أعلن رئيس منظمة الإعلام الإسلامي حجة الاسلام "محمد قمي" أن التموضع الجديد لهذه المنظمة ومهمتها لتلبية مطالب 300 حركة طلابية وجامعية لتشكيل مقر لمواجهة "حرب كورونا الناعمة" هو إيجاد وحدة مركزية مختصة في مجال الاعلام والحرب الاعلامية وتوحيد صفوف كافة الجهات الحكومية وتحشيد الشعب.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس منظمة الاعلام والإسلامي حجة الاسلام "محمد قمي" أبرق ببيان ردا على مطالب أكثر من 300 حركة طلابية وجامعية لتشكيل مقر لمواجهة حرب كورونا الناعمة، معتبرا أن التموضع الجديد لمنظمة الاعلام الاسلامي هو تشكيل وحدة مركزية مختصة في مجال الاعلام والحرب الاعلامية وخلق إتحاد بين كافة السلطات وتحشيد الشعب.

وجاء في الرسالة: من الواضح ان الشيطان الاكبر رغم نقاط ضعفه لم ييأس من التغلب علينا، وستستمر هذه الحرب الى أن نصبح اقوياء في كافة المجالات والجهات، لذلك كورونا ليس مجرد وباء جائح، بل انه تحول الى ميدان حرب للنهش في أهم المعتقدات الدينية والثورية، عسى أن يتمكنوا من توجيه ضربة الى إرادة الشعب الصلبة وفسح الطريق أمام الحاقدين الذين هم على وشك الزوال للتغلغل مجددا.

وأضاف: ما نشهده مؤخرا في الطريقة التي يواجه بها الحكومات والشعوب الغربية أزمة كورونا، يكشف عن حقيقة الانظمة المصطنعة على يد البشر وحقيقة الذين ينتمون الى الحضارة الغربية، كما واستهدفت الاحداث الاخيرة هيبة وجبروت من كانوا ينادون "أنا ربكم الاعلى" (نازعات/24)، من حيث لم يتوقعوا: " وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَیثُ لَمْ یحْتَسِبُوا» (حشر :۲)؛ إذ ان ممارساتهم خلال قرون في إبادة ونهب الطبيعة والبشر، تبلورت اليوم على هيئة فيروس مستجد، جعل كافة الانظمة الاقتصادية والسياسية والثقافية والصحية الحديثة التي نمت عن هذه الحضارة (الغربية) أمام تحد كبير، علّهم يرشدون: " ظَهَرَ الْفَسادُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما کسَبَتْ أَیدِی النَّاسِ لِیذیقَهُمْ بَعْضَ الَّذی عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ یرْجِعُونَ"(روم/۴۱).

وأضاف: قد تشكل هذه الأزمة فرصة لنا من أجل دحر الرؤية التي تستصغر القدرات الداخلية بموازاة ما تشهده الحضارة الغربية من تدني وتضاؤل، في هذه المواجهة التاريخية بين الحق والباطل، لكن الشرط في تحقيق هذه الاهداف هو تعزيز القدرات من كافة الجوانب: " وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ" (انفال/۶۰) وتحشيد الشعب من اجل الدفاع والحملة المضادة ، وهذا هو ما دعى اليه قائد الثورة الاسلامية بوضوح خلال الاعوام الاخيرة سيما بعد استشهاد الفريق قاسم سليماني.

وأشار: في هذا السياق، فأن من واجبات منظمة الاعلام الاسلامي هو خلق إتحاد وانسجام بين كافة السلطات والاجهزة القيادية تحت لواء قائد الثورة الاسامية وإيجاد وحدة مركزية متخصصة تتشكل من شباب مبدعين وخبراء في مجال الاعلام والحرب الاعلامية وتحشيد الشعب، معتبرا أن تحشيد الشعب يشكل العنصر الاساس لتشكيل مقر لمواجهة "حرب كورونا الناعمة"، وانتصار الثورة في هذه المرحلة التاريخية، إذ أن القوات الشعبية كانت ولازالت وسيلة لتجلي القدرة الالهية التي تمكنت من قلب المعادلات لصالح الثورة الاسلامية في مختلف المراحل بدءا من الحرب المفروضة والحروب السياسية والامنية والعلمية ومال الى ذلك.