وأوضح حسين شريعتمداري في تصريح لوكالة انباء فارس، أن الحكومة الهندية رغم افادتها من الجرائم العنصرية والمتشددة التي يرتكبها المتطرفون الهندوس، الا أن الشواهد تشير الى أن القضية تدار من جانب آخر.
ولخص شريعتمداري هذا الحدث من عدة نقاط:
- ناريندا مودي رئيس الوزراء الحالي للهند من قادة حزب " بهارتيا جاناتا" (BJP)، وهو حزب هندوسي متطرف عنصري ويشتهر بعدائه وحقده على المسلمين.
- يُعرف مودي على مدى 13 عاما لرئاسته لحكومة ولاية كوجرات (بدأت 2001)، بـ "قاتل المسلمين" لتورطه بارتكاب جرائم عدة بحقهم.
- يرى الشعب الهندي أن ثلة من المتطرفين الهندوس تمظهروا بشكل حزب "بي جي بي"، ويعتبرونهم هم من قتل "مهاتما غاندي"، فيما الحزب لا يصر على دفع هذه الاتهامات عنه.
- مودي وعندما ترأسه الحكومة بولاية كوجرات، كانت له علاقة وثيقة بالكيان الصهيوني، علاقات عارضتها حتى بعض الاحزاب الهندية اليمنية المتطرفة.
- الحكومة الهندية الحالية وبعد توليها السلطة، أقدمت جليّا على اتخاذ اجراءات ضد المسلمين، بدأت بالتحريض على مسلمي كشمير،وأنتهكت المادة 370 من الدستور الهندي الذي منح الحكم الذاتي لولاية كشمير، ما أفضى اعتداء الشرطة والجيش الهنديين لفظيا وجسديا على المواطنين المسلمين.
- مارست الحكومة الهندية نفوذها على الحكم الصادر بشأن مسجد "بابري"، لتجييريه لصالح الهندوس.
- حكومة مودي شرعت قانونا بموجبه ألزمت جميع المهاجرين بعد عام 1988 باثبات هويتهم، وعندما واجه القانون صعوبات، أرغمها على التراجع عن تطبيقه على الجميع باستثناء المسلمين.
- الجرائم الاخيرة بحق المسلمين جاءت عقب زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للهند، واشتدت بقوة واتخذت منحى جديدا بعد هذه الزيارة.
- شهدت العلاقات الهندية إبان حكومة مودي تقاربا لم تعشه أي من الحكومات المتعاقبة مع اميركا والكيان الصهيوني، بحيث لايمكن التغافل عن ارتباطها بالمجازر المتوحشة والوقحة ضد المسلمين مؤخرا.
- وتساءل شريعتمداري الان ومع هذه الشواهد والقرائن المذكورة، كيف بالمقدور تقييم الجرائم الوحشية لحكومة مودي العنصرية في الهند خارج إطار مؤامرة اميركا وحلفائها التي تحيكها في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق و.. ؟! اميركا و"اسرائيل" عثرتا على كافة الخصائص المطلوبة لمواجهة الاسلام والمسلمين في حكومة ناريندا مودي العنصرية.
بعد هذا السرد أشار رئيس الصحيفة الى أن قائد الثورة الاسلامية أنذر الحكومة الهندية بضرورة وقف المجازر وأن هذه الرسالة ستُفهم الحكومة الهندية أن المسلمين المضطهدين لن يتركوا لحالهم، ليفعل بهم الهندوس المتعصبون وبتوظيف من قبل الحكومة الهندية وبدعم اميركي واسرائيلي مايحلوا لهم من جرائم بحق 200 مليون مواطن مسلم، مذكرا مودي أن "الجدار الاميركي منهار ولايمكن كتابة الذكريات عليه".
ودعا رئيس تحرير صحيفة كيهان الدول والشعوب الاسلامية بحظر الحكومة الهندية وعدم التعامل تجاريا معها، وأن يتخذوا هذه الخطوة الاولية، محذرا أن الخطوات اللاحقة ليست ببعيدة.