وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الخارجية الإيرانية قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأثنين، إنه ناقشنا التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل تطويره، مؤكدا أن العلاقات الإيرانية – الروسية في أفضل حالاتها.
وأكد ظريف أن من ضمن القضايا التي ناقشها مع لافروف استخدام آلية أوراسيا، واستخدام العملة الوطنية والسعي للابتعاد عن الاعتماد على الدولار.
وأوضح ظريف أن موقف الدول الأوروبية حول الاتفاق النووي رغم أنه موقف داعم عموما من الناحية السياسية الا انها لم تقم باي اجراء عملي لمواجهة اجراءات الحظر الاميركية وتنفيذ التزاماتها في اطار الاتفاق.
واضاف، ان ايران وروسيا متفقتان في الراي بشان ضرورة ان تقوم اوروبا بتنفيذ التزاماتها في اطار الاتفاق النووي ولقد اعلنا هذا الراي لشركائنا في اللجنة المشتركة للاتفاق.
وتابع قائلا، انه مثلما اشار لافروف فان لنا مشروعين شبيهين جدا لبعضهما البعض حول الامن في الخليج الفارسي؛ مشروع "هرمز" للسلام الذي طرحه روحاني خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة والمشروع الذي طرحه اصدقاؤنا الروس لتحقيق الامن الجماعي في الخليج الفارسي، وكلاهما مبنيان على اساس ان العلاقات في المنطقة يجب ان تكون على اساس التعاون وليس المواجهة والتهديد واللجوء الى القوة، ونحن نامل بتوسيع المشروعين بالمشاركة معا وان نشجع سائر دول المنطقة للمشاركة فيهما.
واشار الى سروره الوافر لمواصلة المحادثات مع روسيا في مختلف المجالات واضاف، ان ارضيات التعاون واسعة جدا، ونحن نرحب بتقارب شعبي البلدين عبر تطوير السياحة وسائر مجالات التعاون المشترك بين ايران وروسيا.
وفي رده على سؤال حول الاتفاق النووي قال ظريف، ان ايران وروسيا كان لهما منذ بداية المفاوضات وتنفيذ الاتفاق النووي موقف مشترك الى جانب الصين كدول اعتمدت سياسة ايجابية لتنفيذ الاتفاق النووي ولكن للاسف ان الاطراف الغربية كانت تتصور بانها يمكنها التعامل مع ايران بالضغط والحظر.
واشار وزير الخارجية الايراني، الى التقارير الـ 15 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنها 5 بعد وصول ترامب الى سدة الحكم والتي تصرح جميعها بالتزام ايران الكامل بتعهداتها بحسن النوايا التامة في اطار الاتفاق النووي واضاف، ان هذا الامر مؤشر الى هذه الحقيقة وهي ان ايران حكومة وشعبا لا ترحب بالتعاون فقط بل تلتزم بتعهداتها في اطار التعاون ايضا.
واكد وزير الخارجية الايراني بان ايران ترفض تنفيذ الاتفاق من جانب ايران وروسيا والصين فقط اذ يتوجب تنفيذه من قبل جميع الاطراف، واضاف، للاسف ان الاميركيين خرجوا من الاتفاق رسميا والاوروبيون نكثوا الكثير من التزاماتهم في اطار الاتفاق النووي والكثير من التزاماتهم التي تعهدوا بها بعد خروج اميركا من الاتفاق.
وتابع ظريف، ان الاتحاد الاوروبي يرتكب خطا كبيرا لو تصور بانه يمكنه استخدام المسارات التي حددها الاتفاق النووي لمواجهة خرق الاتفاق النووي، ضد ايران، لانه ينبغي عليه اولا استخدام ذلك لمواجهة خرق اميركا للاتفاق ومن ثم ضد انتهاكات اوروبا وبالتالي لا حاجة له لمواجهة ايران لان ايران ستعود حينها للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي، وهذه نقطة متفقون فيها مع روسيا ونتعاون بشانها.
واضاف، اننا نعتقد بان الاتفاق النووي انجاز مهم للمجتمع الدولي ومن الافضل للدول العمل على تنفيذ التزاماتها في اطاره بدلا من السعي لتقويضه.