في الفترة الأخيرة يشهد المراقبون للشأن المحلي الإيراني والخارجي حملات تشويه ممهنجة تقوم بها جماعة ما تعرف بالتشيع البريطاني" الصفة التي أطلقها اية الله العظمى السيد علي الخامنئي على هذا التيار المتطرف حيث تتغذى أفكاره على "السلطة والمرجعية الملفقة" التي تستهدف وحدة العالم الإسلامي.

وكالة مهر للأنباء، الواقع أن محاولات الولايات المتحدة لتشويه سمعة وأيديولوجية محور المقاومة واضحة ومكشوفة، ابتداءً من ال 500 مليون دولار المخصصة لشيطنته، مرورًا بإعلانات اللوائح الإرهابية بين فينة وأخرى، والاتهامات بالعمليات الارهابية الملفقة في الدول الأوروبية، وليس انتهاءً باستخدام التيار الشيعي المتطرّف لتنفيذ استراتيجيتين، الأولى "فرّق تسُد"، والأخرى هي التأثير على المعتقدات بحيث تصبح متناسبة مع المصالح الأميركية.

"التشيع البريطاني" هو المصطلح الذي أطلقه اية الله العظمى السيد علي الخامنئي على هذا التيار المتطرف. ومما لا شك فيه أن ثمة معطيات وأدلة تؤكد دعم المملكة المتحدة للتطرف الشيعي ما استدعى إطلاق هذه التسمية عليه. كما أن دعم التطرّف والعمل على تغذيته وتصعيده ليس غريبًا على البريطانيين، إذ عمد الاستعمار البريطاني إلى تنظيم الوهابية وتنصيبها على عرش الزعامة الإسلامية عقب انهيار الدولة العثمانية، عندما كانوا بصدد تعيين خليفة للمسلمين. وعلى خطٍ موازٍ، يبدو أن إخراج المتطرف الشيعي الكويتي ياسر الحبيب من السجن بوساطة من بريطانيا، وتقديم الدعم والحماية له على أراضيها، وترخيص محطته التلفزيونية التي تبث ليل نهار خطاب الفتنة والكراهية، هو أحد مصاديق المصطلح.


 

وثائق وأدلة تحدّث عنها منذ مدة الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ الآراكي تثبت دعمًا تقدمه المملكة السعودية لهذا التيار. ومرة جديدة تثبت السعودية بأنها أداة استعمارية من اعلى تطرفها الوهابي الى أخمص استراتيجياتها . فبعد أن عاثت فسادًا في تسطيح المذهب السني وتوهينه، تعمد إلى دعم الخطاب المعاكس الذي يؤمن لها الإمداد المستمر للتجييش وزيادة الانقسام والفرقة. وعبر امبراطورية من الفضائيات المتناحرة، تبثّ الشتم واللعن والتكفير المبتذل وأسوأ أنواع الخطابات الفتنوية والتحريضية، وتفرغ الإسلام من مضامينه وأبعاده التقدمية. ما يفضحها بأنها متناقضةٌ دينيًا لكنها متفقةٌ استراتيجيًا.

قناة bbc البريطانية، عرضت تحقيقًا وثائقيًا تحت عنوان "أثير الكراهية" يتناول هذه الفضائيات. تبعت مصادر التمويل من لندن الى العراق مرورًا بشمال أفريقيا، خلصت إلى أن التمويل يُجمع من التبرعات. إلا أن حلقةّ مفقودة أوضحها التحقيق دون أن يفصح عنها، توحي بتورط الأجهزة الاستخبارية المختلفة.

إن "التشيع البريطاني" أو "التشيع اللندني" - مصطلح يتداول كثيرا منذ سنوات عديدة. بعد "الإسلام الأمريكي" الذي حدد معالمه الإمام الخميني (رض) بإزاء الإسلام المحمدي الخالص، كشف مفجر الثورة الإسلامية والنخبة في البلاد عن تهديد ما يسمى "التشيع البريطاني". يعمل هذا التيار بدعم من جهاز استخبارات بريطانيا من مقره في لندن على الترويج لمنتج "فرق تسد" في البلدان الإسلامية. شيعي، بدعاية ثقيلة ومكلفة، وبجمع كل إمكاناته لربط "الشيعة" بالعنف ووضعها ضد النحل والطوائف الإسلامية الأخرى.


 

في هذه الأيام، تعمل الحركات البريطانية السنية والشيعية المتطرفة على تقويض الصورة العالمية لمدينة قم المقدسة وتشويه سمعة علماء الدين بدواعي كفيروس كورونا المستجد.

بعد الإغلاق المؤقت لللضريح المقدس للسيدة معصومة (سلام الله عليها) لمنع الزوار من الإصابة بمرض كورونا أو الشريان التاجي، ينتهك بعض الأشخاص المتمردين اليوم من خلال استغلال المشاعر الدينية والمذهبية بالتجمع أمام أبواب مرقد السيدة معصومة ( س) ، وقاموا ببعض التصرفات غير القانونية،حيث  دمروا أبواب مدخل الحضرة الشريفة وحاولوا دخول الضريح المقدس.


وتأتي هذه الفتنة الدينية في وقت أكد قائد الثورة الإسلامية في رسائل منفصلة أن مراعاة النصائح والاستشارات الصحية ملزمة التطبيق وفقا لأسس المعايير الفقهية للشريعة، وكذلك سدنة الضريح المقدس للسيدة معصومة سلام الله عليها والمسؤولين المحليين في محافظة قم من اجل توفير الصحة للزوار وجيران الضريح المقدس أن الضريح سيكون مغلقا حتى إشعار آخر.

ويقوم تيار الشيرازي المنحرف بتصرفاته التي تبهج العدو بينما نهض العشاق الحقيقيون لأهل البيت وبيت الطهارة والعصمة وقوات التعبئة دفاعًا عن ضريح السيدة زينب زينب وقدموا دماء للعتبة المقدسة لأسوة الصبر في كربلاء، واليوم في زي الجهاديين يقومون بخدمة مرضى الشريان التاجي أو فيروس كورونا ، حيث يضحون بأرواحهم، لكن مؤيدي هذا التيار البريطاني حاولوا في الآونة الأخيرة السخرية والتهكم بالشخصيات الشيعية عن طريق قيام بعض اجراءات غير مسؤولة كلعق مزار الإمام الرضا (ع) والسيدة معصومة، حيث أصبحت سلوكياتهم وسيلة جيدة ومادة خصبة لوسائل الإعلام الحاقدة./انتهى/