وكالة مهر للأنباء - محمد مظهري: في التاسع من أبريل، أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلّف عدنان الزرفي انسحابه من حملته القصيرة لتشكيل الحكومة بعد الضغوط التي تعرّض لها من أجل التنحي، وحل محله رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، المرشح الذي تعهد بدعم جميع الكتل السياسية الرئيسية.
وعلى الرغم من الاختلافات الجذرية في أساليبهما الشخصية، إلا أن الزرفي والكاظمي كلاهما من المعتدلين السياسيين والقوميين العراقيين الذين تربطهم علاقات جيدة بشركاء بغداد الدوليين.
في هذا السياق ولتسليط الضوء على احداث العراق الاخيرة اجرت وكالة مهر للأنباء حواراً مع المهندس نصر الشمري معاون الأمين العام لحركة النجباء . فيما يلي نص الحوار:
1. كيف ترى التحركات الامريكية في العراق؟ هل تتوقع انها تمهيدا لمغادرة العراق؟
فيما يخص التحركات الامريكية من الواضح الان انها اعادة انتشار وليس انسحاب وذلك بإختيار مواقع لقواتها المحتلة ترى انها بعيدة عن سلاح المقاومة ومرمى نيرانها ولكن من الواضح ان امريكا المحتلة المستكبرة واهمة جدا وان سلاح المقاومة سيطال قواتها حيثما كانت ولن تجد امامها اي مخرج الا الانسحاب الكامل من الاراضي العراقية وليست تجربتها السابقة في العراق بعيدة عندما اضطرت عام 2011 الى الانسحاب من العراق تحت نيران المقاومة التي لاحقتها الى اخر نقطة على الحدود العراقية.
2. فيما يخص تشكيل الحكومة العراقية ما هي توقعاتكم؟ ألم يكن اجماع شيعي على تاييد الزرفي؟
لم يكن اي اجماع شيعي على الزرفي بل هناك اجماع شيعي على رفضه كما واضح وكما قد ظهرت نتائجه بتنحيه عن الترشيح لمنصب رئيس الوزراء.
3. هل ترى ان مشروع اخراج القوات الامريكية من العراق قابل للتطبيق على ارض الواقع؟
مشروع اخراج القوات الامريكية من العراق هو واقع العراق ومستقبله وامله في الحياة الحرة الكريمة التي لن تتحقق ابدا في ظل الاحتلال والهيمنة الامريكية وهذا هو واجب مقدس لدى المقاومة وتكليفها الشرعي ولن تتوقف عن المضي فيه ولن تتردد عن اي مواجهة حتى ينفذ هذا الامر والاحتلال الامريكي يعلم اكثر من غيره قوة هذه المقاومة وشدة بأسها واصرارها ففي الوقت الذي كان هناك مايقارب 200 الف جندي امريكي في العراق مع طيرانهم واسلحتهم ومعداتهم وفي الوقت الذي قدمت المقاومة الاف الشهداء وكان عشرات الاف المقاومين في سجون الاحتلال لم تتوقف المقاومة واستمرت وانتصرت واخرجت الاحتلال مهزوما وهي اليوم اشد قوة واكثر خبرة وافضل تسليحا مع عدو اقل بكثير مما كان سابقا لذى فانتصار المقاومة وخروج قوات الاحتلال امر حتمي وواقع نراه رأي العين.
4. ما هي انجازات فصائل المقاومة في مجال مواجهة فيروس كورونا ومساعدة الشعب العراقي طبيا وصحيا وهل تعتقد ان كورنا قد يصرف الانظار عن الصراعات السياسية والعسكرية لفترة ما؟
لو اردنا ان نعدد الجهات التي تصدت الى هذا الوباء الخطير لكان من الممكن حصرها في الجهات التالية:
اولا الكوادر الصحية والطبية التي تواجه هذا الوباء بصورة مباشرة من خلال اسعاف المرضى.
ثانيا الاجهزة الامنية التي تفرض حظر التجوال وتمنع التجمعات لمنع انتشار الوباء.
ثالثا الحشد الشعبي الذي تصدى لعمليات التعفير والتعقيم لالاف الاحياء في كل مدن ومحافظات العراق وايصال المواد الغذائيه الى العوائل المحتاجة والمتعففة على عموم رقعة البلاد وكذلك تولى عملية تجهيز ودفن الوفيات من ضحايا الوباء لذلك نرى ان الحشد الشعبي وفصائل المقاومة قامت بالدور الاساسي تلبية لدعوة المرجعية الدينيه بالتكافل ودعم المحتاجين وبمساندة كبيرة وتبرعات فاقت الحصر والتوقع من المؤمنين والخيرين من ايناء الشعب العراقي الكريم.
تحياتي ودعواتي لكم وللجمهورية الاسلامية وقيادتها الرشيدة بالثبات والنصر في كل الميادين ان شاء الله تعالى وان يحفظ هذا البلد من شر الاوبئة والامراض ومن شر الاستكبار وكيد المستكبرين.