عقب استشهاد قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني توعد السياسيون الايرانيون امريكا برد قاس كما في الداخل الامريكي دان الديموقراطيون، بمن فيهم المنافس المحتمل لترامب في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، هذه العملية.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان نبأ استشهاد اللواء قاسم سليماني احتل عناوين وسائل الاعلام الايرانية والعالمية خلال الساعات القليلة الماضية حيث توعد سياسيون ايرانيون برد قاس على العملية الاجرامية التي نفذتها القوات الامريكية  مستهدفةً قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في مطار بغداد.

وفي هذا الصدد اصدر قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي بيان تعزية اكد فيه ان انتقاما قاسيا ينتظر المجرمين.

كما اعتبر رئيس الجمهورية حسن روحاني ان هذه العملية الخبيثة والجبانة مؤشرا آخر على عجز اميركا وضعفها في المنطقة مشددا على ان الشعب الايراني وشعوب المنطقة ستثأر من اميركا المجرمة بسبب ارتكابها لهذه الجريمة النكراء.

ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وصف عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الارهاب الدولي الاميركي المتمثل في اغتيال الفريق سليماني - الذي كان عنصرا بارزا في مواجهة الارهابيين من داعش والنصرة والقاعدة وآخرين - بعمل استفزازي وأحمق وخطير للغاية.

وهدد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي بالرد على عملية اغتيال اللواء قاسم سليماني، مشيرا إلى أنه سيكون "انتقاما قاسيا".

وعربيا دانت حركة حماس العملية الامريكية في بغداد وتقدمت بخالص التعزية والمواساة للقيادة الإيرانية والشعب الإيراني باستشهاد اللواء قاسم سليماني -رحمه الله- أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، والذي كان له دور بارز في دعم المقاومة الفلسطينية في مختلف المجالات.

وعلى صعيد الداخل الامريكي قال روبرت مالي، الذي شغل منصب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في عهد باراك أوباما، إن الرئيس الحالي دونالد ترامب أعلن عمليا، الحرب على إيران من خلال اغتیال قاسم سليماني. 

وهاجم جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الرئاسي بانتخابات 2020، الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب بعد إعلان استهداف اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في العراق معتبراً : إيران سترد بالتأكيد وقد نكون على شفا صراع كبير عبر الشرق الأوسط.

من جهته، أكد بيرني ساندرز المرشح الآخر للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي أن "التصعيد الخطير لترمب يقربنا أكثر من حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط". وأضاف السناتور المستقل إن "ترمب وعد بإنهاء الحروب التي لا تنتهي، لكن عمله هذا يضعنا على طريق حرب أخرى".

أما الرئيس الديموقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اليوت أنجل، فقد عبّر عن أسفه لأن ترمب لم يبلغ الكونغرس بالغارة الأميركية في العراق.

وقال بن رودس، الذي كان من مستشاري الرئيس السابق باراك أوباما المقربين، "لا شك أننا نعيش لحظة مخيفة فعلًا"، معتبرًا أن "إيران سترد على الأرجح في أماكن عديدة. أفكر في كل الطاقم الأميركي في المنطقة في هذه اللحظة".

فمن هو قاسم سليماني؟

ولد قاسم سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فلاحية فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

بعدها انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس للحفاظ على الثورة الاسلامية، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998.

سمات