رأت عضو مجلس العلاقات الخارجية الامريكي شيرين هانتر ان السلطات البحرينية سعت دائما الى استغلال جميع الوسائل لممارسة الضغط على ايران ومن هذا المنطلق لم تسمح لعودة مواطنيها الى ارض الوطن.

وكالة مهر للانباء - يواجه العالم ازمة تفشي فيروس كورونا, فيروس فتاك يحصد ضحاياه بلا رحمة او هوادة في مختلف انحاء العالم بينما تحاول الحكومات والسلطات اتخاذ اجراءات وتدابير مناسبة لابطاء انتشار هذا الفيروس وانقاذ ارواح مواطنيها.

هذا ويبدو ان السلطات والقيادات السياسية في البحرين تنظر الى ه ا الزوضوع من منظور مختلف حيث تءعى الى استغلال سياسي لازمة انتشار الفيروس التاجي من خلال التخلي عن مواطنيها الزوار في ايران (الذين يبلغ عددهم نحو الفين شخص) وعدم السماح لعودتهم الى موطنهم.

نظام آل خليفة المع وف بسياساته المعادية لايران يحاول هذه المرة منع عودة الزوار الى ايران بذريعة مكافحة انتشار فيروس كورونا بينما جمؤع الدول الاخرى في العالم تسعى الى اعادة مواطنيها الى اراضيها باسرع وقت ممكن.

وفي هذا السياق اجرت وكالة مهر للانبار حوارا مع البروفيسورة شيرين هانتر العضو في مجلس العلاقات الخارجية الامريكي لتسليط الضوء على اسباب واهداف الاجراءات التي اتخذتها السلطات البحرينية بحق مواطنيها. فيما يلي نص الحوار:

س: لم يتمكن نحو الفين بحريني اتوا الى ايران لزيارة الاماكن المقدسة او من اجل السياحة من العودة الى مواطنهم اثر انتشار فيروس كورونا.  وعلى الرغم من مطالبة ايران السلطات البحرينية بالتعاون في هذا الخصوص لم يلب الجانب البحريني ذلك الع وانها ءمحت لعودة عدد محدود الى ارض وطنهم فيما معظم المتبقين في ايران من كبار السن ما يجعلهم اكثر عرضة للاصابة بفيروس كورونا. ما هي اسباب وكواليس اتخاذ مثل هذا الاجراء من قبل الحكومة البحرينة؟

لطالما استخدم النظام البحريني جميع الوسائل والاساليب لممارسة الضغط على ايران ومن هذا المنطق لم يوافق على عودة مواطنيه الى الاراضي البحرينية وربما المخاوف من انتشار فيروس كورونا تكون سببا آخر لاتخاذ هذه الخطوة.

س: يبدو ان هذه الخطوة تتماشى مع سياسات المنامة لتغيير السكاني بهدف ممارسة الضغط على الشيعة البحرينية. ما هو تعليقك على ذلك؟

بعد ان خضعت البحرين للسيطرة البريطانية تم اتخاذ سياسات تهميش وتدمير المعالم والهوية الايرانية حيث اغلقوا المدارس الايرانية والناطقة باللغة الفارسية واستجلبوا معلمين وكوادر تعليمية من العراق ومصر.

ومنذ الثمانيات بدات سياسات ازالة الهوية الشيعية وانا زرت البحرين عام ١٩٨٥ وآنذاك كانت القرى الشيعية تختلف عن بقية العرب في الطقوس والملابس بينما الحكومة البحرينية كانت تسعى وراء سياسة تدمير هذه القرى و بعد عام ١٩٩٠ ركزت على تغيير النسيج الطائفي والمذهبي في البلاد.

هذا وسياسات معاداة الشيعة وقمعها اخذت منحى اشد عنفا بعد ان اصبحت البحرين مستعمرة سعودية.

س: اقدمت السلطات البحرينية على سحب الجنسية من المواطنين الشيعة مقابل منح الجنسية لاتباع المذاهب الاخرى. ما هو تقييمك في هذا الخصوص؟

هذا صحيح تماما. والهدف من هذه السياسات تهميش الهوية الشيعية والقضاء على ما تبقى من الثقافة الايرانية في البحرين.

س: لماذا لم تتحرك الدول العربية لمواجهة سياسات النظام البحريني القمعية وربما نشهد تقوم بتشجيع هذا النظام على اتخاذ مثل هذه الخطوات؟

للاسف نرى ان الدول العربية تنتهج سياسات معادية للشيعة ولايران بيد ان هذه الدول تختلف مع الحكومة الايرانية وبما ان الشيعة البحرينية تشعر بالتضامن مع ايران لم تتلق دعما من الدول العربية.

ومن جانب آخر هذه الدول تحمل سجلا اسود في مجال حقوق الانسان ولهذا لا تكترث بالجرائم المرتكبة بحق الشعب البحريني.