وكالة مهر للانباء، فاطمه صالحي: يسعى التحالف السعودي عبر طرح وقف اطلاق النار لمدة اسبوعين رمي الكره في ملعب المقاومة اليمنية وذلك تحت المزاعم الإنسانية حول مكافحة فيروس الكورونا في اليمن كما نعلم ان السعودية تحتاج المساعدات في شان مواجهة انتشار الفيروس اكثر من اليمن.
يبدو بان التحالف السعودي يريد اعادة ترتيب قواته في ظل طرح وقف اطلاق النار المشروط والمحدود.
وفي شأن وقف إطلاق النار السعودي أكد مدير عامّ الشّئون القانونيّة بوزارة التّربية والتّعليم محام وناشط حقوقيّ يمنيّ عبدالوهاب الخيل في حواره الخاص مع مراسلة وكالة مهر للانباء على أن قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي لم تكن صادقة في أي هدنة تعلنها أو يتم التوافق عليها منذ بداية العدوان وآخرها الهدنة التي كان يفترض أن يبدأ سريانها الخميس 09-04-2020 م ولمدة أسبوعين حسب إعلانهم. وبالنسبة لنا كـ يمنيين ومن خلال التجارب السابقة من واقع المواجهة مع قوى العدوان، نعلم يقينًا بأن إعلان الهدنة يعني تصعيد عسكري تنفذه أدوات العدوان بإسناد جوي مكثف في عدد من الجبهات يتزامن مع تغطية إعلامية كاذبة ومظللة تديرها تلك القوى، تتهم الجيش اليمني واللجان الشعبية بعدم الالتزام بالهدنة لتخرج أمريكا وقوى الاستكبار العالمي ببيانات عبر مجلس الأمن تدعو من تصفهم بـ الحوثيين للالتزام بالهدنة.
وأضاف بأنه هو ما حدث بالضبط عقب إعلان الهدنة الأخيرة، حيث حركت قوى العدوان زحوفات عسكرية في عدد من الجبهات الداخلية وجبهات الحدود بـ (حرض، ومجازة عسير، والبقع بنجران، وباتجاه الملاحيط قبالة جيزان، والزاهر وناطع وقانية والجريبات بمحافظة البيضاء، وصرواح بمحافظة مأرب، وخب والشعف بمحافظة الجوف، منطقة الضباب بتعز) مسنودة بالطيران الحربي والأباتشي حيث تم احتساب عدد الغارات خلال الثلاثة الأيام الماضية حتى اليوم حسب تصريحات المتحدث الرسمي للجيش اليمني العميد يحيى سريع ما يزيد على 183 غارة جوية، وبفضل من الله فقد تم التصدي بفضل الله لكل هذه الزحوفات وتم تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وصرح بأنه هو ما يؤكد بأن إعلان الهدنة الأخيرة ماهي إلا مناورة فاشلة تحاول قوى تحالف العدوان من خلالها لملمة صفوفها المبعثرة لاستعادة السيطرة على المناطق التي حررها الجيش اليمني ولجانه الشعبية وهي مناطق شاسعة في نهم ومأرب وتحرير محافظة الجوف بالكامل، حيث مثلت هذه العمليات ضربة موجعة لقوى تحالف العدوان وأدواتها الرخيصة من المرتزقة الخونة لما تمثله محافظة الجوف من أهمية استراتيجية نظرًا لثروتها النفطية التي كان يطمع بها الكيان السعودي، وبالنسبة لـ مأرب فمسألة استعادتها وتحريرها من الاحتلال باتت مسألة وقت فقط.
وردا علي سؤال حول وقوف التحالف السعودي خلف المزاعم الإنسانية لطرح وقف إطلاق النار شدد بأنه ربما كانت المزاعم الإنسانية التي طرحتها السعودية كغطاء لأطروحة إيقاف إطلاق النار في اليمن قد تمر على البسطاء والمخدوعين في بداية العدوان على اليمن، إلا ان هذه الذريعة المكشوف كذبها لن تغطي وجه السعودية القبيح الملطخ بدماء اليمنيين ونحن في العام السادس من استمرار المجازر الوحشية البشعة اللا إنسانية بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، واستهداف المستشفيات والمنشآت الصحية والخدمية والمدارس وآبار المياه في اليمن وحرمان عشرات الآلاف من أصحاب الحالات المرضية الحرجة من السفر للعلاج في الخارج بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي، والحصار الذي تفرضه على ميناء الحديدة، وحصار المدنيين في مديرية الدريهمي بالحديدة الذي تجاوز أكثر من عام، والتي يصنفها القانون الدولي الإنساني وبروتوكولات حقوق الإنسان ضمن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم حرب، كما ان السعودية سبق وأن أدرجت في قائمة العار التابعة للأمم المتحدة لأكثر من مره. أما المبادرة الإنسانية والواقعية الحريصة على حقن دماء اليمنيين وإيقاف الحرب بشكل كامل، بما يرفع المعاناة عن المواطنين هي رؤية الحل الشامل لإنهاء الحرب التي قدمها عن الشعب اليمني عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد على الحوثي.
وتابع أن السعودية والأمارات حاولت بشتى الوسائل إدخال فيروس كورونا إلى اليمن وخاصة المناطق التي لم تخضع للاحتلال وهي ضمن سيطرة المجلس السياسي الأعلى في إطار الحرب البيولوجية المصنفة ضمن أجيال الحروب، للفتك باليمنيين تعويضًا للفشل العسكري الذريع الذي كان حليفها طيلة الخمسة الأعوام الماضية، ومن شأنها تخفيفُ الخسائر المادية والبشرية وتخفيف ضغط عمليات الردع التي تنفذها القوة الصاروخية اليمنية والطيران المسير ضد المنشآت النفطية والحيوية والعسكرية لدى السعودية والأمارات إذَا ما حقّقت هذه الحربُ القذرة هدفَها. كما أن العدوّ الأمريكي السعودي الإماراتي يريد تحميلَ المجلس السياسي الأعلى مسؤوليةَ التفريط بالمواطنين عند ظهور حالة مصابةبالفيروس وانتشاره في المناطق الحرّة –لا قدر الله- بما يثير المواطنين على القوى الوطنية ويخلق حالةَ هلع وإرباك يؤثر على مستوى إدارة الجبهات العسكرية ويضرب الصمود والثبات. و حين فشلت في تحقيق ذلك لم تجد بُدًّا من إدخَال الوباء إلى المناطق المحتلّة، مستغلةً ثغرةَ عدم التزام حكومة الخونة بإغلاق ميناء الشحر ومثله بقية الموانئ والمطارات الخاضعة للاحتلال؛ كي يزحفَ الوباء بالاتِّساع باتّجاه المناطق المناهضة للعدوان.