وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي خلال أكد خلال اتصال مرئي مع سبعة مجمعات صناعية أجراه اليوم الاربعاء والذي أطال لثلاثة ساعات، على اهمية دور العمال وأصحاب العمل وواجباتهم المتبادلة من أجل ارتقاء جودة العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد، كما اشار سماحته الى بعض النقاط والدوافع لشعار هذا العام والذي هو "قفزة الانتاج" ودواعي تحقيق هذا الشعار، مهنئا بمناسبة اسبوع العمال.
واعتبر اية الله خامنئي ان الهدف من الاقتصاد هو انتاج الثروة وتوزيعها بعدالة بين الناس والعمال يشكلون احدى الركائز الاساسية للتوصل الى الاقتصاد السليم.
وأضاف: العامل المبدع والبارع يؤدي الى ارتقاء جودة العمل، لذلك على أصحاب العمل والشركات أن يزودوا الحصة الخاصة بالتعليم ورفع مستوى المهارات لدى العمال والعمال بدورهم يجب ان يشعروا بمسؤولية اكبر تجاه عملهم.
وأكد سماحته ان العمال واصحاب الاعمال يشكلان ركيزتين اساسيتين في تنمية الاقتصادية للبلاد.
وشدد قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة احترام حقوق العمال، وهي الأجور العادلة والدفع المنظم والامن الوظيفي، قائلا: أن الامن الوظيفي يعد من أهم النقاط التي سبق وأكدت عليها في الاعوام الماضية.
واشار سماحته الى نقاط اخرى تعد من ضمن حقوق العمال ويجب احترامها كالضمان والتعليم وخدمات الرعاية والشؤون الصحية والعلاجية وما الى ذلك.
واكد قائد الثورة اهمية النهضة النوعية في الانتاج وقال، للاسف هنالك البعض في البلاد يقولون دوما "لا يمكن ولا نستطيع" في حين "اننا قادرون" والدليل هو انه حينما نستطيع اطلاق قمر صناعي بسرعة 7500 متر في الثانية الى الفضاء ونضعه في المدار او تحقيق تلك الانجازات الكبيرة في الصناعات الدفاعية ، فاننا قادرون ايضا على تحقيق النهضة الانتاجية.
واضاف، ان وجود الفكر الذي يمكنه انتاج القمر الصناعي ويخطط لارسال القمر الصناعي القادم الى الفضاء ووضعه في مدار على بعد 36 الف كيلومتر من الارض، فمن المؤكد تتوفر مثل هذه الروح المبتكرة والمبدعة لانتاج سيارة تستهلك 5 لتر من البنزين في 100 كيلومتر وفي سائر قطاعات الانتاج ايضا.
واشار الى تاثير العمال في التطورات السياسية خلال القرنين الماضيين ووصف دور عمال البلاد بانه بارز جدا في انتصار الثورة الاسلامية والدفاع المقدس (1980-1988) ومختلف الاحداث الاخرى.
واعتبر الانتاج في اقتصاد البلاد بانه كالنظام الدفاعي والمناعي في جسم الانسان واضاف، انه مثلما يعتبر النظام المناعي في الجسم مهما جدا في مواجهة الفيروسات فان الانتاج المناسب والنامي يمكنه الحفاظ على اقتصاد البلاد امام الفيروسات الطبيعية والفيروسات المصطنعة كالحظر او تذبذبات سعر النفط والهزات المختلفة.
ونوه الى ان الانتاج هو العامل الاساس لبلورة الاقتصاد الوطني والقوي واضاف، ان الانتاج فضلا عن ضرورته الحيوية لاقتصاد البلاد فان له تأثيرات كثيرة من النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية بحيث ان قدرات شعب ما في انتاج حاجاته الاساسية يمنحه الثقة بالنفس والشعور بالعزة ويوفر الارضية للرخاء الاجتماعي وزيادة اجمالي الانتاج القومي والصادرات والتاثيرات الثقافية لصادرات السلع الداخلية الى الدول الاخرى.
وصرح بان الوتيرة الراهنة للانتاج في البلاد غير كافية للتعويض عن حالات التخلف ، مؤكدا ضرورة المزيد من تنمية وتقوية الانتاج ، واستعرض بعض النقاط حول نهضة الانتاج وسبل تحقيقها في الظروف الراهنة.
واعتبر سماحته احدى القضايا المهمة لتحقيق نهضة الانتاج هي اشراك المواطنين في الاقتصاد عبر الاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم كما اعتبر المسؤولية الرئيسية الاهم للمسؤولين هي دعم الانتاج والمنتجين وازالة العقبات القائمة امام الانتاج.
وصرح بان القضايا الاخيرة المتعلقة بقضية كورونا وتعبئة جميع طاقات البلاد لانتاج المستلزمات الصحية اللازمة من الامثلة البارزة لدعم الانتاج.
وحول الواردات قال سماحته، اننا لسنا معارضين للواردات لكننا نؤكد على عدم استيراد منتوج ينتج في البلاد او توجد امكانية انتاجه داخليا.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى جملة من المجالات ذات الاولوية في مجال نهضة الانتاج وهي؛ المصافي كانشاء مصافي السوائل الغازية في بندرعباس ومجمع مصفى سيراف والمشاريع البتروكيمياوية التي تؤدي الى مضاعفة الانتاج والمشاريع الزراعية خاصة انتاج السلع الاساسية وتحقيق الاكتفاء الذاتي فيها عبر استخدام اساليب الري الحديثة والثروة السمكية والتركيز على البنية التحتية كالنقل السككي وانتاج قطع الغيار وقطاع التعدين.
واعتبر قطاع الادوية واللقاحات من القطاعات التي ينبغي ايلاء اهتمام خاص بها في عام نهضة الانتاج واضاف، ان ابحاثا جيدة تجري في البلاد حول انتاج الدواء واللقاح لمواجهة فيروس كورونا ولربما ينجح علماؤنا الشباب وباحثونا النشطون في انتاج الدواء واللقاح لكورونا قبل الدول الاخرى.