وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن شركة الطيران الإيرانية "ماهان إر" أعلنت في بيان صدر اليوم السبت، أنها وخلال رحلتها التي قامت بإجلاء عدد من الطلاب الإيرانيين العالقين في مدينة ووهان الصينية التي يستشري فيها فيروس كورونا والذي أسفر عن مقتل ما يتجاوز 700 صيني فضلا عن حالات الاصابة التي تزيد عن 40 الف حالة، قامت بإجلاء بعض الطلاب العراقيين والذي يبلغ عددهم 59 شخصا وتلقى الطلاب الإيرانيون والعراقيون فور وصولهم إلى طهران، بعض الإجراءات الوقائية والفحوصات الطبية من أجل التأكد عن صحتهم وعدم إصابتهم بهذا الفيروس المعدي.
كما جاء في بيان شركة "ماهان إر"، أن 6 طلاب عراقيين امتنعوا عن ركوب هذه الطائرة، أملا بأن تقلهم طائرتا ركاب من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فيما واجهوا رفضا من هاتين الشركتين وبقوا محاصرين في مدينة الموت "ووهان" بالصين.
وذكرت الشركة أن سبب رفض هؤلاء الطلاب العراقيين كان بسبب معارضتهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فيما أكدت الشركة أنها لا تألو جهدا في سبيل تقديم خدمات إنسانية للشعب العراقي الشقيق، وأنها تعمل دائما بما يخدم تكاتف الشعبين الإيراني والعراقي.
وعرج بيان الشركة إلى رسالة قائد الثورة الإسلامية إلى الشعب العراقي حيث جاء في نص تغريدة نشرت على الصفحة التابعة لموقع سماحة القائد: "إيران والعراق شعبان ترتبط أجسادهما وقلوبهما وأرواحهما بالإيمان بالله وبالمحبّة لأهل البيت وللحسين بن علي؛ وسوف يزداد هذا الارتباط وثاقة يوماً بعد يوم. يسعى الأعداء للتفرقة، لكنهم عجزوا ولن يكون لمؤامرتهم أثر".
تجدر الإشارة إلى أن هناك محاولات لتأليب الشعب العراقي ضد الشعب الإيراني منها ما قام بها وزير خارجية ترامب بومبيو، من نشر تغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي حيث رد عليه وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف خلال تغريدة له على تويتر، مشيرا الى التشيع المهيب لجثامين شهداء العدوان الارهابي الاميركي الاخير في العراق، وقال: ان الشعب العراقي ومن خلال مشاركته في هذا التشييع، رد على تصريحات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو.
وردا على هذه الادعاءات، نشر ظريف صورا في تغريدة له على تويتر، عن المشاركة الشعبية الواسعة للعراقيين في مراسم تشييع جثامين الشهداء، وكتب: قبل 24 ساعة زعم ذلك المهرج الصلف – الذي يرتدي قناع الدبلوماسيين – ان الشعب العراقي يرقص فرحا في المدن العراقية.
وشارك مئات الآلاف من العراقيين في انحاء العراق في مراسم التشييع الشعبية المهيبة التي اجريت لجثامين الشهداء الفريق قاسم سليماني، قائد قوة القدس لحرس الثورة الاسلامية، وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ورفاقهما الذين استشهدوا في عملية ارهابية نفذتها اميركا قرب مطار بغداد فجر الجمعة 3 كانون الثاني/يناير 2020.
هذا فيما كشف سفير قطر فوق العادة والمفوض لدى الأردن سعود بن ناصر آل ثاني أن الجهات العربية والخارجية تهدف وراء الكواليس إلى "صب المزيد من الزيت على نار الاضطرابات في العراق واستغلال مطالبات الشعب العراقي المشروعة"، حسب تعبيره.
وأكد سعود بن ناصر آل ثاني خلال تصريحات له أن معلومات مؤكدة تفيد بأن كلا من الإمارات والسعودية أقامتا تحت غطاء المركز العالمي لمكافحة التطرف مكتبا في مدينة عمان الأردنية وذلك بغرض الإشراف على تطورات الساحة في كل من العراق وسوريا ولبنان وإدارتها.
وأردف السفير قائلا: "هذا المكتب الواقع في شارع الأمير هاشم بن الحسين تم تأسيسه قبل عامين ويشرف عليه رجال المخابرات الإماراتيين والسعوديين".
وبشأن جدول أعمال هذا المكتب صرح السفير القطري "أنه يعمل في مجال التأثير على الرأي العام العراقي والسوري واللبناني والتلاعب بالشبكات الاجتماعية في هذه الدول".
وأوضح السفير قائلا: "ان هذا المكتب تمكن خلال العام الماضي من ركوب موجة المطالبات الشعبية المشروعة في العراق واستغلالها لصب المزيد من الزيت على نار الاضطرابات في هذه الدولة العربية".
وبينما تمكنت الحكومة العراقية في الاحتجاجات السابقة من خلال قطع الإنترنت في جميع أنحاء العراق من السيطرة على الأوضاع الأمنية، كشف السفير القطري أن القائمين على المكتب بفضل دعم تقني تلقوه من الشركات الصهيونية خططوا إلى إعادة شبكة الإنترنت في العراق عبر الأقمار الاصطناعية حال قطعه./انتهى/