حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة - مساء السبت- من خطورة الوضع الصحي، وذلك عقب نفاد مواد الفحص المخبري اللازمة لفايروس كورونا، داعيةً لخطوات عاجلة لتوفيرها.

ودعا المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة -خلال مؤتمر الإيجاز الحكومي- لتوفير المتطلبات الصحية وأجهزة التنفس الصناعي وأسرة العناية المركزة لمواجهة جائحة كورونا.

وأشار القدرة أن وزارة الصحة أنهت إجراءات الحجر الصحي لـ 1381 مستضافا في مراكز الحجري الصحي من بينهم 258 من الطواقم الصحية ورجال الأمن والخدمات خلال الأسبوع الماضي.

وذكر أن الحالات الأربعة المصابة بفيروس كورونا المتبقية في مستشفى العزل بوضع صحي مطمئن، بينما الحالات التسع التي تعافت تستكمل تشافيها في مركز الحجر الصحي بمعبر رفح.

وجدد القدرة تأكيده عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفايروس كورونا بقطاع غزة، وأن القطاع خالٍ من الفايروس.

واستدرك "لكن الخطر لازال مستمراً، وهذا يدعونا إلى عدم التراخي ومضاعفة الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة".

وشدد القدرة على ضرورة تعزيز ثقافة ارتداء الكمامات بين المواطنين، وتجنب التجمعات والأماكن العامة وشاطئ البحر، واقتصار التحرك على الضرورة.

ودعا كبار السن والأطفال وذوي الأمراض المزمنة وضعف المناعة ومرضى الجهاز التنفسي لتجنّب الأسواق العامة والأماكن المزدحمة؛ من أجل سلامتهم وسلامة المجتمع.

ونبه إلى أن استمرار الحصار "الإسرائيلي" أدى الى استنزاف المقومات الصحية والإنسانية الأساسية المحدودة؛ مما يتطلب جهداً وطنياً ودولياً للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لرفع الحصار وتزويد قطاع غزة بالمتطلبات الصحية ومواد فحص فيروس كورونا.

وأكد أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية نجحت حتى اللحظة في تحصين المجتمع من تفشي وباء كورونا، ولكن استمرار هذا النجاح يتعلق بتحقيق الثقافة الوقائية والتباعد الاجتماعي بين المواطنين.

وثمّن القدرة المبادرات الوطنية الداعمة للعمل الحكومي في مواجهة جائحة كورونا، مطالبًا الفصائل الوطنية والمؤسسات والشخصيات المجتمعية والحقوقية والإعلامية إلى مضاعفة جهدها مع وزارة الصحة برام الله لتوفير مواد الفحص المخبري والمتطلبات الصحية الطارئة وهي مسؤولية أخلاقية ووطنية للجميع.