وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن اول مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي في العام الايراني الجديد عُقد صباح اليوم الاثنين عبر الفيديو كونفرانس، حيث هنأ بمناسبة حلول العام الجديد، آملا أن يكون هذا العام مليئ بالخير والبركة لايران وجميع العالم وان يتم التغلب على جانحة كورونا، وايضا على كافة الآفات سيما آفة العنف.
وأشار موسوي الى قرب اليوم الوطني للصناعة النووية، معربا عن تقديره لجهود العلماء في مجال النووي سيما الشهداء منهم، قائلا: آمل أن تتقدم هذه التكنولوجيا المحلية بقوة وأن تخدم السلام والازدهار والأمن لإيران والمنطقة.
وقال موسوي: كورونا يشكل حاليا أهم تطور على مستوى العالم ويجب التضامن مع كافة الشعوب والحكومات التي تعاني من تفشي هذا الوباء، قائلا: توجد حاليا 200 دولة في العالم تعاني من هذه الأزمة، كما أن الاوضاع متأزمة بشدة في أوروبا وأمريكا وعلينا مواساتهم.
وأكد موسوي ان الإيرانيين أظهروا أنهم شعب شكور وممتن ، مشيرا الى شعر الشاعر سعدي حيث قال: "إن بني آدم مثل الأعضاء المختلفة في جسد واحد، وهم يشتركون في خلقهم من جوهر واحد"، موضحا ان الشعب الايراني يتالم للظروف التي تعاني منها البشرية.
وتابع موسوي: نحن حزينون لهذا الوضع ولسنا سعداء بمعاناة أي شخص، بينما بعض الدول أرادت الصيد في الماء العكر.
واشار الى المساعدات التي تلقتها ايران في سياق مكافحة كورونا واضاف، ان 30 دولة ومنظمة شعبية والايرانيين المقيمين في الخارج قدموا مساعدات عبر السفارات الايرانية حيث نوجه الشكر والتقدير لهم جميعا.
واشار موسوي الى التصريحات المتناقضة والمتخبطة الصادرة عن المسؤولين الاميركيين وقال، لقد اوصلنا الى اسماع العالم والمسؤولين الاميركين بان اجراءات الحظر ظالمة وغير قانونية ويجب الغاؤها كلها وفي هذه الظروف التي يتفشى فيها فيروس كورونا ان لم يساعدوا فلا يمنعوا على الاقل ارسال مساعدات الحكومة والدول الاخرى لنا.
واضاف، اننا ندعو جميع دول العالم المتحضر الا تعير اهتماما لاجراءات الحظر اللاانسانية واللاقانونية والظالمة ولا تعير اذنا صاغية للبلطجة الاميركية وان ما نتوقعه هو الا تنفذ (دول العالم) اجراءات الحظر كي نتمكن من التغلب على هذه المشكلة معا.
لم ولن نطلب اي مساعدات طبية وعلاجية من اميركا
وفي سياق آخر شدد المتحدث بإسم الجهاز الدبلوماسي في البلاد: اننا لم نطلب المساعدة من المسؤولين الاميركيين، وان ما شهدناه هو انهم ارادوا استغلال الفرصة وجر ايران الى طاولة المفاوضات.
واضاف، ان كان قصدهم اننا لم يكن لنا طلب رسمي لالغاء الحظر، فان الاجراءات التي اتخذتها ايران وطلباتها من مسؤولي المنظمات والامين العام للامم المتحدة والقرار المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي كلها تشير الى ان ايران لا تعترف رسميا باجراءات الحظر الاميركية وتدعو الى الغائها.