وقال الرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، انه على الاميركيين ان يعلموا بان ما يتحدثون عنه اليوم حول الحظر التسليحي هو جزء لا يتجزأ من الاتفاق النووي ولو جرى تمديد الحظر التسليحي تحت اي عنوان وبأي تعبير او آلية، سنقوم بتنفيذ ما ذكرته في الفقرة الاخيرة للرسالة التي وجهتها الى رؤساء مجموعة "4+1" وسيعود ذلك بتداعيات سيئة لهم.
واضاف، ان ايران لن تقبل ابدا بتجاوز القرار 2231 ، وسواء قمنا بشراء السلاح او بيع السلاح فان ذلك ياتي في سياق السلام وليس صب البنزين على النار.
واعتبر الاتفاق النووي بانه عاد للبلاد بالكثير من الخير والبركات ووصفه بانه اتفاق قل نظيره في تاريخ البلاد السياسي.
واشار الى انه في اتفاق جنيف وقبل الاتفاق النووي تحرير حسابات ايران البنكية وارصدتها واضاف، ان احدى نتائج هذه الجهود هي ازالة الحظر التسليحي.
وقال، هنالك في الاتفاق النووي مرحلتان؛ الاولى لفترة 5 اعوام وتتضمن الغاء الحظر التسليحي في نهايتها والمرحلة الثانية لفترة 8 و 10 اعوام يتم في نهايتها الغاء كل القيود (المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني السلمي)، والان نحن على اعتاب نهاية المرحلة الاولى البالغة 5 اعوام المتعلقة بالغاء الحظر التسليحي.
وتابع الرئيس روحاني، انه ومع تنفيذ الاتفاق النووي تم الغاء جميع القرارات الصادرة ضد ايران وتم غلق ملف PMD (الدراسات المزعومة حول الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي) وتم تحديد متى يجري الغاء الحظر التسليحي وتم تحرير حساباتنا البنكية وارصدتنا.
واعتبر من النتائج الاخرى للاتفاق النووي خروج البلاد من الفصل السابع للامم المتحدة وتحرير معدات تعود لايران كانت محتجزة في مختلف موانئ دول العالم وتحقيق البلاد نموا اقتصاديا بنسبة 12.5 بالمائة قبل 4 اعوام وزيادة انتاج النفط من 900 الف برميل يوميا الى مليونين و 800 الف برميل.
واشار الرئيس الايراني الى انتهاك اميركا للاتفاق النووي وخروجها منه بقرار صريح ومكتوب من رئيسها ترامب وقال، ان اميركا وتحت ضغوط اسرائيل والسعودية وعناد ترامب مع الرئيس السابق ارتكبت خطوة حمقاء جدا وخرجت من الاتفاق بصورة احادية.
واوضح بان اميركا توقعت بعد خروجها من الاتفاق النووي ان تخرج ايران ايضا لتقوم هي برفع الملف الى مجلس الامن الدولي وينتهي كل شيء "الا ان اضغاث احلام ترامب هذه لم تتحقق".
واشار الى المراحل الخمس التي اتخذتها ايران في سياق خفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي بسبب عدم وفاء الاطراف الاخرى بالتزماتها تجاه الاتفاق النووي، وقال، لقد بلغنا الان مرحلة متوازنة ومتى ما ابدى الاخرون استعدادهم للعمل بكامل التزاماتهم فنحن ايضا مستعدون للعودة الى تنفيذ كل التزاماتنا.
واضاف، لقد سعت اميركا لجر اوروبا نحوها لكننا لم تفلح كما لم تفلح في مساعيها لصياغة اتفاق جديد واخفقت كذلك في محاولاتها لعقد اجتماع في مجلس بحضور ترامب.