعد الاتفاق النووي أكملنا 20 قسما من مفاعل أراك
وقال صالحي إن القسم الأول يحتاج إلى نظام يتم إنتاجه من خلال إعادة التصميم ونحن نقوم بهذا الأمر وإننا بحاجة إلى 52 نظاما لهذا القسم في حين أنه لم يكتمل من قبل. وأضاف أنه لم يتعطل العمل بعد الاتفاق النووي وإنما انتهينا من صناعة 20 نظاما تقريبا.
وتساءل صالحي: لماذا يثير الغربيون المشاكل امامنا في المجال النووي؟ وأجاب: إنهم يدركون ان هذا القطاع يصنع الاقتدار، كما ان التطور في هذا المجال يضمن تلبية احتياجات البلاد من الكهرباء.. في حين ان محطة بوشهر تولد قيمة مضافة تقدر بـ700 مليون دولار ما يعادل اكثر من 7 تريليونات تومان. وهذا ما يعادل 3 أمثال ميزانية منظمة الطاقة الذرية.
وأردف: نحن نتجه في الوقت الحاضر في مجال الاكتشاف والتنقيب بحيث ستكون لدينا عائدات وقيمة مضافة كبيرة، وبالطبع فإن معارضة اميركا لتقدمنا النووي انما هو ذريعة، فلو لم يكن هذا التقدم، لتمسكوا بذريعة اخرى، مثلما يتذرعون الآن بالقضايا الصاروخية، لأنهم (الاميركان) لديهم مشكلة مع أصل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.