وصرح موسوي للصحفيين في معرض تعليقه على بيان الترويكا الاوروبية القاضي ببدء آلية فض الخلافات في الاتفاق النووي : إنه من الضروري أولاً الايضاح بان اجراء الدول الأوروبية الثلاث هو اجراء منفعل بشكل كامل وصادر عن موقف ضعف، مشيرا الى ان آلية فض الخلافات في الاتفاق النووي قد بداتها الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل اكثر من عام عبر ارسال رسالة رسمية من قبل وزير الخارجية الايراني الى منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ومن هنا فانه ليس هناك حدث جديد لا من حيث القرارات ولا من حيث الاجراءات.
وقال موسوي إن الحقيقة هي أنه وعقب اعلان امیرکا خروجها غیر القانوني من الاتفاق النووي وعودة الحظر الاميركي الذي كان ينبغي رفعه وفقا للاتفاق النووي اضحى الاتفاق في وضع غير متوازن وغير مستقر ونتيجة لذلك ، بدأت ايران عملاً بالمادة 36 من الاتفاق النووي ، عملية تسوية الخلافات بإحالة الأمر إلى اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ، التي عقدت اجتماعات بناءً على طلب إيران ، سواء على مستوى المدراء السياسيين او على مستوى الوزراء وتم التاكيد بالاجماع من جانب جميع أطراف الاتفاق النووي على أن السبب الرئيسي للحالة الراهنة هو الانسحاب غير المشروع لاميركا من الاتفاق النووي وقد تم اعتماد حلول لمعالجة الوضع القائم ولكن للاسف فشلت الأطراف الأوروبية على مدى عام من الزمان في اتخاذ إجراءات ملموسة وجادة للوفاء بالتزاماتها عقب انسحاب اميركا من الاتفاق النووي ، على الرغم من تعهداتها الصريحة والرسمية في الاتفاق النووي ولهذا السبب لجات ايران الى الاستفادة من البندين 26 و36 من الاتفاق النووي وبدات خفض التزاماتها النووية على خمس مراحل وبفواصل زمنية ملحوظة .
وأضاف المتحدث باسم الخارجية انه في الواقع ، فإن إعلان آلية فض الخلافات وتفعيل المادة 36 من الاتفاق النووي من قبل الجانب الأوروبي ياتي في وقت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد استندت الى هذه المادة منذ فترة ولن يخلق ذلك وضعا جديدا وبالطبع ، إذا كان الأوروبيون - الذين ادعوا في بيانهم أنهم فعلوا ذلك بحسن نية بهدف الحفاظ على الاتفاق النووي - يواصلون نهج الرضوخ امام اميركا بدلاً من محاولة الوفاء بالتزاماتهم وجعل ايران تستفيد من ثمار رفع الحظر وفقا للاتفاق النووي او يسعون الى استغلال عملية فض النزاعات في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي فيجب عليهم أيضًا الاستعداد لقبول عواقبها ، والتي سبق وأن تم تذكيرهم بها عبر الطرق المناسبة .
وقال انه وكما في الماضي ، فإن جمهورية إيران الإسلامية على استعداد تام للتعاطي بنوايا حسنة مع أي نوايا حسنة وجهود بناءة للحفاظ على هذا الاتفاق الدولي المهم ودعم أي مبادرة بناءة في هذا الاتجاه وعلى العكس من ذلك ، فإنها توضح مرة أخرى للجميع ، لا سيما للدول الأوروبية الثلاثة الاطراف في الاتفاق النووي ، أنها ستواجه بجدية وحزم أي نقض للعهد ونية سيئة واجراء غير بناء./انتهى/