وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلا عن اللجنة الإعلامية في مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا عن بدء فعاليات اليوم الثاني من الدورة السابعة لاجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية والتكنولوجية في البلدان الإسلامية التي تقيمها مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا اليوم الخميس 28 أيار/ مايو بالتعاون مع منظمة العلوم والتكنولوجيا والدراسات في سنغافورة (ASTAR) التي ترأسها البروفيسورة جاكي يينغ الفائزة بجائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا لعام 2015.
فی بدایة الاجتماع رسول دیناروند امین العلمی لاجتماع استب السابع اشاد بجهود العلماء في العالم الإسلامي في التصدي للوباء والبحث عن علاج ولقاحات للفيروس وأساليب للكشف المبكر والدقيق للمصابين لتحجيم انتشار هذه الجائحة، ووجه کلمة شكر للعلماء المسلمين أصحاب الفضل الكبير في تخفيف حدة انتشار الفيروس في العالم الإسلامي عبر جهودهم العلمية الضخمة في الكشف عن المصابين وعلاجهم والحد من تفشي الوباء.
حيث كشف علماء من العالم الإسلامي عن انجازاتهم وبحوثهم المتطورة في الكشف عن فيروس كورونا وعلاجه ضمن فعاليات أول اجتماع دولي من نوعه على صعيد العالم لمواجهة الفيروس المستجد.
فيما توالى العلماء من مختلف الدول الإسلامية في طرح إنجازاتهم العلمية حول الكشف عن فيروس كورونا وسبل علاجه وأحدث بحوثهم في الوقاية منه وسبل التغلب على هذه الجائحة العالمية، حيث يدور موضوع الدورة السابعة من اجتماعات استب التي تقيمها مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا حول "التعاون العلمي والتكنولوجي من أجل التغلب على تحدي فيروس كورونا" وتقام الحوارات وتطرح المقالات العلمية عبر الإنترنت في ظل التباعد الاجتماعي وتبثه مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا على موقعها الرسمي في قسم البث المباشر.
وكشفت البروفسورة السنغافورية جاكي يينغ الحائزة على جائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا في عام 2015 عن انجازها العلمي المتطور واختراعها لجهاز يستطيع الكشف عن فيروس كورونا بسرعة أكبر من أي جهاز أو اختبار آخر، ويتميز هذا الإنجاز العلمي الرائد بدقة أكبر من أي جهاز آخر وقدرة فائقة على الكشف عن الفيروس لدى المصابين مهما كانت أعداده قليلة أو كان في بداياته.
وأعلن البروفيسور التركي آغور شاهين الحائز على جائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا في عام 2019 عن اكتشافه لقاحاً جديداً قد يسهم في القضاء على هذه الجائحة وهي قفزة ريادية كبيرة إلى الأمام في مواجهة الفيروس المستجد يقودها آغور شاهين حيث بدأت مرحلة الاختبارات السريرية وتم اختبار اللقاح على 300 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاماً وتم حقنهم بمقادير مختلفة من اللقاح، في حين كانت نتائج الاختبارات إيجابية ومرضية.
وشدد البروفيسور حسين بهاروند الحائز على جائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا في عام 2019 على أهمية الأبحاث العلمية وتضافر الجهود العلمية بين العلماء المسلمين لعلاج هذا الفيروس والحيلولة دون تفشيه في العالم الإسلامي، كاشفاً عن إقامته عدداً من المشاريع البحثية بالتعاون مع علماء آخرين تهدف إلى مراكمة الجهود العلمية للتغلب على الفيروس والوقاية منه.
وأكد البروفيسور محمد عبد الأحد الحائز على جائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا في عام 2019 على تركيز أبحاثه على آليات الكشف عن الفيروس والاستفادة من التكنولوجيا لتطوير وتقديم برامج تقصي المرضى وانتشار الفيروس وذلك للعمل على منع تفشيه ولتقديم الخدمات الطبية للمصابين بالسرعة القصوى والمثلى.
وثمنت البروفيسورة الأردنية رنا الدجاني جهود مؤسسة المصطفى(ص) في إقامة الدورة السابعة من اجتماعات استب واعتبرتها فرصة ثمينة لتعاون العلماء في العالم الإسلامي من خلال إقامة الأبحاث العلمية المشتركة بما يخدم المنطقة والعالم بشكل عام، في حين نوهت الدجاني إلى أبحاثها العلمية حول آليات انتقال الفيروس من الحيوان إلى البشر وبين البشر والتأثيرات الجينية والعمرية على انتقاله وسبل الوقاية منه وعلاجه.
وكشفت مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا عن مشاركة 23 منظمة وجامعة دولية في هذه الدورة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية منها منظمة الصحة العالمية (WHO)، منظمة العلوم والتكنولوجيا والدراسات في سنغافورة (ASTAR)، اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي (COMSTECH)، أكاديمية العلوم العالمية (TWAS) وجمعية تقدم العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي (SASTA).
وأضافت المؤسسة أن أكثر من 70 عالماً بارزاً شارك في الدورة السابعة من اجتماعات استب عبر إرسال المقالات العلمية حول موضوع كورونا وسبل مواجهة هذا الفيروس والتي ستنشر في مجلات علمية مرموقة في العالم الإسلامي كما يشارك 45 عالماً في إلقاء محاضرات علمية في هذه الاجتماعات كعلماء من إيطاليا واليابان والصين وعلماء مسلمين بارزين من باكستان وإيران وعمان والأردن وسنغافورة وتركيا وبنغلادش وأذربيجان وماليزيا والعراق ودول إسلامية أخرى بالإضافة إلى مشاركة عدد من الحائزين على جائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا في دورات سابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا قد أقامت ست دورات سابقة من اجتماعات استب لتبادل التجارب والخبرات بين البلدان الإسلامية بهدف خلق جو من التعاون والتفاعل بين العلماء من الدول الإسلامية وهو مشروع يمهد الطريق لخلق التآزر والتعاضد بين العلماء المسلمين وتطوير التعاون العلمي ويوفر الأساس لتطوير الأنشطة العلمية والتكنولوجية في البلدان الإسلامية.