أصدر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الثلاثاء، فتوى بتحريم التعاطي مع "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة ومروجيها.

وافادت وكالة مهر للأنباء  أن مفتي القدس اعتبر في بيان له، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن "كل من يتعاطى مع الصفقة خائن لله ورسوله وللمسجد الأقصى المبارك والقدس وفلسطين".

وأضاف الشيخ حسين، "صفقة القرن تسلب القدس من أصحابها الشرعيين، وتحرم المسلمين من ثالث مساجدهم، وأولى قبلتيهم، ومسرى نبيهم، وتضيع حقوق اللاجئين، وتنزع الشرعية عن المطالبة بالحقوق المشروعة لشعب يقتلع من دياره قهرا".

وذكر أن "الصفقة جاءت لتلغي حق شعبنا في الحياة على أرضه بكرامة، وتشد على يد الظالم المغتصب، وتؤازره، وتمنحه معظم الأرض الفلسطينية المعطرة بدماء الشهداء الزكية ظلما وعدوانا".

وطالب حسين، العالم بـ"العمل الجاد لوقف العدوان على فلسطين ومقدساتها وشعبها، ونصرتهم، والامتناع عن التعاطي مع هذه الصفقة الجائرة، والمليئة بالإجرام والعنصرية البغيضة".

وفي 28 يناير/ كانون ثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس وزراء الإحتلال الصهيوني المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة للكيان الصهيوني. /انتهى/