وكالة مهر للأنباء- قام الدكتاتور العراقي صدام حسين بتمزيق اتفاقية الجزائر الحدودية الموقع بين بغداد وطهران امام شاشات التلفزة ليطلق شرارة الحرب في المنطقة، حرب استمرت 8 سنوات ومثل تمزيق اتفاقية الجزائر، اول نكث عهد تم تسجيله ضد الثورة الإسلامية.
لكن احلام واوهام صدام رغم ما تلقاه من دعم مالي وعسكري واستخباري ذهبت ادراج الرياح، امام صمود الشعب الايراني ومقاومته ضد المعتدي، والدفاع عن كل شبر من أرضه ومياهه وسمائه.
مدينة خرمشهر كانت ضمن اطماع صدام وانصاره من البعثيين، ومن ورائه اكثر من ثمانين دولة من الشرق والغرب. القوات البعثية توغلت من منفذ "شلمجه" الحدودي لإحتلال المدينة الحدودية الغنية بالنفط و الغاز.
ورغم كل التآمر الغربي والدعم العربي، وما يثار من فتن في الداخل تبدد الوهم الصدامي في الاحتفاظ باحتلال مدينة خرمشهر، لتلبس هذه المدينة ثوب عرس عودتها الى حضن الوطن وتحريرها من البعثيين في الثالث من شهر خرداد الإيراني.
اذا كان الثالت من خرداد يوم طرد العدو البعثي محفور بكل فخر في ذاكرة الشعب الإيراني، فان هذا الشعب وكما كان، سيبقى متوحدا في مواجهة كل من يتربص بامنه واستقراره وسيادته.