وكالة مهر للأنباء: يغلي البلاط الملكي السعودي بعد انتشار أنباء تتحدث عن وفاة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز بينما لايرضى أي من الأمراء في العائلة المالكة ان يتولى ولي العهد المتهور محمد بن سلمان مقاليد الحكم وهنالك احتمالات و سيناريوهات عدة بشأن سبل سلب الشرعية من الفتى الطائش في القصر الملكي.
هذا وقام بن سلمان باتخاذ خطوات استباقية من خلال تنظيم حملة اعتقالات جديدة طالت منافسيه على العرش منهم شقيق الملك وامراء في العائلة المالكة وفقا لما تسربت من الصحف الامريكية.
خطوات من شأنها ايجاد الشرخ والانشقاق في الأسرة المالكة بالاضافة الى معارضة بعض افراد العائلة الملكية للاصلاحات المزعومة لولي العهد والتي لا تنسجم مع القيم والمبادئ الدينية المتشددة في المملكة.
وفي هذا السياق أكد الدكتور عبد الله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل إعتقال الامير احمد بن عبدالعزيز وهو شقيق الملك، و الذي يسبب قلقا لولي العهد لما يحمله من مكانة وقبول بين أوساط الشعب السعودي، و أيضا الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق الذي إنقلب عليه بن سلمان، في تغريدة نشرها من حسابه.
ونقلت صحف امريكية عن مصادر مطلعة أنه تم اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي، وولي العهد السابق محمد بن نايفمضيفةً أن أن السلطات السعودية تتهم الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف بالخيانة العظمى، وأنهما يواجهان عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
واكدت المصادر الامريكية إن الاعتقال شمل أيضا الأمير نواف بن نايف شقيق ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف. ووفق الصحيفتين، قام مقنعون من حرس الديوان الملكي باعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف صباح أمس الجمعة من منزليهما اللذين أخضعا للتفتيش.
نشر حساب مستشار الأمير محمد بن نايف على تويتر تغريدة قال فيها: "سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز و وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود هما أبرز المعتقلين، ويبدو أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد، فقد تم وضع بعض الأمراء تحت الإقامة الجبرية لحين البت في أمرهم، الأمور تغلي داخل الأسرة."
واضاف مستشار الامير محمد بن نايف ان حملة الاعتقالات لم تتوقف، ضباط في الأجهزة الأمنية والحرس والجيش إضافة إلى مجموعة من أمراء ممن يشك ابن سلمان بهم اعتقلوا أيضاً.
واوضح: "ان بن سلمان خطط لهذا الأمر منذ فترة ليست بالقصيرة، لم يكن يريد أن يتم الأمر في هذا التوقيت خصوصاً وأن المملكة مقبلة على استضافة قمة العشرين، هناك ما أرغمه على الاسراع بتنفيذ الحملة، قد يكون الملك توفى، لم استطع الوصول الى معلومة مؤكدة بسبب التكتم الشديد على حالة الملك".
بدورها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الأمير محمد بن نايف كان قيد الإقامة الجبرية منذ الإطاحة به كولي للعهد من قبل ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان. وتابعت الصحيفة أن الاعتقالات تأتي في وقت حساس للسعودية والعائلة المالكة، حيث أثار قرار الأمير محمد بن سلمان وقف الزيارات الدينية إلى الحرم المكي جراء فيروس كورونا.
وأفادت مصادر مطلعة ان حملة الإعتقالات طالت الكثير من الأمراء و الرؤوس الكبيرة التي تعاونت معهم أو يشك في ولائها لولي العهد بن سلمان، وان الإتهامات كبيرة ولن يخرج منها الامراء إلا بمعجزة أو إنقلاب كبير من بقية الأمراء و الشعب السعودي لإنهاء بطش بن سلمان، وإلا مصيرهم الإعدام بتهمة الإنقلاب وخيانة قسم الولاء.
ونشر المقرب من ولي عهد أبوظبي حمد المزروعي والذي يقال عنه انه يحصل على تغريداته من بن زايد شخصيا ومن جهاز المخابرات التابع له، نشر تغريدة لها معاني حسب النشطاء، حيث قال فقط "كش ملك" مما يعني موت الملك سلمان، او فشل محاولة الإنقلاب على ولي العهد بن سلمان.
ونشر ناشط فيديو قديم للأمير أحمد بن عبد العزيز عندما تحدث عن فساد من يمسكون الحكم اليوم في السعودية.
كما قال المغرد السعودي الشهير "مجتهد" إن حملة الاعتقالات التي طالت عددا من الأمراء "مرتبطة على ما يبدو بتنصيب مترقب لـ(ولي العهد الأمير محمد) بن سلمان ملكا".
وجاء ذلك، في تغريدة له عبر "تويتر"، كشف فيها إن هناك رفضا شاملا داخل العائلة لهذا التنصيب، دون تقديم المزيد من التفاصيل. ولم يحدد "مجتهد"إن كان تنصيب “بن سلمان” سيكون في ظل ولاية والده أو بعده، خاصة مع تداول أنباء عن وفاة الملك وتأجيل إعلان الوفاة حتى يتم التأكد من تنصيب بن سلما ملكا على السعودية.
وأضاف في تغريدة أخرى: "اعتقال بعض الضباط في الأجهزة الأمنية والجيش والحرس الذين يعتقد أن لهم ولاء لـ(شقيق العاهل السعودي الأمير) أحمد بن عبدالعزيز أو (ولي العهد السابق) محمد بن نايف".
وتابع: "الحملة مستمرة لاعتقال غيرهم ممن يشك بن سلمان في ولائهم".