وكالة مهر للأنباء، فاطمة صالحي، أثارت الإعتداءات الأمريكية على مواقع الحشد في الليلة الماضية إمتعاض وغضب الاحزاب والجماعات والمسؤولين في العراق.
وقد أكدت مصادر أمريكية خبر استهداف مقرات الحشد الشعبي وحزب الله في العراق وقالت المصادر أنه تم استهداف 5 مقرات تابعة للحشد الشعبي وحزب الله في العراق وسوريا.
وبعد الإعتداء الأمريكي امتعض وندد وادان الكثير من المسؤولن في العراق تلك العمليات من بينهم رئيس الوزراء المستقيل "عادل عبد المهدي" ورئيس الجمهورية "برهم صالح".
وفي هذا الصدد ورداً على تلك الإستهدافات طلب "تحالف الفتح العراقي" إخراج كل القوات الخارجية المتواجدة على ارض العراق، وجاء في بيان له أن استهداف اللواء 45واللواء46 التابعين للحشد الشعبي يعتبرخرق صريح لحرمة العراق والشعب العراقي وعزته.
ومن جانبه أدان قائد الحشد الشعبي "مهدي المهندس" الإعتداءات الامريكية وأطلق تهديداً واضحاً للامريكي جاء فيه أن الرد سوف يكون شديد الايلام.
وأدانت "مؤسسة بدر" الإعتداءات الامريكية على الحشد الشعبي الذي يحفظ بدوره حفظ الامن في محافظة الأنبار، وطلبت المؤسسة من الحكومة والبرلمان العراق إتخاذ الإجراء اللازم حتى لا يتم الإستهتار والتساهل بالدم العراقي.
وأكدت عصائب أهل الحق على أن التواجد الامريكي على الأراضي العراقية يعتبر تهديداً للعراق.
الإعتداء الامريكي على أحد القوات الرسمية في العراق يحمل بين جنباته رسائل عديدة ومهمة نذكر منها:
أولاً: إعتراف رئيس الوزراء المستعفى "عادل عبد المهدي" بقوات الحشد الشعبي كقوات رسمية في العراق، أثار قلق وانزعاج أمريكا.
قوات الحشد الشعبي تم إنشاءها بعد إصدار فتوة من المرجعية في العراق السيد"علي السيستاني" وذلك لمحاربة داعش، وإلى اليوم تقوم قوات الحشد الشعبي بملاحقة فلول التنظيم في أنحاء العراق.
يعتبر الحضور الفعال لقوات الحشد الشعبي في العراق إلى جانب قوات الجيش والشرطة اعترافاً رسمياً بها.
ثانياً: الغاية من استهداف أمريكا لقوات الحشد الشعبي ليلة امس وقبلها أيضاً استهداف الكيان الصهيوني لمواقع الحشد، هي تضعيف الحشد واستنزافه.
اشتقرت القوات الأمريكية مؤخراً في العراق بحجة محاربة داعش، وفي كل تارة وأخرى تجلب تعزيزات وتستحدث مقرات وتحضر قوات من سوريا وكله بحجة محاربة داعش، مع العلم أن وجود الجيش الرسمي العراقي ومعه قوات الحشد الشعبي وغيرهم، يبطل الحاجة لوجود القوات الأمريكية ومحاربتها لداعش.
ثالثًا ، تعد الهجمات الأمريكية بين الحين والآخر على القوات العراقية الرسمية على أراضيها انتهاكًا واضحًا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين، وبالتالي انتهاكًا للسيادة العراقية. وفي وقت سابق، حذر المسؤولون العراقيون من أي عملية عسكرية دون علم الحكومة العراقية وفق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين. وفي أعقاب الاعتداء الصارخ، دعت العديد من الأحزاب العراقية إلى إلغاء الاتفاقية الأمنية لأن الولايات المتحدة انتهكتها بالفعل. وكانت بغداد قد حذرت مرارًا وتكرارًا من أنه لن يتم القيام بأي عمليات عسكرية أو أمنية دون موافقة الحكومة.
رابعاً، بعد فشل مشروع بث الإرهاب في العراق من خلال حرف مطالب الاحتجاجات الشعبية في العراق وتوسيع نطاق الدمار (الآن على أساس وثائق مدرجة ضمن وثائق السفارة الأمريكية)، وعلى يد غرفة فكر غربية عريبة، الآن قد قام الأمريكيون بتكثيف هجومهم العسكري ضد الحشد الشعبي.
خامسًا ، تحدث البرلمانيون العراقيون دائمًا عن الحاجة إلى إصدار قانون بشأن نقل القوات الأجنبية من البلاد، ولكن الآن في أعقاب الإجراءات الأمريكية المتعاقبة التي تنتهك السيادة العراقية (وليست الأولى ولا الأخير). أصبحت التدابير التشريعية التي اتخذها كبار المسؤولين العراقيين، وخاصة المشرعين، لإصدار قوانين بشأن ترحيل العناصر الأجنبية من العراق واضحة بشكل متزايد.
سادسا،أنه مدعاة للتأمل أمر هذه الهجمات حيث تتزامن مع المرحلة الثامنة من العمليات الضخمة للتغلب على العناصر الإرهابية المتبقية في العراق./انتهى/