وافادت وكالة مهر للانباء نقلاً عن "عربي 21" أن الفصائل الفلسطينية دعت في بيان صحفي صادر عنها، الأحد، ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" "أبناء الشعب الفلسطيني لإزالة أي شعارات من الميادين العامة والساحات ومداخل القرى والبلدات لها علاقة بـ"التمويل الأمريكي المشروط سياسيا".
واعتبرت الخطوة تعبيرا عن "الرفض الشعبي لكل السياسات العدوانية الأمريكية تجاه شعبنا، والى تطوير أدوات المقاطعة بما يشمل المنتجات الأميركية، والتعامل معها بنفس مواصفات بضائع الاحتلال التي يجب أن تقاطع بشكل كامل".
وقالت القوى الفلسطينية إن "الولايات المتحدة بهذا الإعلان تضع مصالحها في المنطقة برمتها في دائرة الاستهداف، وهي التي تمعن في نهب ثروات وخيرات البلدان العربية، وهي تتحمل كامل المسؤولية حيال أية ردود فعل حيال هذا الموقف المشين لإدارتها".
وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان عن برنامج تفصيلي بالأنشطة والفعاليات المتعلقة بمواجهة إعلان "صفقة القرن" خلال اليومين القادمين.
وشددت القوى على أن هذا الإعلان لن يمس بواقع الأراضي الفلسطينية باعتبارها وحدة واحدة وأراضي محتلة، مؤكدة على أهمية إزالة هذا الاحتلال بكل أشكاله، وإنفاذ القانون الدولي بفرض عقوبات دولية على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
وأضافت "الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يتم تطويع إرادته السياسية للقبول بالتنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت للوحدة الوطنية لمواجهة هذه "المؤامرة" وتذليل كل العقبات أمام إنهاء الانقسام، واستنهاض كل عوامل القوة والإرادة والصمود في وجه كل المحاولات الرامية لتصفية القضية الوطنية.
إلغاء أوسلو
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "صفقة القرن" لن تمر دون موافقة شعبنا الفلسطيني، مؤكدا "القيادة بدعم من أبناء شعبنا ستفشل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، كما أفشلت عشرات المحاولات السابقة".
وأعلن أبو ردينة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، الأحد، أن "القيادة ستعقد سلسلة اجتماعات على كافة المستويات من فصائل ومنظمات وغيرها للإعلان عن الرفض القاطع لأي تنازل عن القدس، موضحا أن القيادة ستدرس الخيارات كافة بما فيها مصير السلطة الوطنية، وأي قرار سيخرج سيكون مدعوما عربيا ودوليا".
وحذر من تداعيات خطيرة للغاية ستحل على المنطقة بأسرها في حال تم الإعلان عن تطبيق ما تسمى "صفقة القرن"، لما فيها من مساس بسيادة دول المنطقة وهويتها، واصفا المرحلة بـ"الخطيرة".
وفي ذات السياق، صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات لـ"فرانس برس" بالقول: "خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية (اتفاقية أوسلو)"، مضيفا أن إعلان الخطة سيخلق واقعا جديدا و "يحوّل الاحتلال من احتلال مؤقت إلى دائم".
بدوره، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، رفض حركته لـ"مؤامرة صفقة القرن"، مؤكدا أن إحباط هذه الصفقة "معركة التراجع فيها حرام علينا".
وقال في تصريح صحفي اطلعت عربي21 على نسخة منه "نحن جاهزون للقاء عاجل مع الإخوة في حركة فتح وجميع الفصائل في القاهرة لنرسم طريقنا ونملك زمام أمرنا، ونتوحد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا، ولنعلنها مدوية أن الصفقة لن تمر، وستسقط الهجمة الاستعمارية الجديدة، وسينتصر الوطن ويندحر الغزاة".
ومن المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، خلال زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، ولقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد غد الثلاثاء. /انتهى/