وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الدفاع الايرني العميد أمير حاتمي صرح اليوم في مراسم احياء الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد اللواء منصور ستاري ورفاقه التي اقيمت في جامعة شهيد ستاري لعلوم وفنون الطيران، صرح بالاشارة الى العملية الارهابية التي نفذتها الولايات المتحدة في إغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفاقه: أن تنفيذ مثل هذه العملية الغدّارة ضد مسؤول عسكري رسمي لبلد ما وهو في زيارة رسمية الى بلد آخر برفقة مسؤول عسكري كبير للبلد المستضيف، ليس عملا مقبولا لدى اي جهة دولية والجميع يعلم أن هذه العملية تشكل مثالا واضحا للإرهاب الحكومي، مشيرا الى أن هذه العملية ليس لها اي مبرر في القوانين الدولية وتظهر ذروة العجز، حيث نرى أنهم ينفذونها ويتبنونها ويسجلون هذه العملية الإجرامية بإسمهم في التاريخ.
وأضاف حاتمي: على الكل أن يعلم بانه في حال ان لم يتم التعامل مع هذه الخطوة الإجرامية كما يليق بها، فان هذا العدو المستكبر سوف يعيد الكرة كما حصل فيما يخص بالعقوبات الجائرة، ضد ايران حيث الجميع التزم بالصمت وتطاولت الولايات المتحدة بفرض العقوبات حتى على اصدقائها الاوروبيين، وأدى الصمت العالمي جراء هذه الاجراءات الى تحويل الدولار كسلاح لمحاربة من تشاء وممارسة الضغط بشكل رسمي ضد العديد من الدول.
وفي إشارة الى دعم بعض الدول لهذه الخطوة الارهابية قال حاتمي: ليعلم من تحدث بلغة مؤيدة لهذه العملية أن موقفه هذا سيُسجل في ذاكرة الشعب، كما سبق ولم ينسى تقديمهم الاسلحة الكيميائية لنظام صدام البائد ليستخدمه ضد الشعب الايراني، مؤكدا أن من قدم هذا الدعم سوف يدفع الثمن، وأنه متضلع في هذه الحماقة التاريخية.
ونوه حاتمي بالدور البارز الذي لعبه الفريق الشهيد قاسم سليماني في محاربة داعش، قائلا: لو ما كان الحاج سليماني لكان داعش قد استقر في المنطقة وشكل حكومة، والجميع ما عدى إسرائيل كان في معرض تهديد جراء وجوده، كما وشاهدنا أن شضايا هذه التنظيم الارهابي قد انتشرت في كل مكان ووصلت الى أوروبا ايضا، والكيان الصهيوني كان هو المستفيد الوحيد من وجوده إذ ان المسلمون كانوا يتقاتلون مع بعضهم البعض، وأن حقد الامريكيين يأتي من هذا المنطلق لأنهم هم من أسس داعش.
وأشار حاتمي الى أن الولايات المتحدة جاءت بتنظيم داعش في المنطقة وكانت تعتزم إبقائه، لكن الفريق سليماني وقوات المقاومة هي التي أفشلت هذه المؤامرة التي خطط لها نظام السلطة العالمي.
وفي سياق آخر حول تطور القدرات الدفاعية لإيران بعد انتصار الثورة قال حاتمي: أمس قبل انتصار الثورة الاسلامية كان لدينا نحو 30 منتج دفاعي ولم تكن اي منها جوية وكنا نحتاج الى الاجانب من أجل صيانتها وتصليحها، لكن اليوم يوجد لدى الدفاعات الجوية فقط 150 منتج ولسنا بحاجة الى الاجانب لصيانتها وتلك هي ثمرة الحركة التي اطلقها الشهيد ستاري.
وفي الختام اكد وزير الدفاع: نحن اليوم نواجه حربا اقتصادية وسوف نخرج منها مرفوعي الرأس كما خرجنا من الحرب الامنية والعسكرية التي فرضت علينا من قبل./انتهى/.