وأثار استقبال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم وفدًا من حركة الاهواز الانفصالية الارهابية، عاصفة من الجدل في البلاد، فيما استدعت طهران القائم بالأعمال الكويتي، لاتسليمه احتجاجا على استقبال الوفد المتورط باعمال ارهابية في الاهواز ٫ وتم ابلاغ السفير الكويتي رفض ايران “التدخل السافر” في شؤونها.
وتأتي هذه التطورات بعد لقاء الغانم بما يسمى وفد من حركة النضال العربي الأحوازي، وتسليمه درع مجلس الأمة، وذلك على هامش اجتماع في الكويت بعنوان "برلمانيون لأجل الأحواز".
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بالاعمال الكويتي في طهران احتجاجاً على اجتماع ممثّل لجماعة ارهابية انفصالية بمسؤولين كويتيين واستضافة هذا البلد لاجتماع معاد لايران.
وأشار مساعد وزير الخارجية والمدير العام لدائرة الخليج الفارسي، خلال الاجتماع، إلى الحاجة للاحترام المتبادل على صعيد العلاقات بين البلدين، وندّد في ذات الوقت بالممارسات التي جرت في الكويت، عادّاً هذه التصرفات تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للجمهورية الاسلامية الايرانية وانتهاكاً لمبدأ حسن الجوار وتتعارض مع تصريحات المسؤولين الكويتيين حول الصداقة وتتناقض مع مبدأ احترام وحدة الاراضي والسيادة الإيرانية.
ووجه النائب الكويتي صالح عاشور اعتراضا الى رئيس مجلس النواب الكويتي مرزوق الغانم لاستقباله رئيس الحركة الاهوازية الارهابية المدعومة من المخابرات السعودية والاماراتية ومن الموساد والسي اي اي ٫ واعتبر النائب صالح عاشور ان احتضان الكويت لوفد من هذه الحركة الانفصالية يعد بمثابة تعمد للاساءة للعلاقات المتينة والاستراتيجية بين طهران والكويت.
وشهدت منصة وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الاستغراب والدهشة على القرار الطائش لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، وحمله البعض بأن الأخير لم يدرك خطورة هذا الاجتماع وما يترتب عليه من تداعيات تضر بمصالح البلدين في جميع المجالات.