وكالة مهر للأنباء - محمد مظهري: تفتح الغارة الأمريكية غير المسبوقة التي أدت إلى استشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني الى جانب عدة من القادة في الحشد الشعبي، الجمعة، الباب على العديد من السيناريوهات في مواجهة التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، لا سيما بعد أن لجأت الولايات المتحدة إلى أسلوب جديد غير مألوف باستهداف قائد عسكري على اراضي دولة ثالثة. وفي هذا السياق اجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع نصر الشمري معاون الأمين العام والمتحدث الرسمي للمقاومة الإسلامية حركة النجباء لدراسة ابعاد هذه المغامرة الامريكية.
فيما يلي نص الحوار:
۱. ما هي اهداف امريكا من اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في هذه الظروف الحساسة؟
امريكا في هذه الجريمة النكراء قد خرقت كل قواعد الاشتباك وتصرفت بكل رعونه ولايمكن ان يعد هذا انجازا امنيا وعسكريا لان الشهيدين كانت تحركاتهما علنيه وغير مخفية ولكنما دفعها اليأس بعد هزائمها المتكررة على ايادي رجال محور المقاومة وقائدهم العظيم لواء الاسلام الحاج قاسم سليماني الذي هزمهم مع ابي مهدي المهندس ورفاقه المجاهدين في سوريا ولبنان واليمن والعراق وفلسطين فلم يجدوا حلا الا بالاقدام على هذه الخطوة الانتحارية التي نحن على يقين تام انهم لم يحسنوا حساب عواقبها وقد كان هدفهم بث الرعب في قلوب المجاهدين واحداث الفرقة والبلبلة فكان ان خيب الله حساباتهم حيث امتزج الدم المقاوم بين العراق وايران وخرج العراقيون صفا واحدا لتأبين الشهداء القادة واعلان الاستنفار التام للاخذ بثأرهم عاجلا غير اجل.
۲. كيف تتوقع ان ترد الفصائل المقاومة ولاسيما الحشد الشعبي على التصعيد الامريكي المتهور؟ هل انتم مستعدون لاحتمال حرب شاملة؟
ردنا بعون الله والطاف صاحب هذا الامر ستكون بمستوى عقيدتنا وايماننا بالله جل وعلا اولاً وبمستوى التضحية العظيمة للشهداء القادة ثانيا
ردا سيكون بمستوى قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وارثهما وتاريخهما وجهادهما ولن يتوقف الا بالجلاء الكامل لقوات الاحتلال الامريكي ومحاكمة جميع العملاء والخونة في العراق والمنطقة واما الحرب الشاملة فقد خضناها طوال ثماني سنوات مع المحتل الامريكي الغاصب وكان نتاجها النصر الكبير الذي تكلل بهروبهم من العراق تلاحقهم ضرباتنا حتى اخر نقطة حدودية قبل ان يستغلوا صنيعتهم داعش للعودة من جديد وسيكون الفعل هذه المرة اشد قوة وقسوة عليهم مما رأوا سابقا ومما يظنون اليوم.
۳. هل تنسجم الاجراءات الامريكية الاخيرة في استهداف الحشد الشعبي مع المواثيق الدولية ومبدأ احترام سيادة الدول؟
امريكا بجرائمها الاخيرة لاتنتهك سيادة العراق بل هي تستهزء بها وتسحقها سحقا بشكل لم يسبق له مثيل حتى مع اصغر الدول واضعفها
فهل سمعنا عن دولة (حليفة) تقوم بقتل جنود حليفتها داخل اراضيهم ثم تستهدف شخصية عسكرية من اكبر قادتها ومعه ضيوف كبار ورسميين على هذه الدولة
فماذا تبقى من سيادة هذه الدولة خصوصا مع اعلان امريكا تبني هذه الجرائم بشكل رسمي وصارخ ومنعدم الحياء حيث ان فعل واحد من هذه الافعال يكفي لاعلان الحرب وقطع العلاقات الدبلوماسيه ورغم كل
كذلك لم نسمع بأي اجراء للحكومة العراقية وسيكون يوم غد يوم فاصل بتاريخ العراق فأما ان تتبنى الحكومة والبرلمان قرارا باجلاء هذه القوات المحتلة الاثمه والغاء كل اتفاقات الذل والهوان مع امريكا والا فهو اشعار للمقاومة بأن الوقت وقتكم وساحة المواجهة مفتوحة لكم على كل الاحتمالات.
۴. اليوم و بعد العدوان الامريكي السافر هل ترى من تطور او تغير في وجهة نظر الشارع العراقي والاوساط السياسية العراقية؟
ربما من بركات الدماء الزكية للشهداء الابرار الذين ارتقوا بعد هذا العدوان الاثم اننا رأينا وحدة لكلمة المقاومة ورصا لصفوفها والتفافا كبيرا للشارع المقاوم
كان صوتهم واحدا مطالبا بالثأر لدماء الشهداء الذي لن يكون ثمنها الا زوال امريكا والكيان الصهيوني من المنطقة بشكل كامل ان شاء الله
وربما شاء الله ان يراهم شهداء لتتحقق بدمائهم الزكية هذا البركات العطيمة
۵. كيف تقيم مواقف بعض دول الخليج الفارسي ولاسيما البحرين والسعودية من احداث العراق؟
لايمكن مطلقا اعتبار ماصدر ويصدر من السعودية وحكام الخليج (الفارسي) العملاء على انه موقف فهي توابع اذلاء للاستكبار والصهيونية العالمية وهم لايمثلون الا انفسهم الرخيصة الذليلة التي ادمنت على اهانات ترامب واسلافه وهم بهذه المواقف يحكمون على انفسهم بزوال قريب ان شاء الله
ج۵