بالرغم من الجهود المبذولة في الكيان الغاصب فإن حركة (حماس) حصلت على مجموعة بارزة من الأسلحة شملت صواريخ القسام وصواريخ محلية الصنع آر-160 وصواريخ فجر-5 الإيرانيّة، وطائرات مسيرة ومدافع هاون وغيرها.

وكالة مهر للانباء نقلاً عن صحيفة رأي اليوم - زهير أندراوس: ما زالت مسألة ترسانة الأسلحة التي تمتلكها حماس في قطاع غزّة، تقض مضاجع صُنّاع القرار في تل أبيب فبعد أنْتأكد الكيان  بأنّ الحركة تملك صواريخ بإمكانها ضرب منطقة (غوش دان)، عصب الدولة العبريّة، بما في ذلك تل أبيب، وبعد أن رُشِّحت أنباء عن تهريب وسائل قتاليّةٍ متطورّةٍ جداً إلى قطاع غزة، ارتفع منسوب التوجّس.

وفي هذا السياق، قالت وسائل إعلامٍ عبريّةٍ، نقلاً عن محافل أمنيّةٍ رفيعة المستوى في تل أبيب، إنّ المؤسسة العسكريّة في الجيش وفي وزارة الأمن أعربت عن قلقها الشديد من حصول “حماس” على صواريخ ضدّ الطائرات، لافتةً إلى أنّ الحركة تمكّنت من تهريب هذا الطراز من الصواريخ المُتقدمّة، المُصنعّة في روسيا، إلى قطاع غزّة، وذلك من مخازن الأسلحة في ليبيا، والتي قام تُجّار الأسلحة خلال الحرب الأهلية هناك، بسرقتها.

وتابعت المصادر إنّه في الأجهزة الأمنيّة في الكيان الغاصب، قلقون جدًا من تداعيات تهريب هذه الصواريخ الحديثة والمتطورّة إلى قطاع غزة، لأنّ هذه الصواريخ بإمكانها التشويش على الحريّة شبه المطلقة لسلاح الجوّ بالتحليق في سماء القطاع، مُوضحةً أنّ هذه الصواريخ باتت مصدر قلق على الطائرات المدنيّة التي تنطلق من وإلى إيلات.

ولفتت المصادر عينها إلى أنّه في السنوات الأخيرة تمّ تهريب صواريخ كتف من عدّة أنواعٍ إلى قطاع غزة، بمُبادرةٍ ومباركةٍ إيرانيّةٍ، ولكن إسقاط نظام القذافي، فتح الباب على مصراعيه أمام حماس لتهريب أسلحةٍ مُتطورّةٍ جدًا وبكمياتٍ هائلةٍ إلى قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّ تُجّار الأسلحة وشبكات تهريب الأسلحة استغلوا الفوضى العارمة في ليبيا، وقاموا باقتحام مخازن الأسلحة في الجماهيرية، حيثُ بيعت لتنظيماتٍ تُعنى بحرب العصابات، وفي مقدّمتها حماس والجهاد الإسلاميّ، على حد قولها.

وشدّدّت صحيفة (هآرتس) العبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ، على أنّ خبراء عسكريين أمريكيين كبار أعربوا عن بالغ قلقهم من تهريب صواريخ (كتف ـ كتف) وبيعها إلى ما أسمته بالتنظيمات الإرهابيّة، كما أنّ المعونات الاستثنائية مُعَدّة لتمكين النظام الجديد من العثور على مخازن الأسلحة وتدميرها بالكامل.

إلى ذلك، قالت وكالة (أسوشيتد برس) إنّه بالرغم من الجهود المبذولة في الكيان فإن حركة (حماس) حصلت على مجموعة بارزة من الأسلحة شملت صواريخ القسام وصواريخ محلية الصنع آر-160 وصواريخ فجر-5 الإيرانيّة، وطائرات مسيرة ومدافع هاون، وشيدت أنفاقًا هجوميّةً، وعلى مدى أكثر من عشر سنوات، شيدت حماس ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف، وبدأت بمقذوفات قصيرة المدى، والآن تمتلك صواريخ تستطيع ضرب أيّ مكان في فلسطين المحتلة، بحسب الوكالة.

وألمحت إلى ما قاله المُحلِّل العسكريّ "الإسرائيليّ" غابي سيبوني إنّ حماس لديها مجموعة متنوعة من الأسلحة المتقدمة والدقيقة والفعالة، وأنّ هذا يشمل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من الكتف التي تنتجها روسيا، وكذلك بعض الطائرات المسيرة.

وأوردت الوكالة قائمة بهذه الأسلحة وهي: الصواريخ، القسام: أولى الصواريخ محلية الصنع والعابرة للحدود باتجاه الكيان، وكان لها مسار غير منتظم وأحيانا كانت تسقط داخل غزة.

 آر-160: أبعد صواريخ حماس مدى، وأطلقت أوّل مرّةٍ في حرب عام 2014 وأصابت نقطة واحدة في حيفا. ويرمز الحرف آر إلى أحد كبار مسؤولي الحركة عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتيل في غارةٍ جويّةٍ عام 2004، والرقم يشير إلى مدى الصاروخ بالكيلومترات.

جيه-80: محلي، وسمي باسم قائد الجناح العسكري أحمد الجعبري الذي اغتيل في غارةٍ جويّةٍ على سيارته عام 2012.

أم-75: كشفت حماس عن هذا الصاروخ عام 2014 زاعمةً أنّه محليّ الصنع، لكنّ خبراء يعتقدون أنّه نسخة من الصاروخ الإيرانيّ فجر-5 الذي حصلت عليه طهران في التسعينيات ويعتمد تكنولوجيا صينية.

الأسلحة المستوردة: مدافع الهاون، وقد أطلقت منها حماس المئات على أهداف قصيرة المدى عبر الحدود فقط، ويعتقد أنّها هُرِّبت من ليبيا عبر مصر. صواريخ موجهة بالليزر مضادة للدبابات، روسية: أطلقتها حماس في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2018، وهي معروفة باسم كورنيت،على حافلة للجنود الإسرائيليين. وسبق أنْ استخدمها حزب الله اللبناني فقتل بها عشرات جنود الدبابات الإسرائيليين، وأخيرًا، الطائرات المسيرة، التي طورّت منها حماس برنامجًا في مرحلةٍ مبكرّةٍ لتصوير الحقول الإسرائيليّة، ومن غير المعروف ما إذا كانت قد استخدمت في أيّ هجماتٍ، على حدّ تعبير المصادر التي اعتمدت عليها الوكالة. 

/انتهى/