حذر مجلس علماء فلسطين في لبنان من التطبيع الديني مع العدو الصهيوني، معتبراً هذا التصرف خيانة عظمى بحق الإسلام.

وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن المكتب الإعلامي لمجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج أن، رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي للمجلس الشيخ الدكتور محمد الموعد أدان في تصريح له باسم المجلس التطبيع الديني بعمائم خائنة، محذرا من أي خطوة لتعبيد طريق التطبيع مع الصهاينة بفتاوى ولبوس ديني.

وأضاف الشيخ الموعد أن الغاية من وراء ذلك تهيئة الشارع العربي والإسلامي لقبول أي اتفاق تسوية محتمل مع الصهاينة، تمهيدا لإعلان صفقة القرن الترامبية التي تقوم على اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وكل المستوطنات (المغتصبات) في القدس والضفة وغور الأردن والجولان تابعة للدولة اليهودية التي لا مكان للمسلمين والمسيحيين فيها، بمعنى آخر ترانسفير جديد تهجير كل الفلسطينيين من ارض ٤٨، لا سيما أن ترامب ونتنياهو ينقذان بعضهما بعضًا من المحاكمة عبر نشر صفقة القرن ولحرف الأنظار عن ملفيْهما القضائييْن لذلك ممكن أن يكون الإعلان الاميركي حول صفقة القرن قريب جدا.

مؤكدا سماحته أن علماء فلسطين والشرفاء من علماء الأمة هم من يعبر عن فلسطين كأمثال المجاهد الشيخ عكرمة صبري الذي منع من دخول القدس والمسجد الأقصى والشيخ المفتي محمد حسين وكل علماء فلسطين في الداخل والخارج وعلماء الأمة الصادقين والمجاهدين وليس الخونة من المتمشيخين العملاء الذين لا يمتون بصلة الى مفاهيم الإسلام الحنيف.

ومن جهة ثانية يعتبر المجلس أن ما قام به الأمين العام لـرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى ومن معه من اصحاب العمائم المأجورة من اعمال مشينة بزيارة لمعسكر أوشفيتز في بولندا، لإحياء ذكرى الهولوكوست المزعومة، والصلاة على ارواحهم النجسة حيث يدّعي الصهاينة أن النازيين ارتكبوا محرقة بحقّ اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضاف المجلس أن محمد العيسى قال في وقت سابق في حديث مع صحيفة معاريف الصهيونية إن الإرهاب باسم الإسلام غير مبرر أينما كان بما في ذلك الكيان الصهيوني، كما زار متحف الهولوكوست المزعومة في واشنطن، ووقع مذكرة تعاون بين رابطة العالم الإسلامي واللجنة اليهودية الأميركية ومؤسسة ما يسمّى نداء الضمير الأميركية، وكتب في وقت سابق أيضا مقالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية بمناسبة إحياء ذكرى المحرقة المزعومة، انتقد فيها من ينكرها، وحثّ جميع المسلمين على دراسة تاريخ الهولوكوست وتعليم أبنائهم وبناتهم حقيقة ما وقع، والعبر التي يجب استخلاصها من هذه الفاجعة الكبرى وزعم فيها أن الإسلام الحقيقي لا يمكن أن يقبل مثل هذه الجرائم بحق الصهاينة، متسائلا المجلس هل هذا الرجل وأمثاله أمين العام لرابطة العالم الإسلامي ام امين عام الدفاع عن الصهاينة المجرمين على حساب بيع قضية الأمة فلسطين. /انتهى/