رأت حركة النجباء العراقية أنّ نقل أعداد كبيرة من الإرهابيين بينهم قيادات من داعش من الأراضي السورية إلى العراق ليس إلاّ مقدمة لمشروع أميركا الجديد لزعزعة استقرار العراق.

وأعلنت حركة النجباء العراقية أنّ السياسة الأميركية لا زالت ترى في خارطة العراق جزءاً من مشروعها الكبير الرامي إلى التقسيم المذهبي، وخلق الإثنية السياسية، في مسعى جديد لتثبيت وجودها ونفوذها. ولفتت إلى أن "واشنطن تعود وإشكالية وجود قواتها من منطلق محاولة التغيير الجيو-استراتيجي للعالم العربي".

وقالت في بيان إنّ الولايات المتحدة تصرّ على عودة جديدة للإرهاب في العراق، والمتمثل بنقل أعدادٍ كبيرة من الإرهابيين، بينهم قيادات من داعش من الأراضي السورية إلى العراق، "لا سيما بعد إدراكها  أن الشعب العراقي بكل أطيافه رافضاً لوجودهم".

كما اعتبرت أنّ تحريك ما يسمى بتنظيم داعش من شرق الفرات والأراضي السورية المحاذية للعراق، وما تشهده كركوك من خروقات أمنية واعتداءات إرهابية، "دليلٌ واضح  على المخطط والنوايا الأميركية الخبيثة لزعزعة أمن واستقرار العراق ومقدمة للمشروع الأميركي الجديد".

في هذا السياق، أعربت حركة النجباء عن قلقها البالغ من توسع مساحات هذه الخروقات. 

ودعت أصحاب القرار ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في ضبط الأمن ووضع الخطط الكفيلة لردع الإرهاب وعدم السماح لعودة العراق إلى أحداث عام 2014.

كما طالبت الحركة الحكومة العراقية بالكشف عن تحركات القوات الأميركية في إدخال قوافل وآليات عسكرية محمية بغطاء جوي كثيف "تثير الريبة والقلق".

وكانت معلومات أفادت  بدخول رتل أميركي مكوّن من عدة آليات من مدينة الشدادي بريف الحسكة باتجاه الحدود العراقية برفقة مروحيتين أميركيتين.

ورجحت المصادر أنّ الرتل الأميركي قام بنقل عدد من معتقلي تنظيم داعش من سوريا باتجاه العراق.