اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان دعم واشنطن سيما حكومة ترامب لتل أبيب يجعلها شريكة في كل الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني مؤكدا ان الدفاع عن القضية الفلسطينية واجب على عاتق الجميع في العالم.

وفي تصريحه الجمعة خلال برنامج مباشر على الاينستغرام تم بثه عن طريق الفيديو كونفرانس في جوهانسبرغ بجنوب افريقيا، قال ظريف، ان جميع المجازر الجماعية والاعتداءات التي ارتكبها الصهاينة جرت بدعم حاسم وتعاون اعمى من الحكومات الاميركية المتعددة الا ان الحكومة الاميركية الراهنة مع حكومات دول اسلامية مرتبطة بها تتعاون بصورة مذلة مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

واضاف، اننا نؤكد على ضرورة انهاء العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وانهاء اقسى اشكال انتهاك حقوق الانسان في فلسطين وان ارادة كل المجتمع العالمي خاصة المسلمين في انحاء العالم هي الصمود امام العدوان والضجيج الاعلامي والوقوف امام اثارة الحروب والابتزاز الصهيوني.

واعتبر ان المشكلة هي ان الدول والحكومات الاسلامية لم تستطع نصرة الشعب الفلسطيني واهداف القضية الفلسطينية على مدى الاعوام السبعين الماضية واضاف، ان مقاومة الشعب الفلسطيني مازالت مستمرة وهو امر اثبت بان العدوان وانتهاك القوانين الدولية وحتى الاسلحة النووية لا يمكنها تدمير آمال هذا الشعب وشهدنا مرة اخرى ان اولئك الذين كانوا يؤمنون بقوة الولايات كيف وقعوا في خطا فادح في قضية ما يسمى بصفقة القرن.

واشار ظريف الى ان الكيان الصهيوني وحماته اي اميركا يلجاؤون للارهاب والاغتيال لتحقيق مآربهم في حين ان هذا الامر لا يعد مؤشر قوة بل مؤشر ضعف واضاف، لقد نظمنا يوم القدس العالمي هذا العام من دون حضور القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي يعد واحدا من اكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية، الا ان اغتيال هذا الرجل الباسل من قبل اميركا تحت جنح الظلام ليس في ساحة حرب وليس في مواجهة شجاعة بل عن طريق عملية ارهابية، يشير الى منتهى الضعف لاميركا رغم كل القدرات المتصورة لها.

واكد وزير الخارجية الايراني في الختام، تعالوا لنجدد العهد مع اهداف فلسطين وان لا نسمح من المنطلق الاسلامي والانساني باستمرار هذا الظلم والتعسف.