قال الناطق الرسمي باسم حركة انصار الله اليمنية، رئيس الوفد الوطني المفاوض "محمد عبد السلام"، اليوم الأربعاء، ان القضية الفلسطينية ليست للمزايدة وكل من يقف الى جانب فلسطين فليستعد للتضحية وتقديم الدماء.

وفي حوار مع قناة "المسيرة" الاخبارية على اعتاب الذكرى السنوية لـ "يوم القدس العالمي"، اكد "عبد السلام" : ان الحرب المفتعلة ضد اليمن وسوريا والعراق، والحظر المفروض على ايران يعود الى المواقف المبدئية المشرفة لهذه الدول ازاء فلسطين ومعاداة الكيان الصهيوني.

ونوه الى ان زعيم حركة انصار الله "السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي" يتابع ملف المعتقلين الفلسطينيين، وأن التأخير في تنفيذ مبادرة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بشأن صفقة أسرى النظام السعودي مقابل الإفراج عن كوادر حماس هو من الطرف السعودي؛ وقال : منفتحون على أي نقاش يؤدي إلى الإفراج عنهم.

وأضاف : ان فلسطين ليست للمزايدة ومن يقف معها يدفع دما ويقدم الشهداء؛ مبينا ان "كل الصفقات لم تتمكن من طمس قضية فلسطين، وإسرائيل لا زالت العدو الأول للأمة".

عبد السلام اكد في هذا الحوار على انه "لا مشروع للسعودية إلا أن تقدم الأمة على طبق من ذهب خدمة لأمريكا وإسرائيل".

ودعا الناطق باسم حرطة انصار الله "محور المقاومة" الى الاصطفاف على كافة المستويات لمواجهة الأعداء؛ مشيرا الى إلى أن "الحرب على اليمن وسوريا والعراق واغتيال الحاج قاسم سليماني وحصار إيران بسبب المواقف المشرفة تجاه قضايا الأمة المركزية".

وتابع : إن المشاركة الإسرائيلية بالغارات والدعم اللوجيستي في العدوان على اليمن بات أمراً معروفا، وأن المخابرات الإسرائيلية تعمل في ذات السياق.

وفي معرض الاشارة الى موقف اليمن تجاه فلسطين قال عبد السلام : نحن في اليمن متقدمون في الموقف والفعل فالمقاطعة للبضائع فاعلة لدينا أكثر من غيرنا بالإضافة إلى التعبئة الثقافية".

وفي جانب اخر، تطرق الى الوضع اليمني واعلان السعودية "وقف إطلاق النار"، قائلا : إنها كذبة يؤكدها أجواء الحرب التي لم تتوقف، وهي خطوة لامتصاص الموقف الدولي الساخط من فشلها".

وأردف : نقاشاتنا مع الأمم المتحدة مستمرة، وهي تريد وقفا لإطلاق النار بشكل مؤقت وإبقاء التحليق للطيران المعادي مستمرا في أجواء اليمن"؛ مؤكداً أن "الأمم المتحدة تعبر عن الموقف الأمريكي والبريطاني، فيفرغون مضمون أي عناوين كفتح المطارات والموانئ ورفع الحصار بالحديث عن تدابير".

ومضى يقول : أول ما يترتب على الحالة الإنسانية في اليمن بسبب كورونا هو فتح المطارات أمام المساعدات قبل الحديث عن وقف إطلاق النار"؛ مبينا أن دعوات وقف إطلاق النار ليست بجادة.

واكد عبد السلام : السلام المشرف لا نرفضه.. إن جنحوا لسلام يترجم بوقف العدوان وفك الحصار فنحن حاضرون.

وحذر الناطق باسم حركة انصار الله اليمنية التحالف السعودي بالقول، ان "الحصار الاقتصادي لن يستمر دون رد، وعلى الباغي تدور الدوائر".

وطالب عبد السلام بإدخال المساعدات الإنسانية التي تقدمت بها دول وأنظمة إلى صنعاء، وفك الحصار عن الدريهمي؛ موضحاً أن "تحالف العدوان يمنع دخول مساعدات مقدمة من أكثر من طرف إلى صنعاء".

كما وجه الخطاب الى الأمم المتحدة، بأن تعيد العالقين والجرحى من مسقط؛ مبينا أن "إخراجهم وإدخالهم كان باتفاق معها".

وخلص الى القول، ان "اليمن قدم بصموده للعام السادس نموذجا مشرفا أمام صلف العدوان الذي يعيش وضعا صعباً وسيئاً، داعياً شعبنا العظيم لمزيد من الصمود".

يذكر ان مؤسس الجمهورية الاسلامية الراحل الامام الخميني (رض)، دعا بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 الى اقامة يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك كل عام، نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم كيان الاحتلال الصهيوني في حق هذا الشعب المظلوم.