رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل ان مواقف قائد الثورة الاسلامية حول يوم القدس العالمي هي مواقف استراتيجية يحسب لها ألف حساب.

وكالة مهر للأنباء - رامين حسين اباديان: تبدی إیران إلی جانب مختلف الدول الإسلامية إهتماما بالغا بالقضية الفلسطينية في ظل السياسات التي يتبعها الکيان الصهيوني لتهويد القدس وتوسيع الإستيطان مستغلا الصمت الذي يلتزمها بعض الدول العربية بل بالعکس هرولتها نحو تطبيع العلاقات.
وأظهر الخطاب الذي ألقاه سماحة قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله العظمی السيد علي الخامنئي بمناسبة يوم القدس العالمي مدی الإهتمام بالقضية الرئيسية للأمة الإسلامية وهي القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق اجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع خليل حمدان  عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل على كلمة قائد الثورة بمناسبة يوم القدس. فيما يلي نص الحوار:

س: شدد قائد الثورة في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي على دور القوى الاستكبارية في تأسيس الكيان الصهيوني ليخدم مصالحها ويمثلها في المنطقة. ما هي المصالح التي تجعل هذه الدول ان تدعم كيانا ارهابيا مثل اسرائيل؟

أعلن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل السيد روح الله الموسوي الخميني، يوم القدس العالمي، إذ دعا شعوب العالم لإحياء هذا اليوم في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، في محاولة حثيثة لإنعاش ذاكرة الشعوب بعد محاولات محوها من قبل حكامٍ لأنظمة استبدادية لا تقيم للقيم وزناً، ولا للمقدّسات حرمة.

إن مواكبة القادة في إيران الثورة للقضية الفلسطينية، ليس مستجدّاً، بل تشكلت في أسباب الثورة الاسلامية وأهدافها. نحن نعتقد أن مواقف قائد الثورة الاسلامية حول يوم القدس العالمي هي مواقف استراتيجية يحسب لها ألف حساب.

س: اشار قائد الثورة الى ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران فتح فصلا جديدا في الكفاح والمقاومة ضد الاحتلال. ما هي المجالات التي تركت الثورة الاسلامية تاثيرها فيها؟
نجد أن أدبيات قادة الثورة الإسلامية في إيران في كل مناسبة، ومن خلال مؤلفات ومنشورات وتسجيلات، نجد أن الهم الأكبر لهذه الثورة نصرة القدس وفلسطين وشعب فلسطين، وهي ميزة من ميزاتها على الرغم من أنها إسلامية، إلا أنّها لم تقسم العالم إلى ديار الكفر وديار الإيمان كما هي حال بعض الحركات الأخرى في العالم، بل ثبتت علاقتها ومواقفها على أساس جبهة المظلومين في وجه الظالمين، أو جبهة المستضعفين في وجه المستكبرين. الإمام الصدر أيضا كان يعتبر أن القدس وفلسطين هما المكون الجمعي للعرب والمسلمين والمسيحيين والأحرار والعالم.

س: ما هو تقييمك عن اشارة قائد الثورة الى موضوع التطبيع ومسارعة بعض الانظمة العربية في اقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني؟ 

ينبغي أن تبقى القدس حاضرة لدى الأجيال على مساحة العالم، فإن كان رهان الصهاينة على مقولة أن الكبار يموتون والصغار ينسون، فإن حفظ القدس وتحريرها على عاتق الأجيال المؤمنة، وذلك بتحرير الوعي وإنعاش الذاكرة في مواجهة تكبيل الوعي، حيث ما زالت أبواق إعلامية صفراء عربية وإسلامية، مدفوعة من أنظمة التطبيع والتهويد وذلك بتعميم اليأس بين الناس.

س: كيف ترى اصداء موقف قائد الثورة من اسرائيل باعتبارها غدة سرطانية يجب استئصالها؟

إن لم يستشعر البعض بخطر تهويد القدس وكل فلسطين، فإنه يعيش في سبات عميق، وقد لا يفيد إن استُدرك الأمر بعد فوات الأوان. أليس السكوت على الظلم هو نوع من أنواع الظلم؟

نحن نعتقد أن إسرائيل شرّ مطلق والتعامل معها حرام، وإسرائيل غدّة سرطانية.