و وصف روحاني، العلاقات بين طهران وموسكو بانها جيدة وآخذة بالتنامي في جميع المجالات؛ مؤكدا استعداد ايران للتعاون الشامل مع روسيا.
وحول التطورات الاخيرة فيما يخص الاتفاق النووي، اعرب رئيس الجمهورية عن تقديره لمواقف موسكو ازاء ذلك؛ قال : طالما نحصل على مصالحنا عبر هذا الاتفاق سنلتزم بما تعهدنا به ونحن نتطلع الى الحفاظ على هذا الاتفاق من خلال التعاون بين جميع الاطراف.
كما اشار الى التطورات في مدينة ادلب السورية وايضا محادثاته الهاتفية اليوم مع الرئيس التركي في هذا الخصوص؛ مصرحا : ان الظروف داخل ادلب مثيرة للقلق بما ينبغي تنفيذ اتفاقات استانا لتحقيق الهدوء وارساء الامان وايضا قلع جذور الارهاب في هذه المنطقة.
وشدد الرئيس روحاني بالقول، انه "لايمكن القبول بان يقبع جانب من الاراضي السورية لسنوات عديدة تحت سيطرة الارهابيين، وكما تم التنويه مرارا، فإنه لا سبيل سوى الحل السياسي والحوار لتسوية المعضلة السورية"؛ مضيفا : ينبغي علينا ان لا نسمح باستغلال الظروف الراهنة في ادلب لتكون ذريعة بيد الامريكيين من اجل التدخل في شؤون سوريا.
كما اكد الرئيس روحاني على استعداد طهران لاستضافة الاجتماع الثلاثي بين ايران وروسيا وتركيا بهدف مواصلة عملية المفاوضات في اطار استانا؛ مصرحا ان السنوات الاخيرة شهدت انجازات كبيرة للغاية عبر التعاون الايراني والروسي والسوري في مجال مكافحة الارهاب؛ بما يقتضي الحفاظ على هذه الانجازات "ونحن فيما يخص ادلب مستعدون تماما للتوصل الى اتفاق ثلاثي في كلا الصعيدين السياسي والامني".
كما اعرب رئيس الجمهورية عن تقديره لموقف روسيا و وزارة الصحة الروسية المساند لايران في سياق مكافحة فيروس كورونا المستجد؛ مصرحا في اتصاله الهاتفي مع بوتين : نحن مستعدون لتنفيذ البروتوكول الصحي المشترك بين البلدين في هذا الخصوص.
من جانبه، اعرب الرئيس الروسي عن تضامنه مع ايران حكومة وشعبا في ضوء الوفيات الناجمة عن الاصابة بفيروس كورونا؛ قائلا في اتصاله الهاتفي مع نظيره الايراني : نحن على استعداد للتعاون الشامل في سياق مكافحة هذا الوباء بما في ذلك التعاون الصحي والعلاجي مع ايران.
كما نوه بوتين الى التعاون بين ايران وروسيا في مجال الاتفاق النووي؛ مصرحا ان اجتماع الخبراء الاخير في فيينا اتاح فرصا جيدة لنمضي قدما باتجاه حل المشاكل في هذا الخصوص وذلك نظرا للتعاون الايراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي شكل ارضية مناسبة لهذا الغرض.
ولفت الى الدور المؤثر للغاية للاتفاقات المبرمة في اطار عملية استانا بهدف حل الازمة السورية؛ قائلا : ان تحديد مناطق لخفض التصعيد لا يعني وقف التصدي للارهاب ونحن نتطلع الى استمرار التنسيق في المستقبل بهدف حل هذه القضية.
بدوره، شدد الرئيس الروسي ضرورة الدفاع عن سلامة الاراضي السورية؛ مبينا انه من حق الحكومة في هذا البلد ان تتخذ اجراءات مناسبة لصد الارهابيين.
بوتين، اعرب خلال اتصاله الهاتفي مع روحاني اليوم عن ترحيبه لما اعلنته ايران بشان استعدادها لاستضافة القمة الثلاثية القادمة في اطار عملية استانا؛ متطلعا الى التوصل لحل عاجل للخلافات العالقة بفضل هذه المباحثات.
/انتهى/