و في اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء ، أضاف روحاني: من حيث المبدأ ، فإن مجلس الشورى الإسلامي هو برلمان قوي للغاية في إيران، وبالطبع ، تختلف سلطات البرلمانات في بلدان مختلفة، لكن في إيران يحظى بمكانة قوية، ويعود السبب الى العناية الخاصة التي أولاها الإمام الخميني (رض) ، حيث كان للإمام اهتماما خاصا بالمجلس، هو دائما كان يذكر مجلس الشورى الاسلامي بكلمات عظيمة.
وأشار الرئيس روحاني الى إنه في حالة استشهاد القائد سليماني، فان الشعب الإيراني، شارك وبمسيرات مليونية في مراسم تشييعه، فاجئت شعوب العالم والمنطقة، وأكد على أن محاربة الإرهاب وأمن الشرق الأوسط والدول المجاورة، مهم جدا للشعب الإيراني، مشددا على أن القائد سليماني هو رمز مكافحة الإرهاب واستقرار وأمن منطقتنا وأمننا القومي.
وأضاف إن تواجد الشعب في الساحة، قد أفشل مخططات امريكا والدول الغربية تجاه الشعب الإيراني، مضيفا أنه في تلك الأيام، فان حضور الشعبين العراقي، والإيراني خاصة في محافظة خوزستان (جنوب البلاد) ومدن مشهد و طهران و قم وكرمان، في مراسم تشييع القائد سليماني ونائب قوات الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ورفاقهما، قد أكد على تلاحم الشعب والتعبير عن شكره ووفائه وامتناننه للشهداء.
وشدد رئيس الجمهورية على أن الموضوع المهم جدا حاليا هو افشال الحظر وتحطيمه، وقال : أن الحظر هو عمل إرهابي ضد الشعب الإيراني، ولا يمكن لأحد أن يقول إن الحظر ليس له أي تأثير و أن الحكومة يجب ان تكون قوية؛ هذا يعني تبرئة امريكا، وكل من يقول إن الحظر لم يكن مؤثرا فانه يدعم امريكا ويقول انها لم تفعل شيئا خاطئا، وهذا كلام خاطئ ويتنافى مع الحقيقة، موضحا أنه علينا ان نشخص المرض أولا ومن ثم نحدد علاجه.
ولفت الرئيس روحاني الى أن الحظر عمل إرهابي أمريكي ضد الشعب الإيراني، وأن هناك مجموعة في الأدارة الأمريكية، تكن العداء لإيران منذ السابق، وتهيمن حاليا على الادارة الامريكية، كما أن الكيان الاسرائيلي والرجعية بالمنطقة تدعمانها أيضا، وإنهم يمارسون ضغوطا على شعبنا، وقال: مخطئ من يعتقد انه لايمكن احباط العقوبات الامريكية .
واستشهد رئيس الجمهورية بافشال الحظر في الاعوام من 2013 الى 2015 وقال ان صادراتنا ارتفعت من 900 الف برميل الى 2 و3 ملايين برميل يوميا جراء هزيمة الحظر.
واعتبر ان اميركا بالرغم من كل اجراءاتها فانها تقف عاجزة في مواجهة الاتفاق النووي، وتابع قائلا: إن تصدر محكمة دولية قرارا ضد اميركا وتقول إن اجراءات الحظر خاطئة يدل على أن الاتفاق النووي لا يزال قائما، تبذل اميركا قصارى جهدها لإدانة إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها ستفشل، إنهم خائفون بالفعل من أن ظروف الاتفاق سوف تظهر في الأشهر المقبلة ، وكل ذلك يشير الى أن الاتفاق مازال حيا.
ومضى قائلا: ان تفشل اميركا بعد الانسحاب من الاتفاق النووي في اتخاذ اجراء ضد ايران في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتفشل سياسيا وقانونيا في مجلس الحكام، لهو مؤشر على أن شعبنا لديه القدرة على هزيمة اميركا، ويمكننا أن نجعل اميركا تشعر بالندم على العمل الخاطئ الذي قامت به.
وتابع : لقد جعلنا اميركا تندم مرة واحدة، وارغمناها على الجلوس الى طاولة المفاوضات، ووقعت على وثيقة لم تكن تريدها، ولا يزال يتعين علينا القيام بذلك.
واضاف رئيس الجمهورية: لكن كيف نرغم اميركا على الجلوس الى طاولة المفاوضات، الطريق هو اتحادنا ووحدتنا وقدرتنا، يجب أن نظهر أننا أقوياء ومقتدرون، وأن شعبنا شعب عظيم، لا صابر بل هو صبار وشكور، وان كان الشعب صبارا وشكورا فستضطر أميركا الى الامتثال لارادته.
وتطرق رئيس الجمهورية الى الانتخابات المقبلة لمجلس الشورى الاسلامي التي ستجري بعد غد الجمعة، وحث ابناء الشعب على المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات.
وأكد الرئيس روحاني على ضرورة التنسيق بين السلطات الثلاث، الحكومة والسلطة القضائية ومجلس الشورى، وقال: ان اميركا بالرغم من كل اجراءاتها فانها تقف عاجزة في مواجهة الاتفاق النووي.
/انتهى/