وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قال في تصريح له للصحفيين في بكين: أن ايران وروسيا والصين تتفق على أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يشكل المشكلة الاساسية والتهديد الرئيسي فيما يخص بالاتفاق النووي.
وبالاشارة الى ان الاوروبيون لم يتمكنوا خلال السنوات الاخيرة من قطع خطوة مستقلة عن الولايات المتحدة بشان الاتفاق النووي، مؤكدا: لو رأينا خطوات عملانية من قبل اوروبا من اجل الإلتزام بتعهداتهم وليس للتعويض عن التعهدات الامريكية، حينها مستعدون للتراجع عن خطواتنا (في اطار تقليص التعهدات) شيئا فشيئا.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى روسيا والصين باعتبارهما أقرب شريكين سياسيين واستراتيجيين لإيران، وقال إن التعاون الثنائي والإقليمي والدولي بين الدول الثلاث، يتطلب إجراء المزيد من المشاورات السياسية.
و حول اجتماعاته مع وزيري الخارجية الصيني والروسي، قال ظريف: ناقشنا أمس واليوم مع وزيري الخارجية الصيني والروسي حول الاتفاق النووي والسياسات الامريكية الأحادية الجانب وسبل التصدي للممارسات الأمريكية غير القانونية.
واضاف إن أحد محاور المحادثات مع المسؤولين الصينيين والروس هو الحاجة إلى تأمين أمن المنطقة وقال: إن منطقتنا بحاجة إلى تعاون، و فقط من خلال التعاون يمكن احلال السلام والأمن، وليس عن طريق تحالفات عسكرية خطيرة .
وأوضح ظريف أن موضوع أفغانستان من القضايا الأخرى التي أثيرت مع نظيريه الصيني والروسي، وقال إنه خلال تلك الاجتماعات نوقش أيضا تدخل الولايات المتحدة والغرب في الدول الاخرى، حيث تحاول بعض الدول الغربية تصعيد الظروف الإقليمية لتمرير أهدافها السياسية.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني إن المحادثات ركزت أيضا على كيفية تنفيذ السياسات العامة لقادة إيران وروسيا وإيران والصين بشأن العلاقات الثنائية.
وفى اشارة الى الخطة الاستراتيجية لمدة 25 عاما للبلدين ايران والصين، والتى قدمت خلال زيارته السابقة للصين، أعلن ظريف: فى اجتماع اليوم، ناقشنا الآلية رفيعة المستوى للتعاون الثنائى وتدابير توسيع العلاقات فى جميع المجالات، بما فى ذلك التكنولوجيا والتجارة و الزراعة.
وفي جانب آخر من تصريحاته، قال وزير الخارجية الإيراني، إن الرسالة التي حملتها المناورات الثلاثية لإيران والصين وروسيا هي معارضة الأحادية الأمريكية، وقال، أن دول العالم لاتعتقد باحلال الأمن من خلال إنشاء تحالفات عسكرية خطيرة، بل ينبغي السعي لتحقيق الأمن من خلال التعاون ومشاركة جميع البلدان المعنية.
وأشار ظريف إلى أنه لا يمكن إنشاء تحالف ضد أحدى دول المنطقة، بل يجب أدخال جميع الدول في التعاون، وأن يحل هذا التعاون محل النزاع، وهذا ما حملته المناورات البحرية المشتركة بين الدول الثلاث إيران وروسيا والصين باعتبارها دول قوية ضد الأجراءات الأمريكية الأحادية .