قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يستهدف خصومه من أجل تشديد القبضة على السلطة، بعد حملة الاعتقالات التي طالت أمراء كبارا أبرزهم عمه وابن عمه.

ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين، أن 3 أمراء على الأقل احتجزوا، بينهم أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك، وهو من يعد عقبة في طريق تولي ابن سلمان للعرش.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق ووزير الداخلية السابق، احتجز الجمعة السابق، ويعتقد أنه كان رهن الإقامة الجبرية منذ أن تم استبداله كولي للعهد بولي العهد الحالي.

وقال مصدر مقرب من الأسرة المالكة السعودية للصحيفة إن الحملة الموسعة طالت "جميع أفراد الدائرة المقربة" من الأمير محمد بن نايف.

وقال مصدر مطلع آخر للصحيفة إن عدد الأمراء الذين تم احتجازهم قد يصل إلى 20 أميرا، مضيفا أن عددا من الضباط والمسؤولين تم احتجازهم أيضا.

وترى أنه يبدو أن الهدف من الحملة هو تذكير العائلة المالكة على أنه لن يتم التغاضي عن أي بادرة على عدم الولاء.

وقال المصدر المقرب من البلاط الملكي للصحيفة: "الأمر الرئيسي هو الشخصان الرئيسيان"، مشيرا إلى الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف، وأضاف أن "الذين احتجزوا معهم ليسوا على هذا القدر من الأهمية".

وتضيف الصحيفة أن ابن سلمان لم يبد أي تسامح مع المعارضة والنقد، مما أدخل السعودية في اكبر أزمة دبلوماسية تواجهها منذ أعوام، إثر قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول في تشرين أول/أكتوبر 2018.