وقال النخالة في كلمة له بذكرى يوم القدس العالمي “الجميع يدرك مخاطر الخطوات الإسرائيلي الأمريكية تحت ما يُسمى صفقة القرن، لكن يبدوا أن الأمر لا يعينهم ويمارسون عاداتهم وطقوسهم واحتفالاتهم، دون أن ينتصروا للمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”، وأضاف “المقاومة اليوم أقوى منْ أيّ وقتٍ مضى، وتستطيعُ أنْ تصمدَ وتقاتل حتى تسقطَ أسماؤُهم وراياتُهم وأوهامُهم”.
وشدد النخالة على أن “المقاومة وحدها ومواجهة إسرائيل التي تحمي المنطقةَ منَ الهيمنةِ الصهيونيةِ التي تمتدُّ يومًا بعدَ يومٍ إلى الدولِ العربية في كلِّ مجالاتِ الحياةِ”، وحذر الدول العربية قائلًا لهم: “إنَّ دولَكم واقتصادَكم وإمكانياتِكم ستكونُ هباء ولا قيمةَ لها أمامَ انتصارِ العدوِّ عليكم، وستدفعونَها عنْ يدٍ وأنتمْ صاغرونَ”، وأكد النخالة أن “لا أمةً عربيةً بدونِ القدسِ، ولا أمةً إسلاميةً بدونِ القدسِ وسيصبحونَ بقايا دولٍ، وبقايا ممالكَ، تخدمُ في مملكةِ إسرائيلَ دولٌ بلا روحٍ، وبلا مستقبلٍ”.
وفيما يتعلق بقرارات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة لإلغاء اتفاقيات أوسلو مع العدو الإسرائيلي، قال النخالة “ما أعلنَ عنهُ الأخ أبو مازن منْ موقفٍ تجاهَ الاحتلالِ، سنأخذُهُ على محملِ الجدِّ، ونريدُ أنْ نراهُ واقعيًّا على الأرضِ”، ودعا “الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى أخذ زمام المبادرة وإعادة مجد المقاومة في جنين وطولكرم ونابلس ورام الله والقدس وكل مدن الضفة وقراها”.
وأضاف النخالة “المطلوب اليوم من السلطة الفلسطينية خطوةٌ كبيرةٌ باتجاهِ وحدةِ الصفِّ الفلسطينيّ، وأنْ لا تكتفيَ بخطابٍ سياسيّ، يتركُ بواباتِ التفاهمِ مع العدوِّ مفتوحةً، ويغلقُ بواباتِ الانفتاحِ على الشعبِ الفلسطينيّ وقواهُ المقاومةِ”، داعيا “أبو مازن وحركة فتح لأنْ ترى غزةَ بمنظارٍ مختلفٍ، بعيدًا عنِ الحساسياتِ الحزبيةِ، والخلافاتِ السياسيةِ”.
وبحسبه فإن "ما تواجهّه الجمهورية الإسلامية من تحديات وعقوبات، هو بسبب دعمها وتأييدها للشعب الفلسطيني في جهاده ومقاومته"، مشدداً على أنه رغم ذلك فإنها تزداد انحيازاً لفلسطين والقدس.
ووجه النخالة “تحية وتقدير للجمهورية الإسلامية في إيران” وقال “ننحي إجلالاً واحترامًا لأرواحِ شهداءِ شعبِنا العظيمِ، ولأرواحِ الشهداءِ جميعًا الذينَ ارتقَوْا على هذه الطريقِ، طريقِ الحريةِ والعدلِ والسلامِ وأخصُّ بالذكرِ الإمامَ الخمينيَّ الذي جعلَ منَ القدسِ عنوانًا لوحدةِ الأمةِ في مواجهةِ إسرائيلَ، والحاج قاسم سليماني، والحاج عماد مغنية، والمطران كابوتشي، بما يمثلونَ منْ قيمةٍ معنويةٍ عاليةٍ في مسيرتِنا نحوَ القدسِ، ونحوَ فلسطينَ”، واضاف “ليكنْ يومُ القدسِ يومًا للوحدةِ في مواجهةِ صفقةِ القرنِ، وليكنْ يومُ القدسِ يومًا لنا جميعًا، نعيدُ فيهِ وحدتَنا التي مزقَتْها أوهامُ السلامِ، وأوهامُ التعايشِ مع الذينَ يريدونَ لنا الموتَ والشتاتَ”.