أجرى الرئيس الايراني حسن روحاني إتصالات هاتفية منفصلة مع كل من رئيس الوزراء الاسباني ونظيره الاوغندي وأمير قطر، حيث استعرض خلالها آخر وأهم القضايا والمستجدات على صعيد المنطقة والعالم.

أمريكا تواصل تشديد حظرها اللا قانوني ضد ايران

و أشار الرئيس روحاني خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأوغندي "يوري موسافيني" اليوم الثلاثاء ، إلى تفشي فيروس كورونا في العالم وخلقه ظروف صعبة لمواطني الدول ، وقال أنه يجب على جميع الدول التعاون في مكافحة هذا المرض ويجب أن تؤثر الظروف العالمية الخاصة على علاقات الدول حتى لا تواصل بعض الدول ممارساتها اللاقانونية .

وقال روحاني إن العلاقات العالمية تقوم على مبدأ التزام الجميع بالقواعد الدولية ، مضيفًا انه لسوء الحظ ، على الرغم من الظروف الصعبة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا ، ما زلنا نرى اميركا تواصل تشديد حظرها الظالم واللاقانوني ضد الشعب الإيراني وأنهم انتهكوا حتى القواعد والمقررات الدولية في مجال ارسال الادوية والمساعدات الإنسانية.

بدوره أعرب الرئيس ألاوغندي "يوري موسافيني" خلال المباحثات الهاتفية عن أسفه لإجراءات الولايات المتحدة غير القانونية ضد إيران ، قائلاً اننا نعتقد أنه في هذه الظروف الصعبة ، يجب أن تكون العلاقات الإنسانية أولوية وان يجري تكريس التعايش السلمي وتسوية الخلافات بالوسائل السياسية.

كما وصف "يوري موسافيني" العلاقات بين البلدين بأنها جيدة وودية، وشدد على تطوير وتعميق العلاقات بين إيران وأوغندا في كافة المجالات.

إيران مستعدة لنقل تجاربها الى إسبانيا بمجال "كورونا"

ومن جانب آخر اعرب روحاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء عن تعاطفه مع الشعب الاسباني وقال نحن مستعدون لتبادل تجاربنا في مكافحة الفيروس كورونا.

 وفي إشارة إلى المشاكل التي يواجهها المواطنون الايرانيون بسبب تفشي فيروس كورونا قال الرئيس روحاني انه في مثل هذه الحالة ، يجب أن تقوم العلاقات بين الدول على المبادئ الإنسانية ورفض السياسات العدائية ، ولكن للأسف نرى أنه في ظل هذه الظروف الصعبة للغاية ، تواصل الولايات المتحدة تشدد الحظر المفروض على  ايران ويطال ذلك حتى قطاع الادوية .

ولفت روحاني إلى طلب إيران للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لمكافحة فيروس كورونا وقال ان الولايات المتحدة عارضت أيضًا دفع هذا القرض وتتوقع من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا اتخاذ موقف ضد هذا العمل غير القانوني".

ورحب روحاني باقتراح رئيس الوزراء الإسباني استئناف اللقاءات والمحادثات بين وزيري خارجية البلدين لمناقشة القضايا الثنائية والدولية الهامة ، بما في ذلك تنفيذ الاتفاق النووي واكد انه إذا أوفت الدول الأخرى بجميع التزاماتها ، فسوف نعود الى الالتزام بتعهداتنا .
وشدد الرئيس روحاني على ضرورة تنفيذ اتفاقيات البلدين ، معربا عن أمله في تطوير العلاقات بين إيران وإسبانيا وتعميقها في جميع المجالات.

بدوره اكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز انه يؤمن بأن الحظر الأمريكي ترك تأثيره العميق على الاقتصاد الإيراني وصحة الشعب ، خاصة في هذا الوقت العصيب الذي تواجه فيه تفشي فيروس كورونا مشددا على رفض بلاده والاتحاد الاوروبي للحظر الاميركي المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

كما أعلن رئيس وزراء إسبانيا عن دعمه لتفعيل الآلية المالية للاتحاد الأوروبي (إنستكس) ، قائلاً نحن بدورنا ايضا نعتزم الانضمام الى انستكس.

نأسف لإستمرار هجوم التحالف السعودي على ايران

وقال روحاني، خلال اتصال هاتفي مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إنّ تنمية التعاون والتكاتف بين بلدان العالم يكتسب الاهمية والتأثير في مكافحة تفشي فيروس كورونا.

واشار الى الجهود الانجازات التي تحققت في ايران على صعيد مواجهة تفشي فيروس كورونا ومعالجة المصابين والخطط اللازمة للقيام بالنشاطات الاقتصادية والادارية والتعليمية، معربا عن استعداد ايران لنقل تجاربها المكتسبة  في هذا المجال الى جميع البلدان لاسيما قطر البلد الصديق والشقيق.

وأكد على ضرورة بذل الجهود لاستمرار العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين مع الالتزام الكامل بالقواعد الصحية وفي هذا السياق على مسؤولي كلا البلدين القيام بالمساعي والتعاون في اطار اللجنة المشتركة. 

وعدّ ممارسة اميركا الضغوط والحظر الظالم على ايران بمثابة انتهاك لجميع القوانين الدولية وكذلك التشديد في هذه الظروف الصعبة ومنه وضع العقبات أمام صندوق النقد الدولي لمنح ايران قرض بمثابة انتهاك للمبادئ الانسانية ايضا.

وأكد على ضرورة تكاتف جميع بلدان العالم في هذه الظروف من أجل مكافحة كورونا والافصاح عن مواقفها في مواجهة المواقف الاميركية العدائية.

وفي سياق آخر أعرب روحاني عن اسفه الشديد لاستمرار  هجوم التحالف السعودي على اليمن وتدميره وقتل شعبه، موضحاً انه للاسف لايبدي هؤلاء استعدادهم لانهاء ممارساتهم اللاانسانية و"لكن لاشك أنهم سيدركون ضرورة تغيير سلوكهم عاجلاً أو آجلا".

وأكد اعتقاده ان لاسبيل لارساء الامن والاستقرار المستدام في المنطقة سوى باعتماد نهج التعاون والصداقة بين بلدانها.  

من جهته أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال الاتصال، عن تمنياته بالتوفيق والصحة للحكومة والشعب الايراني وجميع المسلمين في العالم، مؤكدا على ضرورة التعاون والتكاتف بين الجميع للحد من تفشي فيروس كورونا ومكافحته.

ونوه الى ضرورة توطيد العلاقات والتعاون الاقتصادي والتجاري بين ايران وقطر، مؤكدا على ضرورة بذل مسؤولي البلدين مساعيهم في هذا السياق.

واشار الى الحظر الاميركي الظالم ضد ايران، عادّا العالم يواجه ظروفاً استثنائية، "ونعتقد أن على اميركا رفع حظرها وان تنشط جميع البلدان ضمن الظروف  المستجدة".

وأعرب عن أسفه لاستمرار المشاكل في المنطقة وأبدى أمله بوقف نيران الحرب في سوريا واليمن والبحث عن حلول لمعالجة مشاكل المنطقة عبر تنمية التعاون والجهود الشاملة.

/انتهى/