وكالة مهر للأنباء – فاطمة صالحي: أعادت الإنتقادات الأخيرة التي وجهها رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب ضد أداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تطورات البلاد إلی واجهة الإهتمام حيث أشار دياب في كلمته النارية إلی غموض مريب في أداء حاكم مصرف لبنان، واعتبر أن المصرف عاجز أو معطل بقرار أو محرض على هذا التدهور المريب، وانطلاقا من هذا الأمر اعلن أن الحكومة مع رئيس الجمهورية اتخذت قرارا تاريخيا بتكليف شركة دولية حيادية التدقيق بحسابات مصرف لبنان التزاما منا بالشفافية.
وردا علی هذه الإنتقادات، أطلق رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري هجوما حادا علی دياب وتصريحاته ضد حاكم مصرف لبنان بينما تری كثير من وسائل الإعلام بأن سلامة ينفذ مطالب الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إنهيار الإقتصاد.
كما يبدو بأن مساعي الحكومة اللبنانية وعلی رأسها حسان دياب ضد ملف الفساد في البلاد لايروق لبعض السياسيين في لبنان.
وأكد الوزير اللبناني السابق حسن مراد في حواره الخاص مع مراسلة وكالة مهر علی أن "الرئيس حسان دياب أمامه خيارين لا ثالث لهما الخيار الأول أن يكون ضمن المنظومة اللبنانية بالكامل والخيار الثاني أن يحذو خطوات رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص".
وأضاف بأنه "من الواضح انه اختار مثله الرئيس سليم الحص وهذا لا يناسب الكثير من الأفرقاء. حيث أن جداول أعمال بشكل عام سابقاً كانت مليئة بالهدر أما جداول أعمال الرئيس دياب فهي أكثر ادارية وكيفية العبور بلبنان من هذه الأزمة".
وصرح بأن "خطوات الرئيس دياب لا تناسب المنظومة السابقة بدون استثناء ولذلك فالجميع يشعر بخطر نجاح الرئيس دياب في مهامه لانه سيحرج كل من سبقه حتى على صعيد الوزراء".
وفي شأن أسباب الهجمات السياسية ضد حسان دياب شدد علی أن "الهدف الوحيد بالهجمة على دياب هي اضعافه والضغط عليه ليستقيل لان المطلوب افشاله. بينما علينا كسياسيين ومن يعمل بالشأن العام أن نضع كل إمكانياتنا بخدمة الحكومة للعبور من هذه المحنة لأن الانهيار اذا تم لن يرحم أحد ولا يظن أحد أن طائفته ستحمي أحد. لأن الفساد والهدر أوصلونا الى على ما نحن عليه والجوع أصبح على الأبواب ".
وردا علی سؤال حول قيام بعض الاطراف الخارجية وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة الضغط صرح بأن "الضغوطات على لبنان مطلوبة من بعض الجهات خارج لبنان وتحديداً الولايات المتحدة للضغط أكثر على حزب الله. حتى ولو كان ذلك على حساب كل اللبنانيين ظناً أن بيئة المقاومة ستتخلى عنها في وقت ما ولكنهم لا يعلمون أن المقاومة وجدت لتبقى وستبقى ولن يتخلى أحد عن كرامته وعن دعم مقاومة الاحتلال الاسرائيلي مهما كان الثمن".
وتابع بأنه "وبدون أدنى شك الولايات المتحدة الأمريكية تضغط اقتصادياً بكل اساليبها وأشخاصها في لبنان ظناً منها أن الشعب اللبناني سيتخلى عن مقاومته متناسين ان الشعب اللبناني جبار وإرادته قوية ويتأقلم سريعاً مع أي وضع".
وشدد علی أنه "لدينا الثقة بأن هذه الحكومة ستعمل جهدها للصمود والوقوف مع الشعب اللبناني أكثر. رغم ان محاولات إفشالها لا تتوقف ولكن اعود وأكرر الإرادة أقوى من أي مشروع مرسوم لهذه الحكومة".
تاريخ النشر: ٢٨ أبريل ٢٠٢٠ - ١٠:٠٦
اعتبر وزير الدولة اللبناني السابق حسن مراد ان الهدف الوحيد وراء الهجمة على دياب هي اضعافه والضغط عليه ليستقيل لان المطلوب افشاله.