وكالة مهر للأنباء، "عبادة عزت امين": هذا قُرآن ربي. وأما عن دُخانكم يا أهل غزة فكان له شأنٌ عظيم، ولو أن هناك كتابٌ سماوی سينزل، لقرأنا فيه سورة تحكي ما كابدتوه من حزنٍ وما عاصرتوه من ألمٍ وما ذقتوه من صبرٍ جمیل، وستحكي أيضاً أنكم كنتم ممن أثنى عليهم ربهم وقال فيهم "وحسُن أؤلئك رفيقا"
غزة هاشم
هي مدينة ساحلية فلسطينية، وأكبر مدن قطاع غزة وتقع في شماله، في الطرف الجنوبي للساحل الشرقي من البحر المتوسط. تبعد عن مدينة القدس مسافة 78 كم إلى الجنوب الغربي، وهي مركز محافظة غزة وأكبر مدن السلطة الفلسطينية من حيث تعداد السكان، حيث بلغ عدد سكان محافظة غزة 700 ألف نسمة في عام 2013، ما يجعلها أكبر تجمع للفلسطينيين في فلسطين. تبلغ مساحتها 56 كم2، مما يجعلها من أكثر المدن كثافة بالسكان في العالم.
أسس المدينة الكنعانيون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، واحتلها الكثير من الغزاة كالفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيون والعثمانيون والإنجليز وغيرهم. في عام 635 م دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزاً إسلامياً مهماً. يوجد بها قبر هاشم بن عبد مناف الجد الثاني للنبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك تُسمى أيضاً "غزة هاشم"، كما أنها مسقط رأس الإمام الشافعي الذي ولد عام 767م وهو أحد أئمة المذاهب الأربعة عند المسلمين السنة.
في التاريخ المعاصر، سقطت غزة في أيدي القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى، وأصبحت جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين. ونتيجة للحرب العربية مع العدو الصهيوني عام 1948، تولت مصر إدارة أراضي قطاع غزة وأجرت عدة تحسينات على المدينة. احتل الكيان قطاع غزة عام 1967 (عام النكسة)، وبعد إتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني عام 1993، وبموجب إتفاق غزة أريحا الموقّع في 4 مايو عام 1994 انتقلت السلطة المدنية إلى سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني. بعد انتخابات عام 2006 اندلع قتال بين حركة فتح وحركة حماس، حيث رفضت حركة فتح نقل السلطة في غزة إلى حركة حماس، ومنذ ذلك الحين وقعت غزة تحت الحصار من قبل الكيان الصهيوني ومصر.
سبب التسمية
تُعتبر غزة أحد أقدم المدن التي عرفها التاريخ، أما سبب تسميتها بهذا الاسم فهو غير مُثبت بدقة، لأن هذا الاسم كان قابلاً للتبديل والتحريف بتبدل الأمم التي صارعتها، فهي عند الكنعانيين (هزاتي)، وعند الفراعنة (غزاتو)، أما الآشوريون واليونانيون فكانوا يطلقون عليها (عزاتي) و(فازا)، وعند العبرانيين (عزة)، والصليبيون أسموها (غادرز)، والأتراك لم يغيروا من اسمها العربي (غزة) أما الإنجليز فيطلقون عليها اسم (گازا) (بالإنجليزية: Gaza).
اختلف المؤرخون - كعادتهم بالنسبة لكثير من المدن القديمة – في سبب تسميتها بغزة، فهناك من يقول إنها مشتقة من المَنَعَة والقوة، وهناك من يقول إن معناها : "الثروة"، وآخرون يرون أنها تعني: "المُميزة" أو "المُختصة" بصفات هامة تميزها عن غيرها من المدن. أما ياقوت الحموي فيقول عنها في معجمه: " غَزَّ فلان بفلان واغتز به إذا اختصه من بين أصحابه".
ارتبط العرب بغزة ارتباطاً وثيقاً فقد كان تجارهم يَفِدون إليها في تجارتهم وأسفارهم باعتبارها مركزاً مهماً لعدد من الطرق التجارية، وكانت تمثل الهدف لإحدى الرحلتين الشهيرتين اللتين وردتا في القرآن الكريم في "سورة قريش": "رحلتا الشتاء والصيف": رحلة القرشيين شتاءً إلى اليمن، ورحلتهم صيفاً إلى غزة ومشارف الشام. وفي إحدى رحلات الصيف هذه مات هاشم بن عبد مناف جد الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام، ودُفن في غزة بالجامع المعروف حالياً بجامع السيد هاشم في حي "الدرج".
الحكم العربي الإسلامي
في عام 635 حاصر المسلمون غزة واستولى عليها جيش الخلفاء الراشدين تحت قيادة عمرو بن العاص بعد معركة أجنادين بين الإمبراطورية البيزنطية والخلافة الراشدة في وسط فلسطين. وكان وصول العرب المسلمين قد جلب تغييرات جذرية على قطاع غزة، في البداية تم تحويل بعض الكنائس إلى مساجد، بما في ذلك المسجد الكبير الحالي في قطاع غزة (الأقدم في المدينة)، كما أن شريحة كبيرة من السكان اعتنقت الإسلام، وأصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية.
وتعتبر المدينة مسقط رأس الإمام الشافعي (767) أحد الأئمة الأربعة عند المسلمين السنة. والذي عاش طفولته المبكرة هناك. وكان الشافعي قد أسس فلسفة إسلامية سنية في الفقه، وسُميت بالمذهب الشافعي تكريما له. في 796م دمرت غزة خلال حرب أهلية بين القبائل العربية في المنطقة. ومع ذلك، تم إعادة بناء المدينة من قبل الخلافة العربية الثالثة التي يحكمها العباسيون. وقد وصف الجغرافي العربي المقدسي غزة في 977م حين كان يحكمها الفاطميون " بأنها بلدة كبيرة تقع على الطريق الرئيسي لمصر على الحدود مع الصحراء." وقد كان في تلك الفترة اتفاق مع السلاجقة، تم بموجبه سيطرة الفاطميين على قطاع غزة والأراضي الواقعة جنوبه، بما في ذلك مصر.
النكسة "1967"
سقطت المدينة في يد الكيان الغاصب بعد عام 1967، لتظل تحت الاحتلال لمدة 27 سنة وتعاني من الإهمال كباقي المدن العربية الفلسطينية المحتلة. وقد صادرت سلطات الاحتلال مساحات شائعة من أراضي غزة وأقامت عليها العديد من المستوطنات.
كانت مساحة المستوطنات الصهيونية في قطاع غزة تبلغ 155 كيلومترا مربعاً تقريباً، وبالنسبة للكتلة المحيطة بمدينة غزة، وهي الكتلة الشمالية، فتتوزع المستوطنات التي تتصل بالكيان عبر طرق عرضية تضمن لها سهولة الاتصال، تضم
مستوطنة إيرز: أنشئت عام 1968 م على الحدود الشمالية لقطاع غزة مباشرة.
مستوطنة إيلي سيناي: تقع على بعد 1 كم إلى الشرق من شاطئ البحر ملاصقة تماما لحدود قطاع غزة الشمالية، وهي مستوطنة زارعية أنشئت عام 1983 لاستيعاب عددا من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من سيناء في أعقاب اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية.
مستوطنة نيسانيت: تقع على بعد 5 كم إلى الشرق من شاطئ البحر، فهي من المستوطنات الزراعية أيضاً أنشئت عام 1982 لتستوعب أعدادا من المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من سيناء.
مستوطنة نتساريم: أنشئت عام 1972 م لتقسم قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي، فهي تقع على بعد 1 كم إلى الشرق من شاطئ البحر، وعلى بعد 1 كم إلى الغرب من الطريق الرئيس، وعلى بعد 4 كم جنوب غزة، ونظرا لاتساع مساحة هذه المستوطنة، وموقعها المتميز جنوبي مدينة غزة، والمشاكل الناجمة عن هذه المستوطنة، جعلت منها كتلة استيطانية قائمة بذاتها.
في عام 1987، انخرط سكان مدينة غزة بوقت مبكر في الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وكانت القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، تقوم بتوزيع النشرات الأسبوعية في شوارع غزة مع جدول زمني للإضراب المتصاحب مع الاحتجاجات اليومية ضد الدوريات الصهيونية في المدينة. وفي المظاهرات، تم أحراق الإطارات في الشوارع، كما ألقى الحشود الحجارة والزجاجات الحارقة على جنود الاحتلال. ورد جيش الإحتلال بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. واغلقت المدارس في مدينة غزة قسرا، وفتحت تدريجيا لبضع ساعات. ونفذت الاعتقالات خارج البيوت، وفرض حظر التجول ومنع السفر، ما اعتبره الفلسطينيون بأنه عقاب جماعي. ردا على إغلاق المدارس، وتنظيم دورات تعليم سكان المنزل لمساعدة الطلاب على استدراك المادة الفائتة، وهذا أصبح واحدا من الرموز القليلة من العصيان المدني.
يشار بالذكر إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قد انسحبت من قطاع غزة في 15 آب / أغسطس 2005 وذلك بقرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون بعد إنشاءها منذ 38 عاما، تم بعدها تفكيك 21 مستوطنة بقطاع غزة و4 مستوطنات بالضفة الغربية.
مناطق المدينة
تشكل البلدة القديمة جزء رئيسي من نواة غزة. وتتكون من حي الدرج في الشمال (المعروف أيضًا باسم الحي مسلم) وحي الزيتون في الجنوب. تعود مُعظم المباني إلى العصر المملوكي أو العصر العثماني وبُنيت على بعض المباني القديمة. وتبلغ مساحة البلدة القديمة حوالي 1,6 كيلومتر مربع (0.62 ميل مربع). تتكون غزة من 11 حي، يقع حي الدرج وحي الصبرة ما بين حي الرمال والبلدة القديمة.
حي الشجاعية: من أكبر أحياء مدينة غزة، وينقسم إلى قسمين الشجاعية الجنوبية (التركمان) والشجاعية الشمالية (الجديدة)، بُنى خلال عهد الأيوبيين، يسكنه أكثر من 300 ألف نسمة، ويعمل معظم سكانه بصناعات خفيفة مثل الخياطة والزراعة وغيرها كما أنه يمتاز بأنه منطقة تجارية فيها كل الأشكال التجارية والورش، به مقبرتان القديمة، ومقبرة الشهداء، وبه أكبر منطقة صناعية في غزة، وبه معبر المنطار التجاري. وقد شهد هذا الحي العديد من الاجتياحات الإسرائيلية.
حي التفاح: تعود هذه التسمية لكثرة أشجار التفاح التي كانت تنتشر في هذا الحي وهو من الأحياء القديمة بمدينة غزة.
حي الرمال: ويعتبر من أرقى أحياء مدينة غزة وأكبرها مساحة بُني في ثلاثينات وأربعنيات القرن 20، وينقسم إلي الرمال الشمالي والجنوبي. ويمتد الشمالي منه من بداية حي الشيخ رضوان (الشارع الأول) إلى شارع المختار والرمال الجنوبي من شارع عمر المختار إلى بداية حي تل الهوى.
حي النصر: سُمي الحي بالنصر احترامًا للجمال عبد الناصر الذي بُني في خمسنيات القرن 20.
حي الزيتون: سمي بذلك لكثرة أشجار الزيتون المزروعة فيه، ولكن تم اقتلاع وتجريف الكثير منها خلال انتفاضة الأقصى وبخاصة في الحرب الأخيرة من قبل الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بتاريخ 27/12/2008 م، ويعتبر حي الزيتون أحد أكبر أحياء مدينة غزة، حيث يقطنه أكثر من 100 ألف نسمة.
حي الدرج: وكان يسمى سابقاً " حي بني عامر " نسبة لقبيلة بني عامر العربية التي سكنته مع بداية الفتح الإسلامي ثم حي"البرجلية " نسبة للمحاربين المدافعين عن أبراج المدينة في العصر المملوكي.
حي الصبرة: من أحياء غزة القديمة نسبيًا ويقع بعد شارع الثلاثيني.
حي الشيخ رضوان: يمتد من الشارع الأول إلى الشارع الثالث شمالاً ومن شارع النصر غرباً ومن قرية جباليا النزلة شرقاً ويقع الحي على بعد 3 كيلومتر (1.9 ميل) شمال البلدة القديمة.
تل الهوى: وهو أحد الأحياء الجديدة وبرزت فيه العمارة بعد قدوم السلطة الفلسطينية إلى غزة حيث أقيمت أغلب المؤسسات الحكومية في هذا الحي، وعند قدوم حكومة حركة المقاومة الإسلامية حماس عن طريق الانتخابات قامت بتسميته بتل الإسلام، لكن لم تنجح في ذلك، وبقي الناس ينادوه بتل الهوى.
حي الشيخ عجلين: هو حي يقع في جنوب مدينة غزة بالقرب من الطريق الساحلي. في18 نوفمبر 2002، هاجمت قوات الدفاع الإسرائيلية الحي، ودمّرت مكاتب جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية.
المخيمات
مخيم جباليا شمال مدينة غزة ويعتبر أكبر المخيمات ولكنه يتبع لمحافظة شمال غزة وليس لمحافظة غزة.
مخيم الشاطئ ويقع غرب المدينة مقابلاً للساحل.
مخيم النصيرات.
الحصار
تقوم السلطات الصهيونية بحصار قطاع غزة حصاراً كاملاً حيث تمنع السفر من وإلى غزة وتمنع عنها مواد البناء والمواد التموينية والأدوية والمحروقات بأنوعها، وقد دمر هذا الحصار الاقتصاد الغزاوي بشكل شبه كامل. وفي أوائل سنة 2009 بدأت إسرائيل في ضرب قطاع غزة كاملاً. وقد زعمت إسرائيل بأن حركة حماس تهدد أمنها وسكانها.
ولكن الشعب الفلسطيني لم يستسلم وإنما بادر بشق الأنفاق عند حدود الاراضي المصرية، وساعدت هذه الأنفاق بدخول جميع مستلزمات الحياة من مواد غذائية ومواد بناء وأسلحة وأجهزة كهربائية و السيارات. وبعد عام من شن الإحتلال الحرب على غزة قاموا بعقد عدة اتفاقيات وتهدئات ساهمت بتهدئة الوضع في قطاع غزة وفتح معبر رفح والسماح للمُسافرين بالدخول والخروج من المدينة ولكن بتنسيق من حُكومة حماس المُقالة والسلطة المصرية.
مسيرات العودة
انطلقت في يوم الجمعة بتاريخ 30مارس 2018م الموافق ليوم الأرض في فلسطين مسيرات العودة تلك الحشود الغفيرة التي انتفضت من غزة العزة مطالبة برفع الحصار وعودة اللاجئين الفلسطينيين، حيث كانت مسيرات العودة كابوساً قض مضجع المحتل وأرق عيشه وكان لها أثرٌ كبير في إحياء القضية الفلسطينية على مستوى العالم ، ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا وصل إجمالي شهداء مسيرات العودة الكبرى(217) شهيدًا من بينهم (46) طفلاً، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، و(2) من الصحفيين.
وأشارت التقارير أيضاً إلى أن عدد الجرحى (19.400)، بينهم (4901) طفل و(858) سيدة، تنوعت إصابتهم بين الطفيفة والمتوسطة والخطيرة، فيما استهداف الطواقم الطبية (277) مرة، أصيب (224) مسعف، فيما أصيب (173) صحفيًا خلال تغطيتهم لمسيرات العودة، كما بلغت حالات البتر (158).
وسُميت إحدى جُمعات تلك المسيرات بجمعة "الكوشوك" حيث أقدم أهالي غزة البواسل على جمع إطارات الكوشوك وإشعالها على الحدود المتاخمة للكيان الغاصب مخلفتاً منظراً مهيباً أنطق البشر والحجر كما انطقني
الدُخان
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (سورة الدخان)
هذا قُرآن ربي. وأما عن دُخانكم يا أهل غزة فكان له شأنٌ عظيم، ولو أن هنالك كتابٌ سماوی سينزل، لقرأنا فيه سورة تحكي ما كابدتوه من حزنٍ وما عاصرتوه من ألمٍ وما ذقتوه من صبرٍ جمیل، وستحكي أيضاً أنكم كنتم ممن أثنى عليهم ربهم وقال فيهم {وحسُن أؤلئك رفيقا ) وأنكم كنتم ممن ابيضت وجوههم وحَسُنت موازينهم عند العرض.وستفضح من خذلكم ومن مد يديه للأمركي والصهيوني ومن والاهم بلا خجل، ستروي أن ابن سلمان يُطبع مع أعداء الله والإنسان. ستحكي قصة البقرة الحلوب أنهم باعوا نفطنا وأهدوا ثمنه لأعدائنا ليضربوا به شامنا ويمننا ويشتتوا بذلك فكرنا ويُلهونا عمّا صنعوا وکذبوا، نعم ستروي تلك السورة أنهم لم يحترموا الدين ولا العروبة ولا الأخوّة ولا الإنسانية وأنهم عصوا ربهم ومدوا أياديهم لمن كان لله عدوا وستفضح من آزرهم وناصرهم ،وستقص علينا أحسن القصص عمّا كنتم صانعين ستقول أنكم ياأهل أكناف بيت المقدس من الصخر أقوى ومن المستحيل أعتى، وأنكم العزم في زمنٍ قل به العزم وأنكُم الصبر في وقتٍ أضعنا به الصبرا وأنكم الفصل في زمنٍ غُیّب عنه الحقَ، ستروی أن وجوهكم التي زُيّنت بدخان العزة أصدق من كل أقاويلنا، نعم وأن عريساً جديداً في القطاع ودع أخاهُ شهيداً وأعلن عُرسه في جوار أخيه على الحدود المتاخمة لقناصاتهم لیُنجب طفلا رضيعاً تضعه أمه في أحد الإطارات ليكون شاهداً على مايجري فربما هول المشهد يُنطقه أو أن من أَنطق ابن مريم يُنطقه أن الحق باقٍ مادام فينا حيٌ يُرزق وأن فلسطين للبشر قاطبة إلا اليهود الإسرائيلين وأن يوم الفصل آت وأنه اقترب الوعد الحق وأنه ستسوء وجوهكم ولن تخرجوا من أرضنا لأنكم ستُدفنوا فيها وتكون نهايتكم عليها، وأنكم سَتُمحون من تاریخ البشرية فلستم سوا شياطين ناطقة. فااصبرواأهل الرباط وصابروا إن الله مع الصابرين. /انتهى/
/عبادة عزت أمين/