ويعد هذا الموقف تراجعا من الحداد الذي قال في وقت سابق، الجمعة، لوسائل إعلام محلية، إن الرسالة التي وجهها الرئيس صالح إلى البرلمان، الخميس، بمنزلة استقالة وإنه يعتبر مستقيلا بعد أسبوع إذا لم يقم بسحبها.
ودعا الحداد في بيان: "الجميع إلى تغليب المنطق ولغة العقل والحكمة لتجنيب البلاد مزيدا من المآسي والمشاكل".
وأضاف الحداد: "على القادة السياسيين ورؤساء الكتل والأحزاب الوطنية التعاون مع رئيس الجمهورية لحسم مرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء وفق معطيات المرحلة الحالية واستمرار المظاهرات الشعبية في بغداد وعدد من المحافظات".
وأكد الحداد على: "ضرورة أن ينال المرشح رضى وقبول الجماهير وعلى أساس الاتفاق السياسي وبما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للبلاد سيما ونحن نمر اليوم بمرحلة مفصيلة وأزمة سياسية".
"بيان موقف"
وتابع: "خطاب رئيس الجمهورية إلى رئاسة مجلس النواب هو بيان موقف وليس طلبا رسميا للاستقالة"، مشيرا إلى أن "ما ذكره صالح في رسالته هو تفسير لما جرى من ضغوط واستعداده لتقديم الاستقالة بسبب ما حصل من خناق سياسي وعدم الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء، وهي أزمة حقيقية معقدة في المشهد السياسي".
وناشد الحداد "الجميع إلى تغليب المنطق ولغة العقل والحكمة لتجنيب البلاد مزيدا من المآسي والمشاكل"، لافتا إلى أنه "في حال قدم رئيس الجمهورية طلبا تحريريا صريحا للاستقالة عند ذاك سيتم التعامل مع الطلب بحسب المادة (75) من الدستور العراقي".
وكان الرئيس برهم صالح، أعلن الخميس، عن استعداده لوضع استقالته أمام أعضاء مجلس النواب، فيما قدم اعتذاره عن تكليف مرشح كتلة البناء لرئاسة الحكومة المقبلة أسعد العيداني.