وحذر قبها من أن حرمان الأسرى من مواد التنظيف والمعقمات في ظل انتشار فيروس كورونا يحمل نية مبيتة من الاحتلال لإصابة الأسرى بالأوبئة والأمراض، خاصة أن مجتمعهم مغلق، والمتغير الوحيد في السجون هو جنود الاحتلال الذين يتواصلون مع محيط ينتشر فيه الفيروس.
ونبه وزير الأسرى السابق إلى أن الحالات المعزولة في سجن مجدو تعاني من ظلمات مركبة داخل سجون الاحتلال.
وقال قبها وهو أسير محرر: "السجون غير صالحة لحماية الأسرى، ومعظم الأمراض التي تصيب الأسرى ناتجة عن عدم توفير السلامة الصحية ومواد التنظيف اللازمة حتى قبل سحبها، وكما أنه لا يوجد تعقيم دوري لغرف الأسرى وللزنازين، ولا يتم غسل الفراش الذي يعد من العوامل المساعدة لانتشار الأوبئة"حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
ولفت وزير الأسرى السابق إلى وجود 1000 أسير في سجون الاحتلال يعانون من الأمراض، بينهم 28 أسيرا في سجن الرملة مصابون بأمراض مزمنة وعليهم خطر حقيقي، وخاصة الأسير معتصم رداد، وهو أصعب حالة مرضية في سجون الاحتلال، كما أن ضعف مناعتهم يجعلهم عرضة للإصابة بالفيروسات.
وأكد قبها بأن الأدوية التي تقدم للأسرى غير ناجعة وتهدد حياتهم، الأمر الذي يستوجب الإفراج عنهم وعن الأسرى الإداريين كما حدث في كل دول العالم التي أفرجت عن المعتقلين في ظل انتشار جائحة كورونا.
وشدد قبها على ضرورة التحرك على كل الصعد وخاصة من المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لتوفير المعقمات والمواد الصحية في السجون، وسحب الذرائع من الاحتلال لإجباره على توفير الحماية اللازمة للأسرى.
وأكد قبها أن أي تحرك دولي حقيقي يشكل جهداً تراكميًّا يخدم قضية الأسرى ويضغط على الاحتلال من خلال المنظمات العربية والإسلامية والدولية، داعياً إلى تفعيل دور 120 ممثلية وسفارة فلسطينية حول العالم بإمكاناتها لفضح الاحتلال في ظل "كورونا" واستغلاله لصالح الأسرى.