قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يريد ولا يتوقع حربا مع إيران، فيما ادعى في وقت سابق إن طهران ستدفع ثمنا باهظا على خلفية الأحداث أمام السفارة الأميركية في بغداد.

ولدى سؤاله عن احتمال تصاعد التوتر إلى حرب مع إيران، قال ترامب للصحفيين أمس الثلاثاء: "هل أريد (الحرب)؟ لا. أريد السلام وأحب السلام. ويجب أن ترغب إيران في السلام أكثر من أي شخص آخر. لذلك أنا لا أرى ذلك يحدث".

كما قال الرئيس الأمريكي في وقت سابق، إن طهران ستدفع ثمنا باهظا على خلفية الأحداث أمام السفارة الأميركية في بغداد.

هذا ونددت طهران بوقاحة الولايات المتحدة التي حمّلتْها مسؤولية التظاهرات ضد واشنطن في العراق، ودعتْها الى إعادة النظر بسياساتها في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي في بيان إن وقاحة المسؤولين الأميركيين تصل الى أن ينسبوا تظاهرات الشعب العراقي ضد أعمالِهم الوحشية الى ايران، خصوصا بعد استشهاد خمسة وعشرين شخصا على الأقل من أبناء الحشد الشعبي وانتهاك سيادة العراق. وأضاف موسوي أن الأميركيين يتجاهلون حرية العراقيين، محذرا واشنطن من اي رد فعل غير مدروس وخطأ في الحسابات.

وشيع العراقيون أمس الثلاثاء في العاصمة بغداد شهداء الحشد الشعبي التابع للقوات المسلحة الذين ‏سقطوا في المجزرة الأميركية بمدينة القائم غربي البلاد. وعقب مراسم التشييع تجمع المشيعون أمام السفارة الأميركية في بغداد واعتصموا أمامَها، مطالبين بإغلاقِها وطرد القوات الأميركية من البلاد.